لقاء مع سعادة السفير العراقي في السويد الاستاذ بكر فتاح

سعادة السيد السفير:
كانت السويد من أوائل الدول التي فتحت سفارتها في العراق وأحتضنت مؤتمر العهد الدولي لإعادة إعمار العراق ودعمه.
يتعين على الدبوماسي أن يمثل ويعكس في البلد المضيف، والمحافل الدولية ، ثقافة وحضارة وتاريخ البلد الذي ينتمي إليه ،وإعطاء صورة إيجابية عن بلده.
تمكنت من تغییرصورة البعثة الدبلوماسیة من خلال بناء علاقات ود واحترام مع جمیع ابناء الجالیة، وحضور مناسباتهم وتقدیم الخدمات لهم وجعل السفارة بیتا لکل العراقیین ،دون تمییز بینهم.
اوجّه خالص احترامي وتقديري للجالية العراقية الكريمة في مملكة السويد، وإلى كل منظمات المجتمع المدني العراقية في السويد لتعاونها مع السفارة، وأبارك لكافة ابناء شعبنا الانتصارات التي تحرزها قواتنا المسلحة الباسلة ضد الارهابيين.
اجرى اللقاء:  حكيم نديم الداوودي

لتقوية الروابط المتينة وتعميق التواصل ما بين السفارة والجالية العراقية في السويد ، ومن اجل معرفة آراء المراجعين من الأطياف العراقية المتنوعة للسفارة وسماع مقترحاتهم حول كيفية انجاز معاملاتهم من قبل موظفي السفارة، ومدى متابعة سعادة السيد السفير لشؤون السفارة ودوره الكبير ومعه الكوادر العاملة في تذليل المعوقات وحرصه الدائم في تجاوز الروتين الاداري اثناء تمشية معاملات المواطنين اليومية. ولمعرفة انطباع المراجعين اليومية للسفارة والآلية الادارية المتبعة فيها مع حسن تعاملهم الحضاري معهم ، ونجاح الدبلوماسية العراقية في مملكة السويد التقيت بسعادة السيد السفير في مكتبه الرسمي بالرغم من ازدحام اجندته اليومية من خلال سكرتيره الاعلامي فأجريت معه هذا اللقاء:

س 1
سعادة السيد السفيرهل تمكنت الدبلوماسية العراقية من استعادة هيبتها ودورها الريادي الفاعل في الدول الاسكندنافية( ومملكة السويد حصرا ) ؟
ج/
إذا نظرنا إلى العلاقات الدبلوماسية العراقية مع الدول الاسكندنافية بشكل عام قبل سقوط النظام السابق ، نرى أن علاقات العراق معها كانت شبه معدومة ، وخصوصا مع السويد. ولكن بعد سقوط النظام تغيرت الحالة، وبدأ العراق ببناء علاقات سياسية  جديدة مع الدول الاسكندنافية، وخاصة مع السويد ، نظرا لأهمية هذه المنطقة ودولها ، ولوجود جاليات عراقية كبيرة في هذه البلدان. وتطورت العلاقات مع السويد بالاخص، حيث أنها كانت سباقة في تطوير العلاقات مع العراق في مجالات عدة ، وأحتضنت مؤتمر العهد الدولي لإعادة إعمار العراق ودعمه ، وكانت السويد من أوائل الدول التي فتحت سفارتها في العراق،  وجرى تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين ومنها زيارة رئيس الوزراء العراقي ورئيس البرلمان ووزيرالخارجية الى السويد وعدد كبير من المسؤولين العراقيين ، كما زار العراق عدد من الوزراء السويديين ومن بينهم رئيس الوزراء السويدي ووزير الدفاع  ووزيرة الخارجية ووزيرة التجارة ، ونشط التبادل التجاري  بين البلدين . وفي الوقت الحاضر تعتبر السويد من شركاء العراق في الحرب ضد الارهاب  ولديها بعثة عسكرية لتدريب القوات المسلحة العراقية ومن المقررزيادة عدد قواتها في هذه السنة، ولها إسهامات كبيرة في تقديم المساعدات الانسانية لدعم  النازحين العراقيين، بشكل مباشر أو عن طريق منظمات المساعدة الدولية ، عدا عن مساهماتها في دعم الاقتصاد العراقي ، وابدائها الاستعداد للمشاركة في إعادة إعمار العراق ،بعد أستتباب الامن . وفيما يخص سفارتنا في السويد فقد  تمكنت بشكل جيد من تمثيل العراق في جميع المناسبات والمؤتمرات والنشاطات التي تقام في السويد والتي ندعى لحضورها ، ونقوم  بتوضيح سياسة العراق وموقفه تجاه القضايا الدولية ونقل وجهة نظر العراق حول مختلف القضايا التي نبحثها.

