الخارجية النيابية: الوثيقة المسربة من ويكيليكس بشأن العراق لايعتمد عليها بالقضاء الدولي


اكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الخميس، ان الوثيقة التي سربت عبر موقع ويكيليكس بشأن غزو العراق لايمكن الاعتماد عليها بالقضاء الدولي بصفتها وثيقة غير رسمية، فيما اشارت الى انها ستناقش هذا الملف خلال اجتماعها الاربعاء المقبل.

وقال رئيس اللجنة النائب عبد الباري زيباري ان “الوثيقة التي سربت عبر موقع ويكيليكس عن حوار حصل بين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الاماراتية محمد بن زايد في عام 2003، والدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس حول غزو العراق حينها لايمكن الاعتماد عليها قضائيا بصفتها وثيقة غير رسمية”، مشيرا الى ان “طرح الموضوع دوليا بحاجة الى اتفاق بين البلدين اي طرفي النزاع او بقرار من مجلس الامن لتحويل الملف الى المحكمة الدولية”.

واضاف زيباري، انه “من الناحية القانونية فان الوثيقة غير رسمية ولايمكن اعتمادها لدى المحكمة الدولية، بالتالي فالخيار السياسي من خلال مفاتحة وزارة الخارجية بطلب من الحكومة الاتحادية لنظيرتها الاماراتية حول تفاصيل هذا الامر هو الحل الامثل للتاكد من مدى مصداقية هذه التسريبات واسباب هذا الموقف ان صحت تلك الوثيقة باعتراف الجانب الاخر”.

وتابع زيباري ان “لجنة العلاقات الخارجية النيابية ستعمل على مناقشة هذا الامر خلال اجتماعها الذي سيعقد الاربعاء من الاسبوع المقبل”، لافتا الى انها “قد تعمل على استضافة رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية للحصول على تفاصيل اكثر بغية ايجاد صورة واضحة للخطوة المقبلة”.

ونقلت وثيقة مسربة عبر “ويكيليكس”، تفاصيل حوار دار في يناير 2003، قبيل الغزو الأميركي للعراق، بين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة حينها محمد بن زايد، والدبلوماسي الأميركي “ريتشارد هاس”.

وتشير الوثيقة الى ان بن زايد نصح الأميركيين بان لايصطحبوا أي صحفيين في موجة الهجوم الأولى كي لا تثير مشاهد الضحايا المدنيين ردود أفعال عربية غاضبة، ولم ينصح بن زايد هنا بتجنب قصف المدنيين، لكنه نصح بأن لايظهر ذلك أمام الناس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here