داعش بعد فشل المراهنات عليها عسكريا ستعقد مؤتمرها في بغداد سياسيا

ان صناعة داعش لم تكن خافيه على احد بعد ان تحملت امريكا مسؤلية تاسيسها, واعلنتها هركلنتن, وقد اوجع رؤسنا اعلام ما يسمى بالتحالف الدولي الذي يدعم داعش بالمعلومات الاستخباريه عن تحركات القوات العراقيه ,مما مد في عمر الصراع المسلح على الارض العراقيه, ومازالت بعض المدن تحتلها داعش امثال الحويجه وتلعفر والشريط الحدودي بين سوريه والعراق, وامام نظر المجتمع الدولي تحتضن اربيل جميع المعارضين للعمليه السياسيه بمافيهم قادة الدواعش, ونرى اربيل لها القدح المعلى في العمليه السياسيه ,ولايمكن ان يمر قانون في البرلمان العراقي من دون موافقة الكتله الكرديه ,والشيعه يدفعون انهارا من الدماء منذ عام 203 والى هذه اللحظه والتحالف اللاوطني وسيط بين ضحايا الارهاب والقتله المجرمين, حيث املآت مؤسسات الدوله من المجرمين, فاذا ما سن البرلمان قانونا يعوض ضحايا الارهاب والنظام السابق فيكون على راس قائمة المستفيدين ابناء المجرمين البعثيين ,فهذه مؤسسة الشهداء لو حققت فيها لوجت الحصه الافر لحزب البعث, واذا ما حققت في مؤسسة السجناء تجد حزب البعث يتربع في القمه, وهذا معسكر رفحاء الذي ضم من ثوار الانتفاضه الشعبانيه 28000الف محتجز ا تجد القائمه اليوم وصلت الى سبعين الف محتجزا, والسؤال المحير اين ذهبت اجهزة النظام البعثي المشكله من خمس اجهزه لحماية النظام, اليس هم داعش اليوم الذين خربوا ودمروا العراق ارضا وشعبا واقتصادا !الا يتحمل السياسي الشيعي جزء من المسؤليه؟ فلو نظرنا الى سؤ الخدمات في محافظات الوسط والجنوب لوجدناالمسؤليه تقع على عاتق الكتل السياسيه الشيعيه التي تقاسمت المحافظات غنائم بينها, فكل عائدات المحافظات الاقتصاديه تصب في جيوب المسؤلين وعلى سبيل المثال مطار محافظة النجف اين تذهب عائداته لماذا لانسمع اعتراضا رسميا من الحكومه؟ الكهرباء يتمتع المسؤال الشيعي بحصة المواطن ويشتري المولدات ثم يوزعها على الاحياء والكهرباء الوطنيه تباع على المعامل والشركات والمواطن يان تحت ارتفاع حرارة تموز, والمسؤلون الكبار في محافظة النجف على اختلاف مستوياتهم جعلوا في النجف عشرين خضراء كل حاره او حي تجد فيه مربعا تنتشر فيه الحمايات والمولدات الالمانيه تملآ الشوارع فليذهب المواطن للجحيم, وفي ظل هذه الفوضى السياسيه وغياب الاراده الوطنيه وقع العراق بين قطبين متصارعين على النفوذ في منطقة الشرق الاوسط الغنيه بالموارد من هنا وضفت دول اقليميه نفسها وساهمت في تمويل الارهاب ودعمه في العراق وعلى راسها السعوديه ودول الخليج ثم ,افرزت المرحله رموزا للارهاب مزقت نسيج الشعب العراقي وحكمت على بعضهم المحكمه الاتحاديه بالاعدام ولكن توسط له بعض سياسيي الشيعه واوصلوه الى اربيل واليوم يحاولون مرة اخرة تبرئة المجرمين من جرائمهم بحجة المصالحه الوطنيه ودخولهم من جديد في العمليه السياسيه استعدادا لانتخابات 2018 وتعود داعش بوجه سياسي جديد بمباركه امريكيه سعوديه اردنيه عربيه مبروك للشيعه على هذا الانجاز.

احمد محمود الزاملي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here