س2
برأيك ما اهم الشروط التي يجب ان تتوفر في الدبلوماسي الناجح؟
ج/
هناك مواصفات ينبغي أن تتوفر في الدبلوماسي كي يكون ناجحا في عمله ، منها إمتلاكه لناصية فن التفاوض ، والمعرفة الجيدة بالشؤون والاحداث السياسية الدولية والمحلية ، واللباقة في الكلام  والكياسة، والقابلية  الجيدة في إدارة الحديث، وأن يكون نشيطا في  إقامة صلات متشعبة، وعلى مختلف المستويات، وخاصة مع مصادر القرار في الدولة المعنية  ، والمرونة في التعامل ، وبالطبع إتقان لغات عالمية، وأن يكون متابعا جيدا للاحداث السياسية واليومية في البلد المضيف ، فضلا عن الالمام الواسع بالتاريخ والثقافة. كما أن من الضروري جدا أن يكون وطنيا شريفا يحرص على سمعة بلده ، ويعمل دائما على أن يكون قدوة في تصرفاته وسلوكه، وان تكون له قدرة على بناء شبكة علاقات واسعة مع الاوساط السياسية ودوائر صنع القرارفي البلد المعني.

س3
باعتبارك عملت ومنذ مدة في هذه الوظيفة المهمة وكما جاءت في سيرتك الشخصية المنشورة في موقع السفارة الرسمي، فهل ترى ان الوظيفة الدبلوماسية من المهن الممتعة ام هي شاقة وذات مسؤولية كبيرة؟
ج/
بحكم ممارستي لهذه الوظيفة، أرى انها شاقة وممتعة في الآن نفسه .. الصعوبات تكون عامة وشخصية ، الصعوبات العامة متأتية من كبر المسؤولية التي تقع على عاتق المرء، إذ يتعين على الدبوماسي أن يمثل ويعكس في البلد المضيف، والمحافل الدولية ، ثقافة وحضارة وتاريخ البلد الذي ينتمي إليه ،وإعطاء صورة إيجابية عن بلده ، وعليه كسب ود وتعاطف الاوساط الحكومية والسياسية والاعلامية في  البلد المضيف مع قضايا بلده. كل ذلك يحتاج إلى بناء شبكة واسعة من العلاقات والصلات الشخصية مع الاوساط السياسية ومع دوائر صنع القرار، هذه العلاقات والشبكات يحتاج بناؤها إلى فترة زمنية ليست قصيرة، ولكن  الدبلوماسي يضطر بين إلى ترك كل ذلك، بسبب الانتقال الى بلد آخر، والبدء بهذه المهمة مجددا في بلد آخر. هذه المهمة ليست سهلة ، وتحتاج نشاطا مكثفا ومعرفة ومتابعة جيدة.
أما الصعوبات على الصعيد الشخصي فهي كثيرة ومنها ايضا عدم الاستقرار المكاني . الدبلوماسي مضطر للتنقل بين البلدان ، بين فترة وأخرى ، وهذا يعني البعد عن قسم من الاهل ، والابتعاد المفاجئ والمؤلم عن الاصدقاء، وصعوبة تأقلم افراد العائلة مع هذه الاجواء ، والمشكلة أصعب إذا كان لدى الدبلوماسي أطفالا في سن الدراسة، ولديهم أصدقاء . أما المتعة في العمل الدبلوماسي فتتمثل في أن المرء يكون دائما على تماس مع الاحداث ، ويعمل جاهدا على تحديث معلوماته لكي لايفوته شيئ، ويلتقى كثيرا من الشخصيات المهمة ويتعرف عليها خلال فترة عمله ، ويقيم صداقات جديدة على الدوام . يرتاح الدبلوماسي جدا حين يرى ثمار عمله ، ويحصل على نتائج مهمة في المفاوضات التي يخوضها في سبيل بلده ، ويخرج بحصيلة إيجابية ويبني علاقات متينة بين بلده والدولة المضيفة له.

س4
هل شهدت الدبلوماسية العراقية تقدما وتغييرا نوعيا في تعاملها الدبلوماسي مع دول العالم ؟
ج/
بكل تأكيد شهدت الدبلوماسية العراقية  في السنوات الاخیرة  تطورا وتغييرا ملحوظا، وحققت نجاحات باهرة، ونرى إنعكاساتها في تعاطف كل دول العالم تقريبا مع المحنة التي عاناها العراق جراء احتلال تنظيم داعش الارهابي لقسم من المدن والاراضي العراقية ، وتلبية أكثر من 70 دولة من دول العالم لنداء العراق للمشاركة في تحالف دولي للدفاع عن أراضي العراق أمام هجمات قوى الارهاب. ومن مظاهر نجاح الدبلومسية العراقية ايضا ، إخراج العراق من البند السابع والذي يعتبر خطوة كبيرة ، كما وحصول العراق على مناصب مهمة في هيئة الامم المتحدة نفسها والمنظمات التابعة لها ، وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء مع معظم دول العالم.

