الحظّ والإنسان – بيولوجيّـاً وجينيّـاً –

بهجت عباس

ما هو الحظّ؟

الحظّ كلمة جميلة وغريبة في الوقت ذاته لغويّاً ، فهي تعني (السّعد) بصورة عامة أو ما يأمَله المرء من رغبة تتحقّق أو نجاح في عملٍ فيفرح ويرقص طرباً فيكون (محظوظاً). ولكنْ ماذا عن سوء الحظّ أو الحظّ السيّء؟ إنّه حظٌّ أيضاً ولكن ليس في صالح المرء، حيث يكون على عكس ما يرغب أو يشتهي فيكون نحساً يجلب التَّعْسَ! لذا يُقال في اللغة الإنكليزية Good luck (حظّ جيد) أو Bad luck (حظّ سيّء) إذا أصابه سوء حظّ. ولكنّ كلمة lucky الإنجليزية وكلمة Glücklich الألمانية تعنيان دائماً (محظوظاً)، لذا يمكننا القول إنّ الحظّ ليس دائماً (حسناً) فقد يكون (عاثراً) أيضاً أو ربّما يمكن القول إنّه (القدر) Destiny أو Fate في الإنگليزيّة وdas Schicksal الألمانية ,وإنْ كانت تُطلق على الحظّ أيضاً.

الحظّ يبدأ قبل ولادة الانسان

حظّ الإنسان جينيّاً (مقدّرٌ) له قبل أن يُخلَقَ ، إذ يبدأ قبل البيضة المخصّبة Zygote ، التي تتولّد أو تنشأ من اتّحاد الحيمن والبيضة، وهما خليّتان جنسيّتان تحوي كلّ منهما 23 كروموسوم فرديّاً (من الأمّ والأب) يتّحدان ليكوّنا 23 زوجين من الكروموسومات (46)، فتكون الخليّة المخصّبة التي تتكاثر بالانقسام فيكون الجنين. أمّا كيف يبدأ الحظ (جيّداً أو سيِّئاً) هنا؟ فهذا يعتمد على ما يحدث قبل الاتّحاد، ذلك أنّ الخلية الخاصّة تعاني انقسامين، تتضاعف االدنا أو الكروموسومات في الانقسام الأول فقط ، حيث يلتصق الكروموسومان المتماثلان (واحد من الأب وآخر من الأم) ببعضهما ويتبادلان قطعاً جينيّة قبل أن ينفصلا وينقسما ليكوّنا أربعة كروموسومات فرديّة (كروماتيدات) فتنتج عن ذلك أربع خلايا جنسية تحمل كلّ منهنّ عدداً فرديّا من الكروموسومات (23 كروموسوم) وتُسمّى كلٌّ منهنّ (گميت)، حيمن في الذكر أو بيضة في الأنثى، وهذا ما يُسمّى بالانقسام الاختزالي ، الميوزي Meiosis . والنتيجة هي أنّ هذه الخليّة الجنسيّة تحمل كروموسومات فرديّة (23) مختلفة عن الكروموسومات الأصلية لاحتواء كلّ كروموسوم منها على قطعة من كروموسوم مماثل، كما ذُكر آنفاً. تتلاشى ثلاث بيوض وتبقى بيضة واحدة للتخصيب التي عند اتّحادها مع أحد الحيامن تتكوّن الخليّة المخصّبة Zygote التي تحتوي على العدد الزوجي من الكروموسومات (46 كروموسوم) . وهنا يلعب الحظّ دوره. فقد تحوي البيضة المخصّبة جيناً منحرفاً أو مشوّهاً (غير فعّال) يحتوي على مجموعة المثيل CH3 فتغلقه، أو جيناً فعّالاً، وقد يكون هذا (الغلق) في صالح الطفل بعض الأحيان، كما يكون (الفتح) ضارّاً أيضاً. وهناك هيستون الكروماتيد الذي تلتصق به مجموعة الأستيل CH3COO فتبطل عمل الجينات التي تجاوره ، ثمّ إنّ البيضة تحتوي على الميتاكوندريا، التي يكون قسم منها مشوّهاً أو خاملاً، وهي مصدر طاقة الخليّة، فعند الانقسام تتوزّع بصورة غير متساوية أو متناسقة (اعتباطاً)على البيوض الأربع الناتجة وهنا قد يحصل الجنين (الطفل) على ميتاكوندريا أكثرها سليمة، فيكون نشيطاً بطاقة جيدة وقد يكون (خاملاً) نتيجة حصوله على ميتاكوندريا (عاطلة) إضافة إلى قسم من الميتاكوندريا السليمة.
