حكاية طائر صغير ،،،

حــكــــايــــة طـــائـــــر صـغــيـر ،،،
انهكه الجوع والعطش قابعاً عند مفترق طريق والمارة يمرون دون ان ينتبهوا لوجوده ونظراته التي تراقبهم عسى ان يهتم به احد مفارقاً امه وابيه دون ان يجدوه ، وجده أطفال صغار كانوا يمرون بالقرب منه ترافقهم والدتهم وعيونهم لاتفارق هذا الطائر الجميل الضعيف المنهك ينادون والدتهم للاهتمام به عسى ان يعيش ويطير مجدداً .
جلبوا سلة صغيرة وضعوا فيها اعشاب برية ليرتاح ، قدموا له الماء شرب بصعوبة اجبروه على اكل قطع من السمك النيء ، لا تستغربوا نعم قطع من السمك انه نورس صغير بلا اجنحة يحلق بها ، بدأ ياكل واستمر بعد دقائق بشرب الماء دون عناء ، نظر اليهم بعينيه الصغيرتين ونظروا اليه بعيونهم البريئة سمعوه يزقزق بفرح ، صرخوا بفرح وقالوا انه فرح ، يستطيع ان يتحرك ، فرح الجميع وتحرك الطائر ليتعرف على المكان نادوه بأسم اطلقته عليه اختهم الصغيرة الا وهو كركوش .
مر يومان والاطفال يفكرون بالضيف الجديد وكيف يمكن مساعدته ليكون في المكان المناسب مع اقرانه من الطيور خاصة وهو دون اجنحة يحلق بها بعيداً مرافقا اياهم ، بحثوا في الانترنيت بمساعدة الوالدين وجدوا جمعية خيرية جميع اعضائها يعملون بالمجان ، تهتم بالحيوانات الاليفة بجميع انواعها التي فارقت اصحابها او سرب الطيور او في حالة من الضعف او المرض وليس هنالك من يهتم بها .
اتصلوا بهم طلبوا العنوان ورقم الهاتف ليأخذوه يعيش مع النوارس الاخرى ليكبر ويطير ويحلق في السماء ويبدأ حياة جديدة ، انها جمعية طواريء الحيوانات السويدية ، ارسلوا سيارة شبيهة بسيارة الاسعاف العادية ومجهزة بالكامل واخذوا الطائر ووضعوه في قفص جميل وصغير مخصص للحيوانات الصغيرة وفيها منشفة ناعمة ، اخذوه شاكرين اهتمامنا به ، ودعونا والابتسامة على شفاههم متمنين لنا الموفقية والسعادة .
لاتزال صورة هذا الطائر الجميل عالقة في اذهاننا ونحن نفكر به ونشاهد الصور التي التقطناها لكركوش وستبقى للذكرى .
بقلم
جلال باقر
‎2017-‎06-‎22    

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here