حِمَايَةُ النَّصْرِ!

لِفَضَائِيَّةِ [الإِشْرَاقِ] في بَرنامجِ [خاضِع للمُداوَلةِ] عِبر [سكايْب]؛

نـــــــــزار حيدر

١/ أُبَارِكُ للعراقيِّين وعلى وجهِ الخُصوص أُسَر الشُّهداء والجرحى والمفقودين والمقاتلين في ساحات النَّصر، هذه النِّعمة الإلهيَّة التي أَنعمها على بلدِنا وشعبِنا، متضرِّعاً الى العليِّ الأَعلى أَن يديم هذه النِّعمة علينا جميعاً ويقطع دابر الارهابيِّين التكفيريِّين والسياسيِّين الفاسدينَ الفاشلين الذين بسببهِم تمدَّدت فُقاعة الارهابيِّين لتحتلَّ نِصف الْعِراقِ وتدمِّر كلَّ شيءٍ وتسيلُ بسببِها أَنهارٌ من الدِّماء وتُنتهك أَعراض وتُسبى نساءٌ وتُباع وتُشترى حرائِر!.

٢/ إِنَّ سياسة [عفا الله عمَّا سلف] جريمة بحقِّ الْعِراقِ! وتضييع لكلِّ التَّضحيات التي قدَّمها العراقيُّونَ خلال السَّنوات العجاف الماضية التي مرَّت على بلدِنا لتحريرهِ ما الارهاب!.

إِنَّها تُعيدُنا الى المربَّع الأَوَّل! مهما كانت العناوين والذَّرائع!.

لقد أَعدمَ العراقيُّونَ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين بسبب جريمة واحدة هي جريمة [الدِّجيل] فكيف لا يُحاكمونَ مسؤولٌ واحِدٌ على الأَقل عن كلِّ الذي جرى عليهِم؟! هل يُعقلُ ذلك؟!.

إِنَّ سياسة {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} هي التي يجب أَن ننتهجها الآن لحمايةِ البلاد من تكرارِ المأساة.

ولا ينتهجُها إِلّا؛

١/ الحريص على حياةِ النّاسِ.

٢/ صاحب العقل والحكمة والشَّجاعة.

٣/ الذي يحرص على تحقيق النَّجاح وتحسين الأَداء وحماية المُنجز.

لقد ربطت ألآيةُ المُباركة مبدأ القَصاص من المُجرم والقاتل والذبَّاح بالحياة التي تعني الأَمن والاستقرار! فالقَصاصُ يطمئِن الضَّحايا من أَنَّ قضاءً عادلاً وفعَّالاً يسهر على حمايتهِم ويقتصّ من الظَّالم إِذا ما اعتدى على حقوقهِم وتجاوز عليهِم.

ولا شيء يُسجَّل ضدَّ مجهولٍ أَبداً! فكلُّ شيءٍ يجب أَن يكونَ معلوماً وواضحاً! وعكسهُ يعني أَنَّهم شُرَكَاء في الجريمةِ ولذلك يخافونَ ضوء النَّهار ويستأنِسون بالظُّلمة لتمريرِ تسوياتهِم التَّاريخيَّة المشبوهة!.

فالعفو المزعوم والتَّسويات المزعومة؛

أَلف؛ مرّةً واحدةً وليس كلَّ مرّةٍ.

باء؛ وهي مطلوبة لحقن الدَّم وصيانة العِرض وحماية الأَرض! وكلَّ هذا لم يتحقَّق بها أَبداً بعد أَن ظلَّ الارهابيُّون يقاتلون من شبرٍ الى شبرٍ حتَّى آخر نَفْسٍ! وبعد أَن ظلَّ العراقيُّونَ يقاتلون الارهاب حتَّى آخر شهيد ومجروح!.

جيم؛ أَمّا إِذا كان المقصودُ بها السياسيِّين الفاسدينَ والفاشلينَ فذلك هو الآخر بمثابة الخيانة لأَنَّها طريقة لتدويرهِم وإِعادةِ إِستنساخهِم وإِنتاجهِم، وهو الأَمرُ الذي رفضتهُ وحذَّرت مِنْهُ المرجعيَّة العُليا دوماً عندما طالبت بتغيير الوجوهِ الكالِحة والمحروقة التي لم تجلِب الخير للعراقِ على حدِّ تعبيرها!.

٣/ لقد إِنتهى الارهاب كقُوَّةٍ ظُلاميَّة تدميريَّة تحتلِّ الأَرض، وبقي الارهاب كعقيدةٍ فاسدةٍ وسياسات خاطئة تقف على رأسِها سياسة تدوير الارهابيّين والفاسدين والفاشلينَ وإِسقاط المسؤوليَّة عنهم بعد تحقيق النَّصر من خلال تصفيرِ الأَزمات! تارة باسم المصالحة الوطنيَّة وأُخرى باسم التَّسوية التَّاريخيَّة واليوم باسم مؤتمر المكوِّن السُّنّي المُزمع عقدهُ في بغداد منتصف تمُّوز والذي دُعي لَهُ عدد من المطلوبين للقضاءِ بتُهم وجرائم شتَّى أَقلَّها التستُّر على الارهابيِّين!.

يجب التَّمييز بين السياسيِّين الوطنيِّين الذين استنكروا الارهاب منذُ البداية فلم يؤيِّدوه ولو بشقِّ كلمةٍ ولم يدعمونهُ بأَيِّ شَكلٍ من الأَشكالِ كأَن تبنَّوا الفِكر المتطرِّف ومنهج الاقصاء الطَّائفي والعُنصري! إِنَّما كان منهجهُم منذُ البداية الوسطيَّة والتَّعايش واحترام الشَّراكة الوطنيَّة والتعدديَّة بكلِّ أَشكالِها.

٤/ إِنَّ النَّصر شيءٌ عظيمٌ بلا شكِّ، وأَعظم مِنْهُ حماية النَّصر والاحتفاظ به! وصيانتهِ من عبث العابثين وتُجَّار الدَّم! وإِذا كان النَّصرُ النَّاجز قد تحقَّق في بضعِ سنين فانَّ حمايتهُ تتحقَّق بكلِّ السِّنين من خلال مشروعٍ وطنيٍّ شاملٍ يعمل على إِنجازه وتحقيقهِ كل العراقييِّن من دون استثناء! كلُّ من موقعهِ ومن كلِّ جهدهُ! لأَنَّ هذا النَّصر الذي تحقَّق هو ملكٌ لهم جميعاً أهداهُ الشُّهداء وأُسرهم والجرحى والضَّحايا وكلُّ مَن صبر على البلاء لنرى هذا اليوم العظيم الذي تحقَّق بفضلِ الله تعالى وبفتوى المرجع الأَعلى التي حوَّلت الهزيمة الى نصرٍ واليأس الى أَمل والانهيار الى تحدٍّ!.

٢٩ حزيران ٢٠١٧

لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here