عيد اهلا بك من عيد .. نعم فيك عهد جديد

محمد علي مزهر شعبان

الى كل من يهزه ضمير المواطنه، ونقطة الحياء والغيره، ان يبعث تهانيه الى قواتنا الباسلة

مرت أعياد على العباد، وكان نشيدهم:

عيد باية حال عدت يا عيد…… بما مضى ام لامر فيك تجديد ؟

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ….. فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ

رغم غياب الفرح من الالباب في الاعياد السابقه، تلقي الناس التحايا، فلا ملمح على سيماءهم من فرح، ثقل نازلة على صدورهم من ترح . الايام ثقال والاخبارتتوالى كصواعق على شعب هذا البلد .

اما عيدنا هذا فقد حمل الازهار، وأضاء الانوار، حمل في ايامه افراح كل السنين العجاف، حين تأتينا بشرى الانتصار على كوكب الوحوش والقتله . عيد يثور الرؤوس بنشوة كأس فردوسيه . عيد نحتفل فيه مع رجالنا من قوات مكافحة الارهاب والتدخل السريع والشرطة الاتحادية، وحشد شعبي أسس للوطن ثوابت الاخلاص للوطن والوطنية . أولئك الرجال جميعا من فجروا الفرائص مع الارادة، وسلبوا الانظار، وأدهشوا الامصار، وثوروا الاحاسيس مفخرة، بانتصار يتلوه انتصار . عيد نفتخر بل نزهو حين نبلغ العالم بهذا الشعور والاشعار : ، بأن ما حدث أمر من العظمة بمكان مالم تستطعه الجيوش المدعمة بالأساطيل، المصحوبة بجحافل العدة والعدد، حين تغطي السماء الطائرات والارض بالمدرعات والدبابات، وتنوع الكتائب بالمعدات. جيوش موازنتها المليارات، ومصانعها ما احدثت من دمار الابتكارات . جيوش جراره واستخبارات تتحد فيها السماء اقمار ورادارات وضعت في كبد السماء والارض قدرة تتصيد كل نأمة وحركة جامد ومتحرك . وتحالفات يجتمع الكون تحت خيمتها، وتقف هيئة الامم مملوكة مسندة لقرار حربها، وتصطف الحكومات تؤدي فروض الطاعة لمتطلباتها، الا ان كل هذه الكوكبة وما حملت من الابهة، عجزت ان تلاحق ما يسمى ” داعش”

ليس الامر بغياهب الذاكرة، ولا لاحاديث متواتره، بل انها بيومنا وامسنا القريب، أمام الاعين حاضره.

جيش يهرول نحو النصر، يحتفظ بالغيرة على من احتضن الوحوش التي قطعت بأنيابها اجسادهم وهتكت عرضهم وسلبت رجولتهم . ينقل الهاربين من النار الى جنة السلامة على ظهور جندنا، واحضان حشدنا، جعلوا من ظهورهم سلالم حين انطلقت العربات فارة من جحيم قنص رفقة وحواضن الامس .

عيد نجثو فيه على بوابات مقبرة السلام، ارواح تسامت، اتعبت في مرامها الاجسام . أولئك اللذين أمطروا البلاد سرورا وبهجة، وسطروا للمجد زهو ومقام . بين أزقة المقابر، سنتلوا ايها الاحياء، لقد مسحتم الدهمة السوداء، لقد فضحتم ممن فقدوا الحياء، لقد أعدتم رسالة سيد الشهداء، لقد زينتم حياتنا بلثبات والاباء، لقد دفعتم فينا الامل والرجاء، لقد أنرتم دروبنا بالصفاء والنقاء والارتقاء .

عيد اهلا بك من عيد، فيك عهد جديد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here