مرجع: مفجرو مسجد النوري هم أسلاف هادمي قباب البقيع

دان المرجع الديني آية الله العظمى محمد تقي المدرسي، الجمعة، تفجير مسجد النوري في الموصل، معتبرا أن أسلاف هؤلاء هم الذين هدموا قباب البقيع في المدينة المنورة وهاجموا المسجد الحرام، فيما أكد أن الاستفتاء الذي تنوي حكومة كردستان إجراؤه لا يخدم هدف “محاربة الإرهاب” وينبغي تأجيله.

وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي إن “هذه الفئة الضالة تجاوزت الحدود في جرائمها بحق الدين والإنسانية، وعلى العالم أن يوحّد الجهود من أجل اقتلاع جذورها وإلا فالقادم أعظم”، معتبرا أن “مفجري مسجد النوري والمئذنة الحدباء عن أسلاف هؤلاء هم الذين هدموا قباب البقيع في المدينة المنورة وهم الذين هاجموا المسجد الحرام في مطلع القرن الهجري الراهن، وإنهم هم الذين فجروا قبة الإمامين العسكريين في مدينة سامراء، ولكن الكثير من القوى الفاعلة في المنطقة غضوا الطرف عن ذلك بسبب أو بآخر”.

وتساءل المرجع المدرسي، “إلى متى يتغافل العالم عن جرائم هذه الفئة المجرمة والتعامل مع الإرهاب بازدواجية، وإلى متى تبقى مصادر تمويل الإرهابيين المعروفة في مأمنٍ من الملاحقة ولماذا؟”.

وأضاف المدرسي، أن “إسقاط طائرة في سوريا وأزمة الخليج الجديدة واستمرار الحرب في اليمن إنها ذات إشارات سلبية لا تخدم مكافحة الإرهاب، كما التفكير في الاستفتاء في شمال العراق هو الآخر يهدد بحالة من عدم الاستقرار في المنطقة مما لا يخدم أيضا هدفنا في مواجهة الإرهاب”.
وتابع، “لو عرف قادة المنطقة مدى خطورة انتشار فيروس الإرهاب وتداعياته الكارثية لعقدوا العزم على تأجيل القضايا الأخرى ريثما يتم القضاء على هذا الخطر المستطير”.

يذكر أن قيادة عمليات قادمون يا نينوى أعلنت، الأربعاء (21 حزيران 2017)، عن قيام تنظيم “داعش” بتفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، واصفة ذلك بـ”الجريمة التاريخية”.

وفي شأن آخر يتعلق باستفتاء إقليم كردستان، قال المدرسي، إن “الاستفتاء الذي تنوي حكومة كردستان إجراؤه لا يخدم هدف “محاربة الإرهاب” وينبغي تأجيله”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here