فيتكوّن كروموسوم جديد في الجنين (الطفل) نتيجة تبادل القطع الجينيّة Recombination لا يُشبه أيّ كروموسوم من والديْه، ليكون خاصّاً به. لذا يحمل كلّ إنسان كروموسومات خاصّة به لا تُشبه كروموسومات أبويْه أو إخوته أو أطفاله من بعده، حيث يكون ترتيب الجينات فيه مختلفاً وكذا تعاقب القواعد النتروجينيّة. وتجري العمليّة ذاتها هذه على أطفاله . هذه القطعة المتبادلة قد تحمل جينات (جيّدة) أو مشوّهة mutated معتمداً على (الحظّ) فتلعب دوراً أو أدواراً في حياته! ثمّ إنّ البيئة تلعب دوراً في حياة الأبوين من حيث التغذية (نوع الطعام) والانفعالات العاطفية التي تولّد أو تقلّل من إفراز هورمونات أو خمائر تؤثّر على الجينات التي سيُورثانها أطفالهما.
ولكنْ هل ينتج الجينُ البروتينَ بكمية متساوية وفعّالية واحدة في كلّ الأفراد الذين يحملون الجينات ذاتها، مع بعض الفوارق البسيطة، أم أنّ ثمة تفاوتاً في الإنتاج؟ هذا ما تُجيبنا عليه القصة الهولندية التالية التي روتْها د. نيسّا كيري في كتابها (Epigenetic Revolution 2013 ) وكذلك د. ريشارد فرانسيز في كتابه (Epigenetics 2011 ) وهذا مختصرها:
هولندا والحصار الألماني
عندما حاصر الألمان غرب هولندا في الأشهر الأخيرة (نوفمبر 1944- مايس 1945) من الحرب العالمية الثانية كانت هناك مجاعة ، حيث حاول الهولنديون البقاء على الحياة بسعرات حرارية هي 30% من السعرات العادية اليومية، أكل الناس فيها الحشائش وأزهار التوليب. مات أكثر من 20 ألفاً منهم. فأخذ العلماء يدرسون تأثير هذه المجاعة على الأطفال (الأجنّة) الذين كانوا في أرحام أمهاتهم حينذاك. فماذا وجدوا؟ إذا كانت الأم في تغذية صحيحة في فترة الإخصاب ولكن عانت المجاعة في الأشهر الأخيرة من الحمل ولدت طفلاً صغير الحجم، وهذا الطفل بقي صغير الحجم طوال عمره مهما كانت تغذيته جيدة في السنين التي تلت مع نحافة بدنية. أمّا الأم التي عانت المجاعة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكنها كانت في تغذية جيدة في الأشهر الباقية من الحمل، ولدت أطفالاً ذوي حجم طبيعي أو طوال القامة مع بدانة غير طبيعية. والغريب أنّ أطفال هؤلاء الأخيرين اكتسبوا البدانة أيضاً. وعندما درس العلماء نفسيّة هؤلاء الذين ولدتهم أمهاتهم اللواتي عانـيْـن المجاعة قبل ولادتهم، وجدوهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسيّة وخصوصاً مرض الشيزوفرينيا والكآبة وضغط الدم العالي ومرض السكّر وأمراض القلب وتصرّفات غير عادية في علاقتهم بمجتمعهم. ولكنّ نوع المرض المصاب به هؤلاء الأطفال يعتمد على فترة المجاعة أثناء الحمل، فيما إذا كانت في الشهر الأول أو الرابع أو التاسع مثلاً. كما أنّ المرأة الحامل في المجاعة معرّضة للأمراض، فمثلاً إذا كانت في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وتعرّضت للمجاعة تكون عرضة لمرض القلب التاجي وسرطان الثدي، وفي الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل تكون عرضة لأمراض الرئة والكلى ، والأشهر الأخيرة فمرض السكر يكون في انتظارها.