س5
بعد سقوط النظام تغيرت الصورة النمطية القاتمة التي ترسخت في مخيلة العراقيين ( ان السفارة وکر للعمل المخابراتي ) وان الاقتراب منها سيكلفهم حياتهم.. حبذا لواعطيتنا فكرة عن السفارة العراقية في السويد قبل السقوط وما بعده؟

ج /
فعلا، كانت السفارات العراقية في زمن النظام الدكتاتوري السابق مراكز مغلقة أمام ملايين العراقيين المغتربين لشتى الاسباب . بعد سقوط النظام ، تبدلت الحالة وحصلت تغييرات مرحلية في جميع السفارات العراقية في دول العالم. في البداية كانت المهمة صعبة وعسيرة لكثرة التعقيدات الادارية والقانونية والمعوقات التي تقف امام ازالة مخلفات واخطاء نظام الحكم السابق في العراق. ولم تكن السفارة العراقية في السويد إستثناءا في هذا المجال.سبقتني وجوه دبلوماسية عملت بجد واخلاص من اجل اعادة الصورة المشرقة والانسانية للدبلوماسية العراقية الجديدة ،وتمكنت من  تغییرصورة البعثة الدبلوماسیة من خلال بناء علاقات ود واحترام مع جمیع ابناء الجالیة، وحضور مناسباتهم وتقدیم الخدمات لهم وجعل السفارة بیتا لکل العراقیین ،دون تمییز بینهم، بدلا من ان تکون وکرا لارهابهم کما کان الامر في السابق. وبعد أن كانت السفارة خاوية من المراجعين صارت تشهد المئات من المراجعين يوميا. وأواصل أنا هذه المسيرة من خلال اجتماعاتي الدورية مع ممثلي الاحزاب الوطنية العراقية في السويد، وممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية في السويد.

س6
هل تحولت السفارة العراقية إلى بیت للجالية العراقية بسبب قلة المشاكل والروتين الاداري ولحسن اداء كوادر السفارة لمهامهم الوظيفية والتي كانت تشكو منها الجالية سابقا؟
ج /
لقد خطونا خطوات كبيرة بهذا الاتجاه ، ولعل عدم وجود شكاوى جدية من إداء الموظفين في صندوق الشكاوى الموجود في باب السفارة خير دليل على ذلك ، تردنا شكاوى بشأن ضيق مكان أستقبال المراجعين وقضايا أخرى ليست نابعة من أداء الموظفين ، وإنما مرتبطة بظروف خارجة عن أرادتنا. في أحيان كثيرة نجد كلمات شكر لعملنا في الصندوق.  لقد عملنا على جعل السفارة بيتا للعراقيين جميعا ، وتمكنت من تغییرصورة البعثة الدبلوماسیة من خلال بناء علاقات ود واحترام مع جمیع ابناء الجالیة، وحضور مناسباتهم وتقدیم الخدمات لهم وجعل السفارة بیتا لکل العراقیین ،دون تمییز بینهم ، دون تمييز او تفضيل بين مراجع وآخر لسفارتنا.

س6
حسناً .. إسمح لي ان انقل لك ولجميع من يقرأ ويطلع على هذا اللقاء آراء عدد من الذين التقيتهم في بوابة السفارة وصالة الانتظار .

(کانت انطباعات المواطنین بشکل عام ایجابیة حول تمشیة معاملاتهم اليومية في السفارة مع بعض الملاحظات والمقترحات التالية ومن اهمها:
1- ضیق قاعة استقبال المواطنین وتاخر الانتقال الى البنایة الجدیدة للسفارة.
– 2 تاخر عودة الجوازات وهویة الاحوال المدنیة وشهادة الجنسیة العراقیة المنجزة من بغداد ، إذ أن ذلك يستغرق في بعض الاحيان عدة اشهر.
– 3عدم رد الموظفین على المکالمات الهاتفیة للمواطنین بعد تحویلها من بدالة السفارة الیهم.
4- ضرورة فتح قنصلیة في احدى مدن الجنوب السویدي وذلك لبعد المسافة بین العاصمة ستوکهولم وهذە المدن، للتقلیل من مشقة السفر وخاصة لکبارالسن وللاطفال ولتکالیف الباهظة للسفر.
5 ـ توفير بعض الاستمارات الضرورية المطلوبة في صالة انتظارالمراجعين مع وضع جهاز الاستنساخ لتصويرالاوراق الضرورية ان أمكن مقابل دفع مبالغ مالية اقل كلفة مما يدفعها المراجع للمكاتب خارج السفارة وقيدها ايرادا اضافياً لخزينة الدولة.

