برلمانية كوردية: المالكي مهد لمشاريع التقسيم الطائفية والقومية

وصفت بيريوان خيلاني النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، تصريح نوري المالكي حول إجراء إقليم كوردستان للاستفتاء المقبل بالمخالف للدستور والقانون بأنه كمن يعلم الناس الصلاة وهو لا يصلي، متسائلة أن المالكي الذي قطع رواتب موظفي الإقليم وميزانيته لسنوات طويلة أليس مخالفاً للدستور والقانون الذي منع قطع رواتب الموظفين لأي سبب كان.

وأشارت خيلاني في بيان لها إلى أن “المالكي هو من أوقد مشاريع التقسيم على أسس طائفية وقومية خلال فترة حكمه وهو من يتحمل الدمار والضحايا الذين وقعوا بسبب سقوط محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين”.

وطالبت المالكي “بالكف عن التصريحات المضللة والباطلة والفاسدة التي تريد ازعاج وافساد راحة الشعب العراقي الذين خلصوا من سياساته الفاشلة التي ألحقت بالبلاد الدمار وحرقت الأخضر واليابس”، موضحة أن “الكورد يرفضون البقاء في دولة فيها سياسيين فاشلين أمثال المالكي”.

كما أوضحت البرلمانية العراقية: “يبدو أن المالكي فقد صوابه أو ذاكرته لانه بدأ بخلط الأوراق والاصطياد بالماء العكر وتشويش الساحة السياسية بتصريحات مضللة ومحرضة على الإقليم بحجة مخالفة الدستور والقانون الذي كان المالكي بطلا في خرقه ومخالفته وانتهاكه بجميع الصور والاشكال”.

وأضافت أن “المالكي حاول خلال أيام العيد أن يستخدم نفس أسلوبه القديم في خلط الأوراق والنعيق في بوق التحريض والتضليل بدلا من الدعوة الى التسامح والتعايش السلمي وتهدئة الشارع وليس اثارته كما كان يفعل سابقا خلال فترة رئاسته للحكومة السابقة التي دمرت كل شي في العراق أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”.

ولفتت خيلاني إلى أن “الشعب العراقي لا تنطلي عليه اكاذيب المالكي وشعاراته الرنانة التي يراد بها الباطل خصوصا ان الشعب قد شبع من شعاراته الفارغة وسياساته التي أهلكت الحرث والنسل وتسببت بدمار البنى التحتية وتهجير ملايين العراقيين ناهيك عن مئات آلاف من الضحايا النساء والأطفال وضحايا مجزرة سبايكر”.

ووجهت خيلاني سؤالها إلى المالكي “أليس الانقلاب على الشراكة والشركاء وحصر السلطات بشخصك وتعييناتك للمناصب العسكرية والحساسة بالوكالة دون الرجوع للبرلمان بالاضافة الى قطع لرواتب موظفي الإقليم التي حرمها الدستور والقانون مخالفة وانتهاك للدستور الذي تنادي به بسبب اعتزام الإقليم لإجراء استفتاء تقرير حق المصير؟”.

وتابعت خيلاني قائلة: “يبدو أن المالكي لن بتوب من هذه الأكاذيب وأسلوب تضليل الرأي العام ولن يعترف بالحقائق كما ان أبناء الشعب العراقي يعرفون جيدا انه البلاء والسبب الرئيسي في جميع مشاكل ألبلاد ومنها تسليمه ثلث اراضي العراق لتنظيم داعش”.

ودعت خيلاني وسائل الاعلام والشعب العراقي الى “مقاطعة وعدم ترويج نشاطات ومؤتمرات المالكي المدفوعة الثمن لانه خطر على العراق وشعبه الذي يدفع ويلات سياسته وقرارته الخاطئة وغبائه وفشله السياسي”.

وأدرفت أن “أحد أسباب اللجوء الى تقرير المصير هو رغبة الشعب الكوردي في دولة ليس فيها سياسي فاشل ودكتاتور مريض جلب الدمار إلى العراق والمنطقة يعتاش على اثارة الفتن والنعرات الطائفية والقومية يسعى لافشال رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي نجح في إصلاح أخطاءه ومشاكله وتمكن من تحرير العراق من تنظيم داعش وإدارة الدولة بشكل أفضل وإسكات الأصوات النشار المعادية للسلام والتعايش السلمي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here