البيئة والمجتمع

لا أحد يعرف لماذا يولد طفل من عائلة فقيرة ومن أبوين جاهلين في بلد متخلف فيحيا ليقاسي في الحياة ، وبعضهم ينطبق عليه المثل الصيني أو الفارسي (ولدوا فتعذبوا فماتوا) ، بينما يُولد طفل آخر من أبوين ثريّين في بلد متطور فيحيا حياة طفولة سعيدة وتسنح له الفرص فيعيش بهناء. بل وحتى ثمّة اختلاف بين طفلين في دارين متجاورين من منشأ واحد ، أحدهما من أبٍ حنون على أطفاله يسعى جاهداً ليسعدهم فيضحّي من أجلهم ، والآخر من أب بخيل قاسٍ أنانيّ يعتبر أيَّ طفل يولد منه ، وخصوصاً إذا كان أنثى، عبئاً عليه. إنه لغز عصيّ عل ى العقل . وهكذا كان حظّ مدرس اللغة الإنكليزية (علاء) في مدرستنا ، متوسطة الكاظمية في الخمسينات من القرن العشرين ، حيث كان يدرّس الملك فيصل الثاني أيضاً. كان يأتينا بقميص وبنطلون لا يتغيّران مع فقر واضح على سيماه ، ولما سألناه بمزاح عما نراه من حاله ، ابتسم بمرارة وقال ؛ نحن نعلم أن الأب يورث أولادَه بعد وفاته مالاً أو ملكاً ولكن أبي أورثنا ديوناً وعلينا تسديدها! أمّا الفتى صالح، فقد أرسله أبوه إلى أميركا، وهو في السابعة عشرة عاماً، ليدرس فيكون مهندساً بارعاً ثريّاً وكلاهما من جيل واحد في بلد واحد! لا تفسير! إنه الحظّ العجيب أو القدر الذي لا مردّ له . ولكن هل يستطيع الإنسان أن (يعكس) القدر لصالحه ؟ ربّما يستطيع، إذا أراد وصمّم وكافح وثابر ولم يتخاذلْ عند النوائب و يستسلم للقدر العتيد وعرف ما وجب عمله ولذا أمثلة لا حصرَ لها. على أنَّ ثمّة من يعتقد أنّ الصّدفة coincidence أو ما تسمّى بالألمانية der Zufall ، التي قد تكون نتاج العقل الباطن أو اللاشعور، لها ارتباط بالحظّ وقد تلعب دوراً في حياة الإنسان، وكمثل بسيط على ذلك ما حدث لي في الستّينات من القرن العشرين، ذلك أنني كنت عاطلاً عن العمل بعد استقالتي من وزارة الصناعة في نوفمبر 1964 (لأسباب يطول ذكرها) فكنت أبحث عن عمل في الصيدليات. كنت أسير في شارع السعدون في بغداد فمررت بصيدلية (القزويني) فلمحني صديقي الصيدلي حسين القزويني فحيّيته فدعاني للدخول إلى صيدليته وقال لي : كنتُ أبحث عنك حيث كان السيد قاسم الشمّاع، الرجل الثاني بعد الدكتور خير الدين حسيب، رئيس المؤسسة الاقتصادية العامة التي تضمّ المؤسّسة العامّة للأدوية، هنا في الصيدلية يوم أمس وكان صديقه، فسأله إن كان يعرف بعض الصيادلة الأكفّاء لتوظيفهم في المؤسّسة العامة للأدوية التي كانت تابعة للمؤسّسة الاقتصاديّة وكانت حينذاك فترة تأميم المذاخر والأدوية وإناطتها بالمؤسّسة المذكورة، فلم تستطع القيام بواجبها في توفير الأدوية في الأسواق. يقول السيّد حسين القزويني أعطيتُ اسمك إلى السيّد قاسم الشمّاع