(بعد اهمال قطاعاته).. (وسيطرة ايران بصادراته)..جاء دور (الغاز) لرهن العراق بالكامل لايران

بسم الله الرحمن الرحيم

قرار ايراني (بعدم بناء محطات حرارية).. (واستبدالها بالغازية).. (لرهن العراق بالغاز الايراني)

……………………….

اعلان ايران عن تصديرها الغاز للعراق وبكميات ضخمة.. بالتزامن معها حرق الغاز بالعراق.. (يجب ان لا تمر مرور الكرام) ويجب معرفة خلفياتها الكارثية.. وربطها بالهيمنة الايرانية على قطاعات متعددة بالسنوات الماضية.. بجرائم ايرانية متسلسلة بالعراق ضد القطاعات الاقتصادية العراقية كافة.. كقطاع الكهرباء بتصديرها الكهرباء الرديئة بمليارات الدولارات.. بالسنوات الماضية لحد اليوم.. رغم 45 مليار دولار صرفت على قطاع الكهرباء بالعراق بزمن رجل ايران نوري المالكي المخلوع.. الذي تعمد بافشال هذا القطاع لابقاء العراق للرهن الايراني..

وكذلك الاهمال المتعمد للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.. لتعلن ايران عن مخططاتها لرفع صادراتها الى 25 مليار دولار سنويا من السلع للعراق قريبا.. وكذلك افشال المؤسسة العسكرية واسقاطها.. من اجل زرع اورام سرطانية مليشيات تعلن جهارا عبر زعماء مليشياتها.. عن ولاية ايران على العراق.. وبيعتها لنظام ولاية الفقيه لحاكمها خامنئي الزعيم الايراني.. بالصوت والصورة.. كل ذلك تزامن معه ارتفاع مهول بنسبة البطالة .. وعدم وجود فرص عمل لعشرات الاف من الخرجين الجامعيين سنويا.. واستغلال النظام الايراني لكل ذلك لتجنيد من تستطيع تجنيدهم كمرتزقة بمليشيات ولاية الفقيه الايرانية بالعراق..بدل ان يجد شباب منطقة العراق فرص العمل بمصانع ومعامل ومزارع ومشاريع توفر لهم قوتهم وتفتح لهم قدرة على تاسيس عوائل لهم.. كاقرانهم (الايرانيين داخل ايران) على الاقل..

ونذكر بخبر سابقا.. ان العراق وافق مبدئياً في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عام 2013 على تشييد خط أنابيب للغاز الطبيعي الإيراني بقيمة 10 بلايين دولار يمر عبر أراضيه لتزويد حليفة إيران الرئيسة، سورية… ليتبين بان من حكم المنطقة الخضراء لم يفكر يوما بنهوض اقتصاده وقطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية واستثمار طاقاته وثرواته..بقدر ما كانوا يمثلون اجندة للمحيط الاقليمي وخاصة للنظام الايراني..

لنطرح سؤال طرحه من طرحه.. (لماذا هذا التخلف الفاضح في معالجة الغاز المصاحب في العراق رغم الميزانيات الانفجارية السابقة، مقارنة بما أنجزته الدول البترولية المجاورة من شبكات لمعالجة الغاز ونقله؟ الإجابة واضحة هي ان الاجندة الاقليمية الايرانية هي الحاكمة، ناهيك عن ثقافة الفساد)..

ربطا مع كل ذلك تصريحات وزير النفط الايراني المطمئنة بعدم استثمار الغاز العراقي مستقبلا عبر النظام الحاكم ببغداد الموالي لها.. بقوله ان ايران خططت لزيادة الضخ للعراق.. بانبوبين احدهما لبغداد تم تشغيله حاليا..والثاني للبصرة سيشغل قريبا.. ليصل صادرات ايران للعراق (70 مليار متر مكعب)؟؟ يتزامن معها حرق غاز البصرة.. ربطا معها ما صدر من تقرير صادر عن البنك الدولي، أن إجمالي الخسائر التي تكبدها الاقتصاد العراقي جراء إحراق الغاز الطبيعي سنويا، تبلغ 2.5 مليار دولار، مؤكدا أن تلك الكميات المهدرة كفيلة بالوفاء باحتياجات البلاد من توليد الكهرباء بطاقة جهد تبلغ 8.5 جيجا وات.

ويتزامن معها التقارير التي اشارت بان (العراق يحرق يوميا نصف ثرواته).. المتمثله بالثروة (الغازية) التي تشير التقارير بان حروب الشرق الاوسط الحالية اساسها اليوم (الغاز) التي تعكس رغبة ايرانية روسية بالهيمنة على السوق العالمية مع قطر وابعاد اي منافسة لهم بالسوق العالمية.. والتعمد بعدم بروز العراق كمنتج ومصدر للغاز مستقبلا.. وهذا ما اعترف به وزير النفط الايراني بطيات لسانه وتصريحاته التي سوف نوردها تباعا..

