بالأدلة … الكوراني ممن قتلوا محمد باقر الصدر

محمد باقر الصدر ” قد سره الشريف ” أشهر من نار على علم فليسوف العصر تتسابق الأمم والدول من أجل أن تحظى بشيء من علومه وفكره ويفتخر العراقيون كل العراقيون بهكذا عالم وفيلسوف أثرى الساحة الفكرية والعلمية والفلسفية والدينية بالعلوم والمؤلفات التي انعدم نظريها, فكان مدرسة قائمة بحد ذاتها, حقيقة يعجز اللسان عن الحديث عن هذه الشخصية العظيمة خسرها العراق بسبب الحقد الدفين الذي حملته صدور العديد ممن تستر بالعمامة وتظاهر بالولاء لآل البيت عليهم السلام ولعل أبرز هؤلاء هو الكوراني.

كان الكوراني ولا زال من أشد الحاقدين على السيد الشهيد محمد باقر الصدر ” قدس سره الشريف ” وكان أحد أبرز الشخصيات التي ساعد على إغتيال الصدر الأول حيث كان يحرض الحوزة في العراق وإيران ضد السيد الصدر ويؤلبها عليه حتى صار الشهيد الصدر وحيداً في ساحة المواجهة مع النظام الصدامي…

نحن نعلم إن النظام البعثي الصدامي هو من قتل السيد محمد باقر الصدر لكن كان هذا النظام عبارة عن أداة للقتل لأن نفذ المخطط الذي كانت بعض الشخصيات الدينية – ظاهراً – عاكفة على تدبيره وهو كيفية اغتيال الصدر بصورة تبعد عنهم الشبهات, ومن بين هؤلاء وأبرزهم كان الكوراني, حيث إن مخطط الإغتيال كان محاكاً وموضوعاً بخطين :

الخط الأول : هو تخلي الساحة الحوزوية عن محمد باقر الصدر وتركه في الساحة وحيداً وعدم إبداء أي موقف مساند له خصوصاً بعد إن قام النظام البعثي بإعتقاله لأكثر من مرة ولم يصدر من الحوزة أي موقف يدين تلك الإعتقالات الأمر الذي أوحى للنظام البعثي بأن الصدر وحيداً ولا يوجد لديه دعم من قبل الحوزة.

الخط الثاني : تجريد السيد الصدر من القاعدة الجماهرية وكان أبرز قادة هذا الدور هو الشيخ الكوراني الذي راح يطلق التصريحات العلنية ومن على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بأن السيد الصدر عميلاً لأميركا وللبعث وهذا دفع بالناس بالإبتعاد عنه قدس سره, وهذا ما جعل النظام السابق يقدم على اغتيال السيد محمد باقر الصدر لان النظام صار على علم بعد وجود قاعدة جماهيرية لدى الشهيد الصدر.

فبعدما أيقن النظام الصدامي بأن السيد محمد باقر الصدر ” قدس سره ” أصبح وحيداً ولا يوجد لديه أي جهة تسانده وتدعمه سواء حوزوية أو جماهيرية أقدم على اغتياله بدم بارد وبذلك حقق مراد وغاية الكوراني والزمرة التي معه, فكان النظام البعثي وكما قلنا هو عبارة عن أداة لأن القاتل الحقيقي والفعلي للشهيد محمد باقر الصدر هو الكوراني ومن معه من زمرة عفنة تلبست بلباس الدين وحملت عنوان المرجعية وقيادة الحوزة.

وهنا سوف نطرح لكم دليل مصور وحي على ما قلناه وهو شهادة الشيخ محمد رضا النعماني الذي كشف حقيقة الكوراني وموقفه من السيد الصدر قدس سره….

حبيب النجار

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here