فطلب منه أن يخبرني بأن أقابله في دائرته للتعيين. ذهبت إليه وأعطاني بطاقته بتوصية إلى المؤسسة العامة للأدوية التي رفضت طلباً لي للتعيين من قبل. وهكذا كان تعييني فيها وبواسطتها تعرّفتُ على الشركة الألمانية أ. ميرك للأدوية فصرت مدير مكتبها العلمي وكانت نقطة التحوّل كما يسمّيها الشاعر ريلكه. لماذا كان مروري ذلك اليوم بصيدلية القزويني وحصولي على الوظيفة؟ أهو (الصّدفة) أو الحظّ الذي قادني إليه العقل الباطن؟

د. بروس لبتون وبرمجة العقل الباطن

هو بروفيسور سابق في جامعة ستانفورد – كاليفورنيا – ومؤلف “بيولوجية الاعتقاد Biology of Belief ” وكتاب التطور العفوي Spontaneous Evolution ” كان يعتقد بأن الجسم هو “ماكنة بيولوجية مُبرمجة بالجينات” وبتحوير أجزاء منها يمكنك تغيير صحتك، وباعتبارها ماكنة فهي تستجيب للأشياء المادّية مثل المواد الكيميائية الفعّالة في الأدوية ، وبضبط كمية الدواء لهذه الماكنة يستطيع الطبيب أن يغيّر الحالة الصحيّة ويسيطر عليها. ولكن طبقاً لآراء د. لبتون الآن، فإنَّ “إدراكنا أو تفسيرنا للبيئة يسيطر مباشرة على جيناتنا، والبيئة تسيطر على فعّالية الجينات بواسطة سيطرة فوق الجينية. والفهم الجديد لبايولوجية الإنسان لا تن ظر إلى الجسم على أنّه مجرّد ماكنة ولكن تشمل دور العقل والروح.” وإنّ سرّ الحياة ليس في الدنا DNA وإنما في آليّة غشاء الخلية. ففي هذا الغشاء توجد مستقبِلاتٌ تلتقط إشارات البيئة ، و”هذه الآليّة تسيطر على قراءة الجينات داخل الخليّة”، وللخلية الخيار في قراءة هذه الإشارات اعتماداً على نوع الإشارات الواردة من البيئة.. لذا يكون الاعتقاد، حسب هذه الدراسات الحديثة، بأنك “أسير” جيناتك المورثة وأنّ القدر محتّم عليك حسب تركيبها، وأنْ لا قدرة لك على السيطرة على صحتك، محض باطل. فالعلم الحديث يُظهر بأنّ “الادراك الحسّي” يسيطر على صحتك البيولوجية، فإذا استطعت أن تغيّر هذا الادراك أو الإحساس تستطيع أن تلعب بقراءة الجينات، يعني فتحها إذا كانت في صالحك وغلقها إذا كانت ضدّ صحتك. وكما يقول د. لبتون بأنّ ” البيولوجي الجديد ينقلك من “الضحية” إلى “المُسيطِر” على صحتك الخاصّة. ففكرة د. لبتون إنّ 98% من الأمراض التي تُصيب الإنسان هي بيئية، وإنّ 2% فقط هي جينية ، ذلك أنّ تركيبنا الجيني له تأثير بسيط علينا ، ولكن كيمياء الجسم تفعل الكثير. ثمّ يذهب د. لبتون أبعد من هذا فيقول” إنّ المفتاح الذي يفتح صحتنا كامن في العقل الباطن. إذا أعدنا برمجة عادات تفكيرنا السالب، سنخلق كيمياء داخلية يمكن أن يكون الشفاء الفوري والصحة النابضة بالحياة ممكناً.”