اليمن تطالب العراق بالإفراج عن الطبيب المعتقل

بعد التقرير الذي نشرته شبكة رووداو الإعلامية، والذي كان حول قيام ضابط وعنصرين من الشرطة الإتحادية بقتل عائلة في الموصل بسبب 4 كيلو من الذهب، طالبت اليمن من السلطات العراقية متابعة قضية المواطن اليمني الدكتور عبده صالح الفرزعي المعتقل لدى قوات الشرطة الاتحادية في العراق، وقضية مقتل زوجته العراقية الجنسية وابنته واصابة نجليه والتحفظ على اموالهم.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، بحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

من جانبه وعد وزير الخارجية العراقي بمتابعة القضية بالاهتمام اللازم وابلاغ السلطات اليمنية بالمستجدات.

يذكر ان مراسل شبكة رووداو الإعلامية قد عمل لقاءاً مع نجل الطبيب اليمني، وأوضح ان ضابطاً وعنصرين في الشرطة الإتحادية، قد قاموا بقتل افراد عائلته المتكونة من 5 اشخاص، بعد سرقة 4 كيلو من الذهب والمال كانت بحوزتهم عقب فرارهم من منطقة الشفاء التي كانت تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش.

فقد استطاعت العائلة الفرار من منطقة الشفاء غربي الموصل للوصول الى المناطق التي تتواجد بها القوات العراقية، وفعلا قام ضابط برفقة عنصرين من الشرطة الإتحادية بطمأنتهم حال وصولهم، مؤكدين بأنهم سيقومون بإيصالهم الى بر الأمان في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.

ويقول قصي عبدو صالح، الإبن البكر لهذه العائلة لشبكة رووداو الإعلامية ، ” حينما علم عناصر من الشرطة الإتحادية بحوزتنا كمية من الذهب تقدر بـ 4 كيلو بالإضافة الى المال، قاموا بعزلنا عن والدنا، واجبرونا على الركوب الى سيارة نوع [ بيك-اب ] واقتادونا الى منطقة خالية من البنايات والاشخاص وبعد انزالنا هناك صادروا الذهب والمال، وفتحوا علينا النار انا واخي واختي وامي”.

وأضاف قصي، “بعدما تمكنا من الوصول الى الجسر الثالث، استطعنا ان نصل الى اماكن تواجد القوات الإتحادية، فأخذونا الى مكان قريب بعد تفتيشنا، وبدأت عملية النقل من منطقة الى أخرى، وتم اقتيادنا الى منزل كبير وكان ينتظرنا هناك ضابط برتبة مقدم على ما اعتقد، حيث بدأ التحقيق معنا وبعد معاينة هوياتنا قال : انتم في امان الآن وانتم اخواننا فلا تخافوا، بعد ذلك جاء احد المقاتلين وبدأ بالتحدث مع والدي وسأله عن عمله فأخبره والدي بأنه طبيب”.

وتابع، “عندما قال ابي بأنه طبيب، بدأت الإتهامات تنهال عليه بأنه كان طبيباً لعناصر تنظيم داعش، فأخبر المقاتل الضابط الذي حقق معنا على هذا الأمر، فنقلونا الى بيت آخر، وهناك عاد الينا نفس الضابط وقال لنا نفس الكلام بأننا اخوان وطمأننا بأننا سوف نصل الى بر الأمان في الجانب الايسر، كل الأمور كانت طبيعية الى ان علموا بحوزتنا لأكثر من 4 كيلو من الذهب وخمسة مليون دينار عراقي و 110 دولار، فقاموا بعزلنا عن والدي، وأجبرونا بالصعود الى سيارة [ بيك – اب ] واخذونا الى منطقة خالية تماماً من البشر، كنا انا وامي واخي واختي، وانزلونا وفتحوا علينا النار”.

قصي لا يزال حياً مع شقيقه لحد الآن، ويرقدان في مستشفى طوارىء اربيل لتلقي العلاج، إلا ان والدته واخته البالغة 7 سنوات توفيتا فوراً.

قصي لا يعرف مصير والده لحد الآن، وشقيقه اصيب في رأسه وحالته غير مستقرة.

من جانبها اشارت وكالة سبأ اليمنية بأن الفرزعي كان يعمل طبيبا لدى احدى المستشفيات في مدينة الموصل لاكثر من ثمانية عشر عاما ويحظى بسمعة حسنة وبعد دخول قوات الشرطة الاتحادية للجانب الغربي من المدينة ترك الدكتور عبده صالح واسرته سكنه مع بقية ابناء الحي وهرب من تنظيم داعش ولجأ الى قوات الشرطة الاتحادية العراقية.

الترجمة والتحرير: زياد الحيدري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here