رشيد الخيّون … إنتقدَ فأخطأَ !!…

بهزاد بامرني

في مقال له تحت عنوان :

[ كردستان العراق: «فقد تُبلى المَليحةُ بالطَّلاقِ»! ].

والذي تم نشره يوم الاربعاء المصادف 2017/6/21.

بدت فقراته مشحونة – تلميحا او تصريحا – بمنطق الطعن حد السخرية في حلم الشعب الكوردي، ونيته في اجراء الاستفتاء.

ذلك الشعب الذي ذاق ما ذاق من الويلات على يد ابناء جلدة الكاتب، اولئك الذين يتكلمون بلغة الضاد.

ادناه، بعض الفقرات التي استرعت انتباهي.

مع التاكيد على ان المقال بعمومه لا يرقى الى مستوى النقد، ولا يستحق ضياع الوقت.

جاء في المقال :

1 – الاستفتاء على الطلاق.

حاولت جاهدا البحث عن محمل حسن لعبارته هذه بحيث يتناسب والموضوع قيد النقاش، الا وهو حق تقرير مصير شعب باكمله، وذلك عملا بالحديث :

( احمل اخاك على سبعين محملا حسنا ).

لكني لم اوفق وللاسف.

فالعبارة شئنا ام ابينا، هي اقرب ما تكون الى السخرية منها الى الحوار المستند على قاعدة : ( احترم تحترم ).

واللبيب تكفيه الاشارة.

2 – «أمة كردية واحدة ذات رسالة خالدة».

ليت الكاتب المحترم يبين لنا المصدر الذي استند اليه في نسبة هذا الشعار الى الشعب الكوردي.

والا، فيا حبذا لو يكرمنا بسكوته، فقد قيل :

لو كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.

3 – طعنة نجلاء لمَن ساح دمه في الوديان والجبال، من أجل الكرد.

وهل هنالك دماء سالت على جبال كوردستان واوديتها بنيران الاشقاء العرب، وقنابل النابالم و …

غير دماء الشعب الكوردي المسالم !…

لكن مهلا، ربما يقصد الكاتب دماء كلاب مسؤولي تنظيم حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل، الذين تم قتلهم في عقر دار الكورد.

فلربما يعتبرها الكاتب المنصف اعلاه، دماءا سالت من اجل الكورد !…

فيا لسخرية القدر.

4 – حتى صار حقاً لكل جماعة، وفي الأحوال كافة.

وبما ان الحديث يتعلق بحق تقرير المصير، كما هو واضح من سياقه.

لذا، لا يسعني هنا سوى القول :

اما ان الكاتب مجرد من الانصاف والانسانية، وينبض بالحقد الدفين.

او انه جاهل بقواعد اللغة.

واما انه لا يجيد لغة الارقام، وابسط مسائل الحساب.

والا، فكيف يسمح لنفسه اختزال اكثر من اربعين مليون انسان تجمعهم لغة واحدة، تاريخ وهدف مشترك و … بكلمة ( جماعة ).

5 – لم يكن العراق محتلاً لقوم مِن أقوامه.

من اين جاء الكاتب بكلمة الاحتلال، والتي كررها لاحقا ايضا !…

فهل المطالبة بالاستقلال وحق تقرير المصير، تعني بالضرورة ان تسبقها حرب شعواء وقتل واحتلال !…

بل ما هي المناسبة للربط بينهما !…

اللهم الا ان تكون نابعة من ثقافه مبتنية على تفاهة اقصاء الاخر، واللجوء الى العنف لو تطلب الامر، وذلك بغية اسكات كل من يطالب بحقوقه المشروعة.

6 – وفق التجييش القومي.

الحق والحق يقال، فاشقاؤنا العرب هم من يقدسون فكرة القومية، ويطبلون لها ليل نهار.

وهل افكار القوميين بدءا بساطع الحصري، مرورا بجمال عبدالناصر وصولا الى جرذ العوجة صدام المقبور وكل الاقلام الماجورة و …

الا التجسيد الحي لتقديس فكرة القومية العربية على حساب بقية اطياف المجتمع التي تشاركهم العيش ضمن بقعة جغرافية معينة.

اعود واقول، اسلوب الغاء الاخر الذي ينتهجه الاشقاء العرب في شعاراتهم الرنانة.

يكفي بحد ذاته لقيام الشعب الكوردي بمراجعة حساباته، تمهيدا للمطالبة بالاستقلال، وحق تقرير المصير.

وذلك دون الحاجة الى تجييش القومية، كما يتنبا كاتب المقال.

7 – وكأن بقية العراقيين لم يعانوا من دكتاتورية الأمس وفساد اليوم!

هنا اسال الكاتب :

ومن هم ابطال دكتاتورية الأمس وفساد اليوم على حد تعبيرك، يا ترى !…

الكورد ام الاشقاء العرب.

8 – نخشى عليهم وعلينا من طلاق سيكون مستهلاً لحروب.

السؤال هنا :

وسط هذه العقلية العدوانية، والنظرة السوداوية التي تطغى عليها نبرة التهديد والوعيد.

كيف نتوقع ان لا يساور الشك قلب الشعب الكوردي برمته !…

اكتفي بهذا القدر من الامثلة تجنبا للاطالة.

واختتم كلامي بالاعتذار لكل الاخوة والاخوات العرب، فيما لو بدر مني في ثنايا كلامي هذا ما قد يجرح مشاعرهم، التي هي محط احترامنا وتقديرنا بكل تاكيد.

كما اود تذكير الاخ كاتب المقال بقول الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة :

[ لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كل ما تعلم ].