س7
حبذا لواعطيتنا صورة سريعة حول سير الاعمال اليومية والخدمات التي توفرها السفارة للجالية العراقية في السويد؟
ج /
من ضمن الاعمال التي انجزناها بعد مباشرتنا لعملنا كسفير، إزالة المعوقات والصعوبات التي كان یشکو منها المواطنون ، من خلال اعادة تنظیم العمل القنصلي ، على سبيل المثال الغاء المواعید المسبقة لانجاز معاملة الحصول على الجواز العراقي، وامکانیة انجاز معاملة الوکالات خلال جمیع ایام الدوام في الاسبوع ولیس حصرها في ایام الخمیس فقط. وتقوم السفارة الان بجمیع الخدمات القنصلیة لابناء الجالیة العراقیة خلال كل ايام الدوام الرسمي في الاسبوع. واستطعنا تقلیل الروتین والصعوبات في العمل القنصلي الى حد كبير، في سبيل ان يشعرالمواطن بالراحة التامة اثناء مراجعته لنا، ولا ننسى هنا  تعاون المواطنين مع كوادرنا  العاملة في السفارة ، وانا متفق من الشكوى الخاصة بتأخر عودة المعاملات من الدوائر المعنية في العراق .

س 8
هل لديكم كلمة اخرى اورسالة تود عبر هذا اللقاء توجيهها الى الجالية العراقية والى كل العراقيين وهم اليوم يحاربون قوى الظلام في جبهات القتال؟
ج /
اقدم لك شكري الجزيل لاجراء هذا اللقاء ، واهنئ كافة ابناء شعبنا بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وقرب حلو عيد الفطر المبارك ، واوجّه خالص احترامي وتقديري للجالية العراقية الكريمة في مملكة السويد، وإلى كل منظمات المجتمع المدني العراقية في السويد لتعاونها مع السفارة،  وأبارك لكافة ابناء شعبنا الانتصارات التي تحرزها قواتنا المسلحة الباسلة ضد الارهابيين ، ولي وطيد الأمل أن نقيم جميعا في القريب العاجل إحتفالا كبيرا بمناسبة تحرير كامل تراب وطننا العزيز.

السفير العراقي في سطور:
الاسم: بكر فتاح حسين
المدينة : مدینة السليمانية
الحالة الزوجية :  متزوج
المهارات اللغوية : الكوردية (لغة الأم )، وأجادة اللغات (العربية، الانجليزية، الفارسية، الاسبانية،الايطالية والبرتغالية).
الانتماءات :    1994- عضو المجلس التأسيسي للجمعية الثقافية الكوردية- الاسبانية.
1992- عضو لجنة حقوق الانسان التابعة للمؤتمر الوطني العراقي.
1989- عضو المجلس التأسيسي للجنة الاغاثة الكوردية.
1978- عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني.

المناصب وتاريخه في  المعارضة العراقية  :
2013 – سفيراً لجمهورية العراق لدى مملكة السويد .
2010- سفيراً لجمهورية العراق لدى جمهورية البرازيل الاتحادية.
2009- سفيراً في مركز وزارة الخارجية العراقية.
2005- عضو برلمان كوردستان.
1999- ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني والمعارضة العراقية في ايطاليا.
1994- ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني والمعارضة العراقية في اسبانيا.
1992- مسؤول التنسيق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني ولجنة  التنسيق العسكري لقوات التحالف الدولي في مدينة زاخو، لحماية  المنطقة الامنه في كوردستان العراق.
1989- ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في ايران.1989
1980 – ناضل في صفوف البيشمركه ، ومسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الفرقة  37 شاربازير.
المؤهلات العلمية :
1999- دورة في العلاقات الدولية والدبلوماسية- ايطاليا.
1997 – دبلوم في اللغة والثقافة الاسبانية- أسبانيا.
1978- بكالوريوس في علوم الكيمياء- جامعة السليمانية- العراق.
الأوسمة والألقاب :
2013- وسام ريوبرانكو،في البرازيل.
نشاطات اخرى: كان عضواً ورئيساً لوفد الاتحاد الوطني الكوردستاني لكثير من مؤتمرات الاحزاب السياسية،والمنظمات الدولية والانسانية، وفي العديد من مؤتمرات الاشتراكية الدولية، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات، والقى المحاضرات في الكثير من الجامعات في اسبانيا، ايطاليا والبرازيل.

  • الصورة المرفقة من ارشيف جريدة كومبس العربية في السويد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here