ضحايا الارهاب بين التهميش والاهمال

:… بلا شك الحروب والاوضاع السائده واعمال العنف والارهاب في العراق رفعت من اعداد كبيره من ذوي الاعاقه الى مايقارب خمسة ملايين معاق وهم يعانون التهميش والاهمال هذه الاعداد حسب التقارير الصادره من الجهات الحكوميه في العراق . بلغت النسبة واحد من كل ستة اشخاص من العراقيين من ذوي الاعاقه ونود ان نوضح الى ان هؤلاء المعاقين يعيشون في اوضاع مأساويه للغايه ويعتصرهم الحزن واليأس بعد ان تنوعت معاناتهم من بتر الاطراف وفقدان البصر او الشلل الجزئي والكلي اضافة الى فقدان احد افراد الاسره. ان معاناة هذه الشريحه مضاعفه في فقدانهم لوظائفهم وعدم قدرتهم على نيل لقمة العيش ومايكفل اعانة عوائلهم واطفالهم ، واود الاشاره ان هذا العدد المخيف من المعاقين والذي يتصاعد مع استمرار اعمال العنف من خلال التفجيرات في العراق . نضع المسؤوليه امام انظار المجتمع الدولي لانصاف هذه الشريحه من خلال تقديم الدعم الكامل والاهتمام والرعايه لهم بعد سنوات من الاهمال والتهميش من قبل الحكومه العراقيه نظرا للظروف الماليه الصعبه التي يمر بها اقتصاد العراق بسبب الفساد المالي وتراجع اسعار النفط في العالم مما اثر بشكل مباشر في تردي الميزانيه المخصصه لذوي الاعاقه ونتيجة لذلك فمعاناتهم ازدادت من الناحيتين النفسيه والماليه واهمال المجتمع لمعاناتهم. لذا نطالب الرأي العام الدولي والامم المتحده والصليب الاحمر والمنظمات الدوليه بمختلف انشطتها الى تفعيل مساعداتها وزيادة الدعم الطبي والنفسي لتأهيل المعاقين في العراق لغرض اعادة دمجهم في المجتمع . كما نطالب بزيادة عدد المراكز التأهيليه الخاصه بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصه في العراق. ونطالب ايضا بفتح معامل طبيه خاصه لصناعة الاطراف الصناعيه المتطوره للاجزاء المبتوره من الجسم وكذلك انشاء مستشفى متطور للعيون للذين فقدوا بصرهم بسبب الاعمال الارهابيه . وتوفير المعدات مثل الكراسي المتحركه والمعينات وفتح صندوق خاص للمساعدات والتبرعات الماليه والهدف منه دعم ذوي الاعاقه والاحتياجات الخاصه وضحايا الارهاب. كما نود الاشاره الى ان اعداد الشهداء في العراق نتيجة للاعمال الارهابيه قد بلغت اكثر من مئة وخمسه وثمانون الف شهيد مما زاد من عدد الارامل والايتام. واخيرا نطلعكم ان الارهابيين في العراق غالبا مايفلتون من العقاب بسبب تهريبهم من السجون ويبقون دون رادع قانوني

. حميد الزاملي شيخ المعاقين العراقيين ناشط في مجال حقوق الانسان وضحايا الارهاب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here