لماذا يحرص الدكتور اياد علاوي على وحدة بلدان الجوار والمنطقة واستقرارها السياسي ؟

هادي الظالمي

ضعف الأنظمة ، أو الدول ، او سقوطهما ، يولدان فراغا في السلطة سرعان مايتم ملؤه بأكثر من سلطة بديلة او موازية من الجماعات والميليشيات المسلحة التي تحوز بعض مصادر القوة . هذا التشظي ينتهي الى تعدد القوى ومراكز القرار والنزاعات والصراعات على الموارد والارض والنفوذ ، فيما تتعقد الحلول بتعدد المصالح والارادات خلفها . السيناريو المذكور بتداعياته على الداخل والجوار مرشح للحدوث في كل دول المنطقة ، وعدم تقدير مخاطره ، من قبل حكوماتها او القوى السياسية فيها ، يدفع الى التعجيل بحصوله ، لذا نحن حريصون على وحدة البلدان المجاورة واستقرارها بغض النظر عن قناعاتنا بنظمها السياسية ، فالخلافات والتوترات مع حكومة من الحكومات اقرب الى الحل او ضبط مسارات الاختلاف منها مع عديد الجماعات المسلحة البديلة ، وإن كانت صديقة ، لإمكانية التعامل مع مركز قرار واحد .
رؤية وسياسة الدكتور اياد علاوي زعيم حزب الوفاق الوطني العراقي في التأكيد على وحدة كل دولة من دول المنطقة وأمنها واستقرارها السياسي محكومة بهذا الفهم ، سواء كانت ايران او تركيا او السعودية او سوريا او قطر او غيرها ، فمنطلقات هذه السياسة واحدة هي الحرص على مصالح بلادنا وشعبنا بعيدا عن الاعتبارات الايديولوجية ؛ السياسية او الدينية او المذهبية ، وزيارة الدكتور علاوي الاخيرة لجمهورية مصر العربية ولقاؤه بزعاماتها السياسية والدينية والاجتماعية ، وبالامين العام لجامعة الدول العربية ، وتصريحاته المرتبطة بها ، انما تعكس التوجه الواقعي لسياسة الاعتدال التي ينتهجها الحزب وقيادته .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here