علما.. كمية الغاز الطبيعي المهدور حرقا.. المصاحب للنفط الخام المنتج في آبار البصرة وحدها، تقدر سنويا بنحو 12 مليار متر مكعب بالسنة.. وخسائر العراق سنويا بمليارات الدولارات من حرق الغاز المصاحب للنفط.. والتعمد بعدم الاستثمار بحقول الغاز المخزون بمناطق مختلفة بمنطقة العراق.. كلها تشير لمخططات مرعبة ايرانية لن تتوقف عند حد .. حتى تجعل العراق بالكامل ضيعة ايرانية..

علما كشف .. مساعد وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا .. مخططات ايرانية بتكبيل العراق بالكامل.. بقوله .. إن “صادرات إيران من الغاز الطبيعي إلى بغداد بدأت “. وأضاف “إن الصادرات بدأت بنحو 7 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، وسيتم تالياً رفع الكمية إلى 35 مليون متر مكعب”… (ولنتبه لقوله..وسيتم تالياً)؟؟ اي ايران مطمئنة بان نظام بغداد لن يقدم على اي نهوض بقطاع الغاز بالعراق بما ينافس ايران او يهدد صادرات ايران للعراق .. عبر الاستثمار باستثمار الغاز بالعراق..

ويأتي اعلان الوزري الايراني.. بعد يومين على زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إيران عقب زيارة السعودية وسط أزمة دبلوماسية في منطقة الخليج .. وخط الأنابيب الجديد يربط غرب إيران ببغداد، فيما سيقوم خط أنابيب ثان في جنوب غرب إيران بضخ الغاز الإيراني إلى مدينة البصرة الجنوبية.وعند بدء تشغيل خط البصرة سيصبح إجمالي واردات العراق من الغاز 70 مليون متر مكعب يوميا… (اي مرة ثانية يؤكد الوزير الايراني ..باطمئنانه بان غاز البصرة سوف يستمر حرقه.. مقابل استمرار تصدير غاز ايراني للعراق)..

علما ان (مؤامرة رهن العراق بالغاز الايراني).. بدأت منذ ان تبادل .. حسين الشهرستاني الذي كان وزيرا للنفط ..ونوري المالكي رئيس الوزراء في حينها.. الاتهامات.. بتحميل احدهما الاخرى المسؤولية.. بعدم (بناء محطات حرارية) حسب (ما كان مقررا).. والتعجب من (بناء محطات غازية).. فاتهام احدهما الاخر.. لتكشف الايام .. ما كان مخفيا.. فتعلن ايران بان هناك اتفاقيات (ترهن).. ان يشتري العراق الغاز الايراني حصرا لمدة 17 سنة.. لمحطات غازية بالعراق.. وتصدير ايران للغاز الايراني بالتوازي معها استمرار حرق الغاز بمنطقة العراق.. لتصبح ايران اكبر مصدر للغاز للعراق..

و(تدل الإحصاءات المتوافرة لعام 2015 على ان العراق ينتج نحو 1.86 بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز المصاحب للنفط، لكن نحو 1.3 بليون قدم مكعبة منها تُحرق يومياً للتعمد بعدم توافر منشآت المعالجة اللازمة لاستغلال الغاز واستعماله في مجالات عديدة مثل توليد الكهرباء وكوقود لمصانع الإسمنت والأسمدة والبتروكيماويات، وإعادة الضخ في الآبار النفطية لزيادة طاقتها الإنتاجية، ناهيك عن إمكانية إيصاله مباشرة إلى الأحياء السكنية بدلاً من الاستمرار في استعمال القوارير، أو استعماله في مركبات المواصلات العامة. فالفائدة من مجمل هذه الاستعمالات المنتشرة حول العالم، هو الاستغلال الاقتصادي للوقود بدلاً من حرقه، وتقليص نسبة التلوث المناخي، وإفساح المجال لتصدير كميات اكبر من النفط الخام، بدلاً من استعمالها محلياً وخسارة قيمة الصادرات.).

لتؤكد الايام ان كل من يريد انهاء نفوذ ايران.. عليه اولا العمل على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ومنها الكهرباء بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب.. وهذا يعني انتاج العراق لسلع صناعية وزراعية تنتجها ايران نفسها.. فتضعف صادرات ايران للعراق .. وتفقد ايران هيمنتها .. الاقتصادية وتضعف سياسيا.. بالمحصلة.. وهذا ايضا يؤدي لتوفير فرص عمل لملايين من ابناء منطقة العراق تستغل ايران اعداد كبيرة منهم اليوم بالمليشيات وتخدع من تخدع منهم.. نتيجة فقرهم وبطالتهم.. (فحصول هؤلاء على فرص عمل يعتبر ضربة موجعة لايران)..

وكذلك العمل على نهوض القطاعات الغازية والنفطية .. لكسر الاغلال التي تضعها ايران على العراق.. وكذلك العمل على اقامة ثلاث اقاليم بمنطقة العراق واهمها اقليم وسط وجنوب..وهذا الاقليم سوف يجعل ايران بحالة من الضعف .. والرعب.. خوفا من انطلاق ثورة شعبية لشعب الاحواز المجاور للعراق للمطالبة باقليم لشعب الاحواز ايضا.. وهكذا ينتقل الصراع لداخل ايران وتنتهي هيمنتها القذرة على شعوب المنطقة..

……………………………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here