::::::::::::::::

بهزاد بامرني

٢٣-٦-٢٠١٧

بهزاد بامرني

٢٣-٦-٢٠١٧

:::::::::::::::::

رشيد الخيّون … إنتقدَ فأخطأَ !!…

………………………………

في مقال له تحت عنوان :

[ كردستان العراق: «فقد تُبلى المَليحةُ بالطَّلاقِ»! ].

والذي تم نشره يوم الاربعاء المصادف 2017/6/21.

بدت فقراته مشحونة – تلميحا او تصريحا – بمنطق الطعن حد السخرية في حلم الشعب الكوردي، ونيته في اجراء الاستفتاء.

ذلك الشعب الذي ذاق ما ذاق من الويلات على يد ابناء جلدة الكاتب، اولئك الذين يتكلمون بلغة الضاد.

ادناه، بعض الفقرات التي استرعت انتباهي.

مع التاكيد على ان المقال بعمومه لا يرقى الى مستوى النقد، ولا يستحق ضياع الوقت.

جاء في المقال :

1 – الاستفتاء على الطلاق.

حاولت جاهدا البحث عن محمل حسن لعبارته هذه بحيث يتناسب والموضوع قيد النقاش، الا وهو حق تقرير مصير شعب باكمله، وذلك عملا بالحديث :

( احمل اخاك على سبعين محملا حسنا ).

لكني لم اوفق وللاسف.

فالعبارة شئنا ام ابينا، هي اقرب ما تكون الى السخرية منها الى الحوار المستند على قاعدة : ( احترم تحترم ).

واللبيب تكفيه الاشارة.

2 – «أمة كردية واحدة ذات رسالة خالدة».

ليت الكاتب المحترم يبين لنا المصدر الذي استند اليه في نسبة هذا الشعار الى الشعب الكوردي.

والا، فيا حبذا لو يكرمنا بسكوته، فقد قيل :

لو كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.

3 – طعنة نجلاء لمَن ساح دمه في الوديان والجبال، من أجل الكرد.

وهل هنالك دماء سالت على جبال كوردستان واوديتها بنيران الاشقاء العرب، وقنابل النابالم و …

غير دماء الشعب الكوردي المسالم !…

لكن مهلا، ربما يقصد الكاتب دماء كلاب مسؤولي تنظيم حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل، الذين تم قتلهم في عقر دار الكورد.

فلربما يعتبرها الكاتب المنصف اعلاه، دماءا سالت من اجل الكورد !…

فيا لسخرية القدر.

4 – حتى صار حقاً لكل جماعة، وفي الأحوال كافة.

وبما ان الحديث يتعلق بحق تقرير المصير، كما هو واضح من سياقه.

لذا، لا يسعني هنا سوى القول :

اما ان الكاتب مجرد من الانصاف والانسانية، وينبض بالحقد الدفين.

او انه جاهل بقواعد اللغة.

واما انه لا يجيد لغة الارقام، وابسط مسائل الحساب.

والا، فكيف يسمح لنفسه اختزال اكثر من اربعين مليون انسان تجمعهم لغة واحدة، تاريخ وهدف مشترك و … بكلمة ( جماعة ).

5 – لم يكن العراق محتلاً لقوم مِن أقوامه.

من اين جاء الكاتب بكلمة الاحتلال، والتي كررها لاحقا ايضا !…

فهل المطالبة بالاستقلال وحق تقرير المصير، تعني بالضرورة ان تسبقها حرب شعواء وقتل واحتلال !…

بل ما هي المناسبة للربط بينهما !…

اللهم الا ان تكون نابعة من ثقافه مبتنية على تفاهة اقصاء الاخر، واللجوء الى العنف لو تطلب الامر، وذلك بغية اسكات كل من يطالب بحقوقه المشروعة.

6 – وفق التجييش القومي.

الحق والحق يقال، فاشقاؤنا العرب هم من يقدسون فكرة القومية، ويطبلون لها ليل نهار.

وهل افكار القوميين بدءا بساطع الحصري، مرورا بجمال عبدالناصر وصولا الى جرذ العوجة صدام المقبور وكل الاقلام الماجورة و …

الا التجسيد الحي لتقديس فكرة القومية العربية على حساب بقية اطياف المجتمع التي تشاركهم العيش ضمن بقعة جغرافية معينة.

اعود واقول، اسلوب الغاء الاخر الذي ينتهجه الاشقاء العرب في شعاراتهم الرنانة.

يكفي بحد ذاته لقيام الشعب الكوردي بمراجعة حساباته، تمهيدا للمطالبة بالاستقلال، وحق تقرير المصير.

وذلك دون الحاجة الى تجييش القومية، كما يتنبا كاتب المقال.

7 – وكأن بقية العراقيين لم يعانوا من دكتاتورية الأمس وفساد اليوم!

هنا اسال الكاتب :

ومن هم ابطال دكتاتورية الأمس وفساد اليوم على حد تعبيرك، يا ترى !…

الكورد ام الاشقاء العرب.

8 – نخشى عليهم وعلينا من طلاق سيكون مستهلاً لحروب.

السؤال هنا :

وسط هذه العقلية العدوانية، والنظرة السوداوية التي تطغى عليها نبرة التهديد والوعيد.

كيف نتوقع ان لا يساور الشك قلب الشعب الكوردي برمته !…

اكتفي بهذا القدر من الامثلة تجنبا للاطالة.

واختتم كلامي بالاعتذار لكل الاخوة والاخوات العرب، فيما لو بدر مني في ثنايا كلامي هذا ما قد يجرح مشاعرهم، التي هي محط احترامنا وتقديرنا بكل تاكيد.

كما اود تذكير الاخ كاتب المقال بقول الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة :

[ لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كل ما تعلم ].

::::::::::::::::

بهزاد بامرني

٢٣-٦-٢٠١٧

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here