هزمهم الحشد والجيش في الموصل وسيدخلون بغداد فاتحين

عباس العزاوي

اعتاد العراقي دائما على الحزن والالم فان كان هناك شواذ في يومه او شهره استعاذ بالله من شرور الفرحة التي منحها اياه القدر في سياق مؤامرة وتواطئ مريب لايلبث ان يهشمها في صدره بعد حين بأناة واناة، بيد اعداءه او ابناءه المغفلين والخونة، لم يمنحه القدر قائداً يقدّر تضحياته وصلابته او سياسي حصيف يمتلك المهارة على لم شتاته وفرقته واصطحابه لبر الامان عبر بحر الحروب والازمات، لم تمهله الاقدار قدراً وان ضئيلا من الاستقرار طوال العقود الماضية، اما لماذا وكيف؟ فللتاريخ بوح مرّ يوزع الاسباب له وعليه!! والنتيجة في الغالب واحدة…الموت والخراب!!، حتى حبانا الله بعد صبر طويل وبَعْدَ اللَّتيَّا والَّتي وبعد ان مُني بسنين قهر وجوع ،جاءت الحكومة الحالية كمنقذ خارق للعادة لما خلّفه السابق والاسبق من ازمات واضطرابات وخيم عهر ومسافدات سياسية واخرى طائفية في بزار السقوط العروبي وسياسة التطفل الدائمة على قضايا العراق، وان كنت واثقا مسبقا واوردتها في مقالات سابقة بان المعادلة لم ولن تتغير سيما والعدو واحد واطماعه لاتتبدل وان استبدلنا الف رئيس ورئيس للحكومة.

فحكومتنا تبني قصورا وطنية شاهقة من الورق وتنشر احلاما وردية لاتتحقق وتعد الناس بما لايمكن حدوثة، لانها عاجزة اساساً عن ان تردع فاسداً او تسجن ارهابيا او تعدم سفاكا للدماء معترف بذنبة كالارهابي ليث الدليمي ـ على سبيل المثال لا الحصرـ بل تخرجه من السجن بصفقة مشبوهه بعيداً عن الاعلام ويتلقى التهاني من اعلى سلطة تشريعية في البلاد بشخص رئيس البرلمان نفسه ، فهي لاتجيد التعامل مع الشرفاء والمعتدلين من الاخوة السنة ، بل تعمد للجري مسافات طويلة خلف امراء الحرب ومرتزقة وابواق الطائفية القذرة!! وتدعم تطلعاتهم ومشاريعهم التخريبية واجندات الدول التي تقف ورائهم!!.

الدعوة التي اطلقها رئيس البرلمان المفدى السيد سليم الجبوري لعقد مؤتمر لانعرف ان سمي بمؤتمرالمصالحة كالمؤتمرات السابقة ام مؤتمر مناكحة لاغتصاب الشرعية وتصفيرالمشاكل وتجفيف الدماء الطاهرة التي سالت جراء العمليات الارهابية واعادة تاهيل الدواعش السياسية والمسلحين بعد ان اخفقوا في اسقاط العراق والعملية السياسية ،هذه الدعوة اللئيمة وبمحض الصدفة تزامنت مع الهزيمة النكراء لجراوي البعث الداعشي في المحافظات السنية وكذلك ذكرى انقلاب البعث الفاشي اي بتاريخ السابع عشر من تموز القادم!!،

الملاحظ ان قادة السنة وممثليهم في كل مرة يثيرون فيها موجة عنف وقتل وتشريد وبعد معرفتهم بفشل مخططاتهم يعمدون وبطريقة ماكرة للعودة عن طريق المؤتمرات واللقاءات وغيرها من المشاريع الاستهلاكية للوقت والمال وتسويق الارهابيين الكبار ضمن صفقات سوف لن ولم تغيّر الواقع قيد انملة، فحكومتنا تعترف ضمنا بان السبيل الوحيد للخلاص من الارهاب حسب فهمها الساذج يمر عبر رضى الساسة الدواعش والدول الداعمه لهم وهي ايضا وبنفس العقلية الضحلة تمنح الدواعش الشرعية الدستورية في ذبح المواطن والاستمرار بالتدمير والتمرد كلما سنحت الفرصة، اي ان ابنائنا يقدمون التضحيات الجسام لطرد الارهابيين من الموصل وغيرها من المناطق وحكومتنا المبجلة تستقبلهم في بغداد كفاتحين منتصرين رغم انوفنا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here