مصادر الغاز الطبيعي بكوردستان قد تُغير مواقف الدول حيالَ الاستقلال


تعتبر مصادر الغاز الطبيعي من العوامل المهمة في إقليم كوردستان، حيث يمكنها التأثير في مواقف الدول المجاورة، خصوصاً تركيا، حيالَ مسألة الاستقلال.

وتعمل شركة “كنل إنيرجي” البريطانية التركية في حقلين للغاز الطبيعي هما “ميران وبنباوي”، وتبحث هذه الشركة عن شركاء من أجل تطوير عملها في الحقلين المذكورين، وإنتاج الغاز الطبيعي معاً، ومن ثم تصديره إلى تركيا.

ومن أجل هذا الهدف، هناك مباحثات جارية بين شركة “كنل إنيرجي” وشركة الطاقة التركية الحكومية.

ويرى بعض المحللين أن من الممكن أن تمتنع تركيا عن دعم خطة “كنل إنيرجي” لتصدير غاز إقليم كوردستان، بسبب مسألة استقلال كوردستان.

في حين يرى محللون آخرون أن تركيا ستسعى لبسط هيمنتها الاقتصادية في إقليم كوردستان، تحسباً لاستقلال كوردستان.

وقال السفير الأمريكي السابق لدى أذربيجان، ماثيو بريزا، والذي يشغل منصب مدير شركة “تورجاز” التركية حالياً، إنه “مهما كان قبول استفتاء إقليم كوردستان صعباً بالنسبة لتركيا ويضعها في مأزق، إلا أنهم سيحاولون استغلال هذا الأمر لمصلحتهم، أو على الأقل، ستتكيف تركيا مع هذا الواقع”.

وتفيد المعلومات الواردة بأن الشركات الروسية والصينية ترغب بمشاركة المشاريع مع شركة “كنل إنيرجي”، الأمر الذي يطرح سؤالاً حول مدى أهمية مصادر الغاز الطبيعي في إقليم كوردستان من الناحية الجيوستراتيجية، خصوصاً في منطقة مثل الشرق الأوسط التي تحولت إلى ساحة لصراعات القوى الإقليمية والدولية.

وبحسب بعض المحللين، فإن الشركات الحكومية التركية في نهاية المطاف، ستسعى لوضع يدها على شركة “كنل إنيرجي” كجزء من خطة تنمية حقلي “ميران وبنباوي” للغاز الطبيعي.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here