(لا السني ولا الايراني.. سيجلب استقرار للشيعة العرب).. (ولا الشيعي..سيجلب الاستقرار للسنة)

بسم الله الرحمن الرحيم

حقائق يجب ان يدركها من يريد ايجاد الحل للوضع بمنطقة العراق وسوريا والشرق الاوسط عموما:

لا السني سوف يجلب الاستقرار للشيعة.. ولا الشيعي سوف يجلب استقرار للسنة..

لا صدام السني جلب الاستقرار للشيعة.. ولا بشار العلوي جلب الاستقرار للسنة بسوريا

لا نظام بشار الاسد الدكتاتوري البعثي الشمولي المحسوب (علويا) حليف ايران .. سوف يأتي بالديمقراطية لسوريا.. والامان للمنطقة.. ولا نظام المنطقة الخضراء الموالية لايران سوف تجلب الاستقرار لمنطقة العراق وللعالم..

ولا ايران ولا تركيا ولا السعودية ولا غيرهم سوف ياتون باي حل للاستقرار بسوريا.. علما كل من يرفض الاقاليم الفدرالية.. ينطلق من اطماعه بان مكونه المذهبي او القومي يحكم سوريا كلها على رقاب المكونات الاخرى.. وعلى جماجم من يعارضه.. نيابة عن اجندة اقليمية).. وحاله (حال داعش فمثلما داعش ترفض الاخر.. كذلك دعاة الوحدة (المركزية) يرفضون الاخر المذهبي او القومي المخالف لتوجهاتهم المركزية السلطوية واجنداتهم الخارجية الاقليمية.. فالمركزية هي وسيلتهم للهيمنة والسلطة على رقاب الاخرين).

وكذلك (السستاني والخامنئي الايرانيين) .. لن يجلبون استقرار للعرب الشيعة بمنطقة العراق والشرق الاوسط .. والتاريخ يثبت ذلك.. (والسني كابن باز ومشايخ الازهر السنة المصريين .. ايضا لن يجلبون اي استقرار للسنة العرب)..

فالتركي يريد من السنة العرب.. ان يحاربون بالنيابة عنهم ضد قيام دولة كوردية.. وضد استقرار اي نظام ترفضه تركيا.. والايراني يريد من الشيعة العرب.. ان يحاربون بالنيابة عنهم ضد قيام ايضا اي دولة كوردية او اقليم سني عربي يصبح حاجزا يمنع ايران واحلامهم من الوصول للمتوسط.. وحتى ضد قيام اي دولة للشيعة العرب بالمنطقة.. وكلا من الايراني والتركي يريد الاخرين اتباع لهم ..

والحشد ومليشياته التي تجهر بولاية ايران على العراق.. تحت (ولاية الفقيه الايرانية) وبيعتها لزعيمها (الحاكم الايراني خامنئي).. هؤلاء ليس مشروعهم ينطلق من هموم ومصالح الشيعة العرب..بقدر تأمين طموح ايراني بخط امن لها يتحرك بها الجندي الايراني من (كابول حتى المتوسط بسواحل لبنان).. وهذا ما لا تخفيه القيادة الايرانية.. التي تقتضي زج ابناء الشيعة العرب كمرتزقة بمليشة الحشد لتأمين ممر بري لايران عبر المثلث السني وشمال سوريا لسواحل المتوسط.. (بمستنقع ديمغرافي سكاني.. سني عربي وسني تركماني وكوردي).. بحرب ليس للشيعة العرب فيها ناقة ولا جمل.

في حين الشيعة العرب مصالحهم تقتضي القتال من اجل اقامة دولة لهم بالقوس الشيعي العربي على جانبي الخليج.. يشمل البحرين والاحساء والقطيف والاحواز ومن الفاو لسامراء.. لتكوين اقوى دولة بالشرق الاوسط نفطيا وديمغرافيا وجغرافيا.. للشيعة العرب..

الشيعي العربي من مصلحته جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لجعل المرجعية كيان عالمي يرعى شؤون الشيعة بالعالم وتكون لها سفاراتها بمئات الدول.. وترفع وصايتها بالمحصلة عن شيعة منطقة العراق.. وكسر ايدي من يريد استغلال النجف لتكون مفتاح لايران للتدخل بشؤون منطقة العراق وشيعة العالم.. ولكن ايران ترتعب من جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لانه ينهي دور قم.. وينهي اطماع ايران التي عملت على احتكار المرجعيات ورجال الدين المؤثرين بالايرانيين ومن يواليهم.. او ذوي الاصول الايرانية.. الذين حتى لو رفضوا سياسات طهران ولكنهم لا يتجرأون على الوقوف ضدها.. (كالسستاني).. وعلاقته (بالخامنئي الحاكم الايراني)..

وحال النظام الايراني حال النظام السعودي.. الذي يرفض جعل مكة والمدينة (دولة عالمية لرعاية مقدسات المسلمين).. فايران ترفض جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان.. والسعودية ترفض جعل مكة والمدينة دولة عالمية لرعاية شؤون المسلمين ومقدساتهم عالميا.. لان كلا من ايران والسعودية تريد استغلال تلك المقدسات لمصالحهما القومية العليا ولمصالح انظمتهم الحاكمة.

……………………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here