الأهوار العراقية ومشكلة قلة المياه

تعتبر مناطق الأهوار تراثاً إنسانياً لا نظير له في العراق، وقد كانت موطناً للسكان الأصليين منذ آلاف السنين باعتبارها منطقة غنية بمياهها التي تغطي الأراضي المنخفضة.

وقال أحد سكان الأهوار، إننا “نعيش هنا على الماء ونبيع السمك والطير وفي حال فقدان الماء الوضع المعيشي بالنسبة لسكان الأهوار سيتأزم وفي حال توفر المياه لانريد من الدولة رواتب ولا وظائف”.

وقد أدت قلة المياه في الأهوار إلى إبادة وجفاف والتي أجبرت عشرات العوائل على الهجرة . فيما قال شخص آخر من سكان الأهوار إن ” الأهوار في السبعينات والثمانيات كانت كفينيسيا الشرق تحتوي على الطيور والحيوانات بأنواعها، ومصدر رزق لكثير من العوائل الساكنة بهذه المنطقة وأيضاً خارجها فالذي يصطاد السمك من الأهوار يأخذها للمدن فضلاً عن غيرها من المنتوجات والحيوانات”.

مضيفاً أن “الطبيعة السياحية للأهوار تشبه طبيعة جبال كوردستان فهي تتميز ببرودتها باعتبارها مغطاة بالمياه”. حيث تشكل أهوار بلاد الرافدين، الجزء الأكبر مساحةً من الأراضي الرطبة العراقية وهي تعتبر من أغنى المواقع الطبيعية في بلادنا تنوعاً بيئيا وأحيائياً. حيث الطيور المهاجرة في مواسم الشتاء والأخرى المستوطنة، ومئات الأنواع من الأشنات والهائمات والأسماك والحيوانات المختلفة.

وتحدث أحد أهالي الأهوارعما حلّ من قبل الحكومة بالأهوار، قائلاً: ” تعرضت الأهوار لضغط من كل الجوانب، حيث بنوا نهراً وحولوا الماء الى الصحراوية فالماء كان يأتي للأهوار من الناصرية مروراً بسوق الشيوخ ثم كمره بن سعيد ومن بعدها تتوزع على الأهوار”. موضحاً أنه “تم تحويل مياه الأهوار على مشروع على رأس الصحراوية وتم تحويله مباشرة على البحر، وأصبحت الأهوار محصورة لايصلها الماء، ويعتمد فقط على المياه المخزونة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here