. وأخذ يتساءل عن العلاقة التي تربط بين جسم الإنسان وخلاياه التي تتجاوز الخمسين تريليون وعن تأثيرات البيئة على كيمياء الإنسان الداخلية. وجد العقل الباطن الذي يسيطر على 95% من تفكيرنا، اعتقادنا، فعالياتنا، وعواطفنا هو الذي يدير كيمياء الجسم. فعندما تكون لدينا فكرة أو إحساس بشيء، يقود تفاعلات كيميائية داخل الجسم. فإذا كانت الفكرة إيجاباً ، ستعزز وجود بيئة كيميائية مرغوبة – تؤدي إلى حالات عقلية مشعة تتماشى على طول مع عمليات جسمية متناغمة. أما إذا كانت الفكرة سالبة، فيكون ثمة إحباط/إجهاد وخوف تغرق كيمياؤها النظام برسالة مرض واضطراب، تغلق جهاز المناعة والفعاليات المناسبة اللازمة. وهذا تسبب معضلة خطيرة، لأن أكثر تفكيرنا هو عقل باطني تبرمجت فيه أفكار وعادات سالبة كثيرة اعتمدنا عليها خلال طفولتنا وسيطرت على تصرفاتنا وبقيت لاصقة بنا حتّى الممات. فـ”إحساس العقل بأنّ ظروف البيئة ملائمة وجيدة تجعل خلايا الجسم تتكاثر فيقوى الجسم ، ولكن عندما يكون العقل في حالة كآبة ، تنسى خلايا الجسم التكاثر الطبيعي وتتّخذ وضع (الدفاع الوقائي)، فتتوجّه الطاقة المُخصّصة للتكاثر إلى أجهزة حماية الجسم خلال فترة الكآبة.” كما يقول لبتون. لذا يكون التكاثر خلال فترة الكآبة والغمّ والقلق محدوداً جداً. فإذا كانت فترة الكآبة قصيرة، يمكن تداركها، أما إذا طالت، فيكون المرض الذي يصعب علاجه. وهذه الحال تُشبه وضع المجتمع الذي يعيش في بلد معيّن، فعند الاستقرار والحرية والسلام ، يشعر الفرد بالطمأنينة فيستثمر ماله وينفتح على الآخرين ويعيش بصحة ورخاء. أما إذا كانت الظروف قاسية وخطرة، كما هي عليه الآن في العراق مثلاً، يخشى الفرد من استثمار ماله، بل يحافظ عليه ويعيش منه، فينكمش ويتقلص. وقد يتحمّل هذه الحالة إذا كانت فترة عابرة، وإن طالت، فالانهيار. المصدر الرئيس للكآبة هو العقل، الذي أطلق عليه د. لبتون (الصوت المركزي) وهو على قسمين منفصلين ، العقل الخلاّق المبدع المفكّر الذي هو (أنتَ) المعبّر عن إرادة حرّة أو الشعور، ورفيقه المساند له ، العقل الباطن أو اللاشعور. هذا الأخير هو “حاسوب أعظم محمّل بمعلومات التصرّفات المُبرمجة”، كما يصفه لبتون ، ” بعض المعلومات هي جينيّة، وهي غريزية تمثّل الطبيعة” أما برامج العقل الواعي (الظاهر)، فأغلبها مُكتسبة من التجارب والتعليم وتمثّـل (التطبع). العقل الباطن هو “ليس عقلاً واعياً أو مُبدعاً، بل أداة استجابة للمحفّز. هو طيّار آليّ مُبرمج يستطيع أن يقود الطائرة من دون مراقبة أو معرفة الطيّار- العقل الواعي/الظاهر.” و”عندما يكون الطيار الآليّ (اللاشعور) مسيطراً على تصرّف ما، ينطلق العقل الظاهر بحرية في الحُلم بالمستقبل أو الإبحار في الماضي.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here