مظاهر الفرح تجتاح الموصل وتسابق لإعلان النصر على داعش

تنتظر مدينة الموصل إعلان النصر النهائي على داعش بعد تسعة أشهر من القتال المتواصل، إذ لم يتبقَّ سوى مناطق قليلة لا تتجاوز مساحتها الـ 1 كم مربع، يواصل فيها مسلحو التنظيم مقاومتهم.
وتتحدث تسريبات أن رئيس الوزراء يعتزم التوجه إلى الموصل لإعلان النصر خلال اليومين المقبلين. وتلتزم الجهات الرسمية الصمت إزاء موعد إعلان النصر بشكل رسمي رغم انحسار سيطرة التنظيم على الساحل الايمن.

وفيما ناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، حسم ما تبقى من معركة الموصل، تسابقت قيادات الجيش ومكافحة الارهاب على التواجد في موقع جامع النوري لإعلان النصر.
وعلقت القوات لافتات بيضاء والأعلام العراقية على أعمدة الإنارة والمباني المدمرة بما في ذلك المنارة الحدباء التي فجرها التنظيم، في حزيران الماضي، في وقت استمرت الضربات الجوية وإطلاق قذائف المورتر على مقربة من الموقع.
ورفع قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي العلم العراقي على ما تبقى من منارة الحدباء، فيما هتف جنوده بشعارات النصر.
وعقب ذلك زار رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي برفقة ضباط آخرين من الجيش ومكافحة الإرهاب الموقع نفسه.
في غضون ذلك، أجرت قوات الشرطة الاتحادية استعراضا كبيرا لقطعاتها بعد يوم من إعلانها إتمام مهامها ضمن عمليات تحرير الساحل الايمن.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أمس الاحد، بيان نصر قواته في معركة تحرير الموصل.
وقال الفريق رائد جودت، في بيان تابعته (المدى)، “إننا نزف الى أبناء شعب العراق العظيم شعب الانتصارات والتضحيات والحضارات ــ بكل عناوين الفخر والاعتزاز ــ، النصر المؤزر الذي تحقق في أرض الموصل الحدباء بفضل دماء شهدائنا الابرار وجرحانا الابطال وسواعد أبنائكم الميامين رجال النصر والتحرير جنود العراق الاوفياء أبطال الشرطة الاتحادية بكل صنوفها البطلة وهم يقاتلون بعزيمة وثبات قل نظيرها ويسحقون رؤوس الإرهاب العفنة ويحررون أرض الموصل وشعبها ويستعيدون كرامة الوطن الغالي”.
وأضاف قائد الشرطة الاتحادية “هذا اليوم التاريخي العظيم في مسيرة قواتنا الامنية البطلة وشعبنا المجاهد سيكون يوما خالدا للعراقيين جميعا يوم انتصار الحق وهزيمة الباطل.. انتصار النور على الظلام .. انتصار الانسانية على الارهاب”.
وفي بيان آخر، لخّص قائد الشرطة الاتحادية أهم إنجازات قواته خلال العمليات المتواصلة منذ تشرين الاول الماضي. واشار الى أن “قوات الشرطة الاتحادية حررت 190 منطقة و128 هدفا حيويا واستعادت السيطرة على 2604 كم2 منذ انطلاق معركة الموصل في شهر تشرين الاول من العام الماضي”.
وقال الفريق رائد شاكر جودت لـ(رويترز) إن قواته أنهت مهمتها في الأجزاء الجنوبية من المدينة القديمة يوم السبت لكن تلك المناطق ما زالت تحتاج للتطهير من المتفجرات والجثث بعد أسبوعين من القتال.
وأضاف “مع شديد الأسف هناك الكثير من جثث العدو متروكة ويجب تنظيف هذه المناطق وكذلك استشهد كثير من أبنائنا يجب إجلاؤهم…ويجب إخلاء المناطق من العبوات الناسفة والسيارات. من واجبنا أن نجعلها منطقة آمنة لكي نعيد المواطن”.
وتواصل القوات المشتركة عملياتها للسيطرة على ما تبقى من المدينة القديمة في غرب الموصل. وقال العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي لـ(فرانس برس) امس إن “أعداد مقاتلي داعش، التي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف، تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل معظمهم من جنسيات أوروبية، وعرب ومن جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية”.
وأضاف الفتلاوي “لا نستطيع تحديد وقت انتهاء المعارك بسبب طبيعة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة وأيضاً وجود محتجزين من المدنيين داخل المدينة القديمة. ولكن يمكنني القول خلال أيّام”.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس، أن “قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة”.
واستعادت القوات المشتركة، السبت، السيطرة على مجمع طبي شمال المدينة القديمة، بعد معارك طويلة، لتعزل تنظيم داعش حاليا عن محيطه خارج مربع المدينة
القديمة.
وقال قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن “قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية” في غرب الموصل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here