مستشفيات باكستان تكافح لعلاج ضحايا حريق صهريج وقود بعد مقتل 146

تواصل المستشفيات الباكستانية بذل أقصى جهودها يوم الاثنين لعلاج عشرات المصابين بحروق شديدة جراء انفجار صهريج وقود قتل 146 شخصا على الأقل مما دفع رئيس الوزراء نواز شريف إلى قطع رحلة للخارج من أجل زيارة المصابين.

وقال مسؤولون حكوميون وعمال إغاثة إن أكثر من 118 شخصا أصيبوا أيضا جراء الانفجار الذي وقع في ولاية البنجاب في شرق البلاد عندما تجمع الناس في موقع انقلاب الصهريج يوم الأحد لجمع الوقود المتسرب منه.

والكارثة واحدة من سلسلة حوادث دامية وقعت قبل حلول عيد الفطر في باكستان.

وأسفر تفجيران نفذهما إسلاميون متشددون في مدينتين باكستانيتين يوم الجمعة عن مقتل 88 شخصا على الأقل بما شمل مقتل 75 شخصا في سوق في مدينة باراتشينار بشمال غرب البلاد.

وقال مالك محمد أحمد خان المتحدث باسم حكومة الإقليم إن انفجار أحد إطارات الصهريج تسبب بانقلابه عند منعطف حاد على طريق سريع على مشارف مدينة بهولبور.

ولم يتضح حتى الآن سبب الانفجار لكن متحدثا باسم خدمات الإنقاذ قال يوم الأحد إن أحد الموجودين في المكان ربما أشعل سيجارة.

وقال خان إن “تأهيل ومعالجة الضحايا هي أولويتنا القصوى”.

وتستعد المستشفيات لإجراء تحليلات الحمض النووي (دي.إن.إيه) للتعرف على الجثث التي تشوهت إلى حد لا يمكن معه التعرف عليها. ويوجد 20 طفلا على الأقل بين القتلى.

ونقل الكثير من ضحايا الحريق إلى مدن أكبر مثل كراتشي ولاهور.

وأوضح خان أن مستشفيات الحكومة غالبا ما تكون أقل تجهيزا بالمعدات اللازمة كما أن تلك التي في بهولبور ومدينة ملتان المجاورة مجهزة فقط لاستقبال أعداد قليلة من المرضى.

وقال خان إن السلطات اعتقلت سائق الصهريج الذي نجا من الحادث للاستعانة به في التحقيق، لكن التقارير الأولية لا تشير إلى خطأ بشري.

وأشار إلى أن تحقيقا منفصلا يجرى لمعرفة سبب عدم تدخل الشرطة لتفريق المتجمهرين حول الصهريج لجمع الوقود.

وأضاف “حاولت الشرطة بالفعل لكننا نريد معرفة الخطأ الذي وقع”.

وقال مكتب رئيس الوزراء إنه زار المصابين في مستشفى فيكتوريا بمدينة بهولبور يوم الأحد بعد عودته من رحلة إلى لندن.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون نواز شريف وهو يقف إلى جانب أسرة المصابين.

وقالت مريم ابنة شريف في تغريدة على تويتر إن والدها كان في لندن لحضور تخرج حفيده.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here