واشنطن تعتزم إرسال خبراء مختصين لتقييم الأضرار التي لحقت بمدينة نمرود

كشفت الولايات المتحدة الامريكية، الاربعاء، عن عزمها ايفاد فريق من الخبراء المختصين الى العراق لتقييم الاضرار التي لحقت بمدينة نمرود الاثرية في محافظة نينوى عقب سيطرة تنظيم “داعش” على المحافظة.

وقالت السفارة الاميركية لدى بغداد في بيان إنه “حين يجري طرد تنظيم داعش من المناطق التي تقع تحت سيطرته في شمال العراق وسوريا، يظهر في الأفق تحد يتمثل في تحديد الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية والكنوز التراثية التي تعود للعصور القديمة”، مؤكدة على ضرورة “إصلاح ما يمكن إصلاحه منها، ومعرفة كيفية السماح للناس برؤيتها وتفقدها مرة أخرى”.

وأضافت، أن “مؤسسة سميثسونيان الأميركية وبدعم من وزارة الخارجية تعتزم إيفاد فريق من الخبراء المختصين إلى مدينة أربيل العراقية، للعمل مع الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية الحكومية على تقييم سريع للأضرار التي لحقت بمدينة نمرود، عاصمة الإمبراطورية الآشورية الجديدة في القرن التاسع قبل الميلاد”، مبينةً أنه “سيساعد أعضاء الفريق نظراءهم العراقيين على وضع خطة بعيدة المدى لإنقاذ الآثار التي لحقت بها أضرار وإعادة تركيب وتثبيت النقوش الحجرية للكائنات الأسطورية والأشكال الأخرى المحفورة في جدران القصر بشكل سليم”.

الى ذلك قالت رئيسة قسم المحافظة على التراث الثقافي في معهد سميثسونيان للمحافظة على المتاحف، جيسيكا جونسون ، إن عمليات التقييم ورسم الخرائط لخطط الترميم تشبه العمليات التي تحدث بعد وقوع زلزال ما”.

وبينت أن “المنهجية هي نفسها في الأساس، إذ إننا نقوم بتدريب الناس على كيفية الدخول إلى الموقع بعد وقوع كارثة ما، سواء من صنع الإنسان أو طبيعية، وتثبيت واستعادة التراث الثقافي ولذلك حين يكون الوقت قد حان للتفكير في إعادة البناء، تكون قد حافظت على أكبر قدر ممكن”.

وأشارت الى، أنه “على الرغم من الدمار الذي لحق بالموقع فقد يكون هناك مزيد من الآثار التي يمكن استعادتها وترميمها أكثر مما يعتقد الناس فقد سمعت تقديرات تقول بأنه بقي 50 في المئة من المنحوتات”.

من جهته قال مدير مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأميركية مارك تابلين، “إننا مصممون على تصحيح ما كان يسعى داعش إلى تدميره، وقد منح المكتب مبلغًا قدره 400 ألف دولار لمؤسسة سميثسونيان مقابل العمل التمهيدي”.

وأكد أنه “إلى جانب الدمار الهائل الذي تسبب فيه استفاد تنظيم داعش من نهب الآثار وبيعها في السوق السوداء، وما تزال عمليات النهب في نمرود ونينوى وغيرها من المواقع التراثية، يشكل تهديدًا، بالإضافة إلى تهديدات أخرى تتمثل في التخريب والتعرض للعوامل الطبيعية”.

في حين أشار أندرو كوهين من فريق العمل المعني بالآثار الثقافية في وزارة الخارجية، إن “الهدف من الفكرة هو مساعدة العراقيين على تشكيل فريق وكادر من الأشخاص الذين يستطيعون الخروج ومباشرة عملية التقييم للأماكن وتحقيق الاستقرار فيها وترميمها في نهاية المطاف”.

واشارت الى “تلقي المدارس الأميركية للأبحاث الشرقية مؤخرًا منحة قيمتها 900 ألف دولار لتعزيز عملها في المحافظة على الموروث الثقافي في كل من العراق وسوريا وللمرة الأولى في ليبيا”، لافتة الى أن هذه المنظمة “قامت منذ العام 2014، بعمليات حصر في 13 ألف موقع”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here