وفيق السامرائي: 2017 سيشهد القضاء على داعش في العراق ولكن..

أكد المحلل العسكري والفريق المتقاعد، وفيق السامرائي، ان عام 2017 قد يكون عام القضاء على داعش في العراق شريطة عدم التدخل في مجريات التحرير لاهداف سياسية، داعيا الى الاهتمام بجميع صنوف القوات العسكرية وتسليحها.

وقال السامرائي، في منشور له على صفحته في فيسبوك بعنوان (جناحا النصر.. والعام 2017 عام الحسم العسكري) انه “في الوقت الذي انجزت قوات الحشد أروع مناورة استراتيجية بعد الحرب العالمية الثانية في ضبط جبهة واسعة من الحدود السورية، تواصل قوات مكافحة الارهاب تصدر عملية اقتحام مركز مدينة الموصل، مع قوات أخرى، بقيادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي جمع بين فنون الحرب وعلم الاستخبارات والأمن بما جعله القائد المفضل لجهاز مكافحة الارهاب خصوصا بعد نجاحه في تكريت والفلوجة وآرائه النقدية المتفتحة لسير عمليات الموصل”.

وأضاف، انا “لا أغالي عندما أقول بأنني أعجبت بفلسفة القيادة التي يتمتع بها (عبد الوهاب الساعدي) وقدرته التحليلية”، مشيرا الى ان “الخلل الاستراتيجي غالبا ما تكون معالجته صعبة ومعقدة، مع ذلك، تمكنت قوات الموصل وشجاعة القادة والمقاتلين من التغلب على هذه العقدة”.

ورأى المحلل العسكري انه “في ظل الاضطراب الاستراتيجي الخطير في عموم المنطقة، ومع وجود التهديدات المحلية والإقليمية، فإن الحاجة تدعو الى المحافظة على كل القوات المسلحة من الجيش والحشد والمكافحة والشرطة المركزية وتطويرها تسليحا وتجهيزا وأن تكون للحشد موازنة محددة لاتعتمد على استقطاعات نسبية”.

ولفت الى اننا “لم نر تكريما للمقاتلين الشجعان ولا للقادة وهو خلل كبير يجب تجاوزه فلا أحد أكثر منهم يستحق التكريم”، مبينا ان “النصر في الموصل بات وشيكا معمدا بتضحيات كبيرة، ولا يجوز خضوعها لأي مساومات سياسية، وإن تلعفر عانت أكثر مما عانت الموصل، واقترب موعد تحريرها”.

ونبه السامرائي الى ان “المعطيات كلها تشير الى أن هذا العام سيكون عام الحسم عسكريا بمنع الدواعش من السيطرة على أي أرض عراقية، إن لم تتدخل السياسة لأهداف سياسية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here