من يضرب بيد من حديد يافوخ الفاسدين؟

من خلال ألف موقع و موقع؛ من خلال ألف صحيفة و صحيفة؛ من خلال ألف محطة و محطة فضائية؛ من خلال ملايين التصريحات ألمرجعية من منبر الجمعة, و غيرها بشأن فساد و خراب البلد على يد السياسيين, بسبب المحاصصة الحزبية و العشائرية التي سبّبت سرقة حقوق عامّة الشعب الذي يعاني من كل شيئ بدءا ًبمحنة الكهرباء و الخدمات و التعليم و آلظلم المقنن على كل صعيد!

من خلال كل تلك القنوات و المحطات و الصحف و البيانات و المقالات و الخطابات؛ التي تنادي بوجوب (الضرب بيد من حديد) على يافوخ السياسيين الذين حكموا العراق منذ 2003م و للآن .. لكن لا أحد من هؤلاء – و لا أستثني منهم أحداً – خصوصا المرجعية الموقرة؛ قد حدّدت للأمّة؛ الجهة الشرعيّة النظيفة التي عليها أن تضرب بيد من حديد على يافوخهم ليفوخ العالم من فسادهم, خصوصا الشعب العراقي المسكين الذي ما ذاق طعم الأمان و الراحة و الأيمان منذ نصف قرن و يزيد!

الفاسدون؛ العملاء؛ الناهبون للمال العام؛ المتمتعون بآلرواتب المليونيّة الحرام؛ كلّهم معروفيين مع مناصبهم و رتبهم و عناوينهم و سكناهم للقاصي و الداني!

هذا بعد ما إعترف أكثرهم و بلسانه بأنه فاسد و يسرق حقوق الناس .. أقلها الرواتب الحرام التي سنّ قانونها (بريمر) الحرام!

لكن .. هل يكفي فقط معرفة الفاسدين لحلّ مشكلة العراق؟
قطعاً لا .. و هذا ما يعرفه حتى الصبيان و أبسط العقول!

و عتبي الأكبر هنا على (المرجعية الدّينية) التي تملك الآن أكبر قوة عسكرية و عقائدية و شعبية ضامنة, و لذلك كان عليها أن تفتي بفتوى شجاعة لتحديد الجّهة التي عليها (ضرب) يافوخ كل السياسيين و الحزبيين الذين تسلطوا على الشعب العراقي الذي رآى آلويلات و بات يرضى حتى بآلشيطان أن يحكمه في مقابل الأمن و لقمة خبز فقط!

و لا أدري هل تخوّف و تَحَفّظْ المرجعيّة التي لها اليد الطولى في العراق و إهمالها الواضح و المتعمد بتعيين الجهة النظيفة لحسم الأمور؛ باتت مشكلة و مخالفة للقرآن؟
خصوصا مع وجود الجّهة الأمينة و السياسية و المجاهدة, كقوات بدر و الحشد الذين رخّصوا الدّماء و قدموا أكثر من 10 آلاف شهيد مع أكثر من 30 ألف جريح تحت قيادة شرعية و نظيفة و مخلصة أثبتت جدارتها من قبل و بعد سقوط صنم العراق!؟

قوات الحشد بقيادة البدريين يا مرجعيتنا الرشيدة: هي وحدها القادرة على إنقاذ البلد و تحقيق ذلك الأنقلاب الكبير و آلضرب على يافوخ السياسيين المجرمين الذين خرّبوا البلد بإرهابهم الناعم جنباً إلى جنب مع الأرهاب العنيف!؟

و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و بقوات الحشد الذين وحدهم يريدون تطبيق العدالة في العراق.
عزيز الخزرجي
مفكر كونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here