تجمع اللوكَية بما لديهم فرحون !!!

تجمع اللوكَية بما لديهم فرحون !!!

ان مايفعله الكثير من العراقيين وبكافة اطيافهم ، بالدفاع المستميت عن من يعتقدون انه السياسي والقائد الاوحد والافضل والذي لايمكن مجاراته ومناقشته وانتقاده ولا حتى الهمس بما يفعله ليصل الى درجة المعصومين وكأنه قد وصل لدرجة لايمكن ان يفشل او يخطيء او يخون او يسرق .

تراهم يشتمون ويلعنون من ينتقد او يطرح فكرة او يريد ان يفهم ما يدور حوله ، وتصل بهم الامور الى ان يلصقوا التهم بالاخرين بالخيانة والعمالة والابتعاد عن القومية والمذهب .

وهؤلاء يرفعون شعار الديمقراطية والحرية وفي حواراتهم يدعون الى ذلك وعندما تبدأ بوضع النقاط على الحروف يتحولون الى اعداء وتظهر انيابهم وتخرج الكلمات البذيئة من افواههم وتظهر حقيقتهم الى العلن .

ويرجعون الى نفس الشعار بعد ان يفرغوا ما في جعبتهم من سموم ورعونة وغباء متناسين ان العراق بحاجة الى وحدة الصف والبناء والافكار الحرة والاراء التي تفيد في تقدم الوطن واحلال السلام والمودة والمساواة لا الى البغض والغباء والعداء .

هؤلاء المشعوذين لم يرتقوا الى مستوى الحوار الديمقراطي والمنطقي والمفيد بسبب الاحزاب التي ينتمون اليها لغياب النقاشات المفيدة والفاعلة حول اوضاع العراق عامة وكيفية وضع الحلول والحوار مع الاخرين ، داخل احزابهم وتنظيماتهم وعضويتهم هي فقط للتصفيق دون وعي او حتى التفكير بما هو افضل للوطن عامة وليس منحصراً بما هو مفيد للحزب فقط والانتفاع من العضوية .

على هذه الاحزاب ان تقوم بتوعية وتثقيف المنتمين اليها ، لا ان يتركونهم بما يحملونه من افكار ركيكة بعيدة عن ارض الواقع تجعل الاخرين يكرهون هذا الحزب او ذاك بسبب هؤلاء المتملقين .

فتجمع اللوكَية لايمكن ان يبنوا العراق الجريح ولايمكن ان يكونوا فاعلين ومفيدين ، هذا اذا ارادت الاحزاب العراقية ان يكون عراقاً ديمقراطياً ومستقلاً .

بقلم
جلال باقر
‎2017-‎06-‎23

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here