حِوَارٌ عِبْرَ النَّت! [أَلْجُزْءُ الأَوَّل]

نـــــــــزار حيدر

توطئة

وأَنا أَتصفَّح أَوراقي، عثرتُ على حوارٍ عِبْر النَّت أَجرتهُ معي العام الماضي إِحدى المُتابعات الكريمات.

ولقد وجدتُ في إِعادة نشرهِ الآن [بعد تنظيمهِ وتبويبهِ] رُبما بعض الفائدة!.

فكانَ كما يلي؛

نـــــــزار حيدر صاحب الأَفكار الرَّصينة والتي تحظى بأعجاب القُرَّاء لما تتميَّز بهِ من منطقيَّة وجُرأَة ومصداقيَّة في التَّعبير عن الحالة التي يرصدَها….

بالنِّسبة لسيرتِك الذَّاتيَّة معروفةٌ في الموقعِ الخاصِّ بكَ وفِي عدَّة مواقع أَليكترونيَّة، لذلك نتجاوزها، لنبدأَ الحوارُ مباشرةً!.

س١/ حياتُك غنيَّة ما بَيْنَ العمل السِّياسي والبحث والكِتابة وبين خبير في شؤُون السِّياسية!.

أَينَ تجِد نفسكَ أَكثر؟!.

ج/ في الفكرِ والثَّقافة والبحث.

أِجدُ نفسي مُعلَّقاً بَيْنَ الْكِتَابِ والقلم!.

س٢/ كيفَ ترى مُستقبل المنطقة والعِراق تحديداً؟!.

ج/ إِلى الأَسوء إِذا لم تتغيَّر العقليَّة الحاكِمة!.

س٣/ لو طُلب منكَ تولِّي منصباً في الحكومةِ العراقيَّة!.

فأَية وزارة ستختار؟ وما هي قراراتِك؟!.

ج/ أَعوذُ بالله

ولكن…

إِن كانَ ولابُدَّ فامَّا وزيراً للتَّربية أَو للثَّقافة لأَبدأَ بالتَّغيير من العقليَّة ومن القواعد!.

تربيةً وفكراً وثقافةً.

س٤/ لماذا هجرتَ العمل السِّياسي؟! وهل تفكِّر بالترشُّح للإنتخابات النيابيَّة المقبلة؟ وإِن حصلَ هذا، فهل ستخوضُ الانتخابات ضمنَ قائمةٍ مستقلَّةٍ؟ أَم مع حزبٍ من الأَحزاب؟!.

ج/ لقد اكتشفتُ مبكِّراً أَنَّ مشكلتنا في الفكر السِّياسي وليس في العمل السِّياسي، ولذلك تركتُ العمل السِّياسي للتفرُّغ للفكر السِّياسي وتنظيراتهِ، بعد أَن شعرتُ في قرارة نفسي أَنَّ بإمكاني إِنجاز ذلك.

وكما هوَ معروفٌ فانَّ مَن يسعى لذلك لا يمكنهُ تحقيقهُ إِذا كان في وسطِ العمل السِّياسي الخطأ!.

وسأُرشِّح للانتخابات النيابيَّة القادِمة بعد تغيير قانون الانتخابات لضَمان تحقيق قاعدة (صوتٌ واحِدٌ لمواطنٍ واحِدٍ) من خلال إِعتماد عدد دوائر إِنتخابيَّة بعدد مقاعد مجلس النوَّاب، عندها سأَخوضها برصيدي الشَّخصي من أَجلِ أَن أُحافظ على رأيي وخَياري ًحريَّتي! فلا يكونُ لي وليُّ نعمةٍ تحت قُبَّة البرلمان [رئيس كُتلة أَو رئيس حزب] إِلَّا المُواطن [النَّاخب] فهو وليُّ النِّعمة الأَوَّل وَالأَخير عندما يمنحني ثقتهُ للفوزِ بمقعدٍ تحت قُبَّة البرلمان.

س٥/ الغربة…. ماذا أَخذت من نــــزار حيدر؟ وماذا منحته؟!.

ج/ أَخذت منِّي الوطن، كخارطةٍ وحدودٍ وموقعٍ جغرافيٍّ، ومنحتني التَّجربة.

س٦/ إِختلاف الثَّقافة وتعدُّد اللُّغات التي تحيطُ بك! ماذا تُمثِّل لك؟!.

ج/ كيفَ أَفهم العالَم وأَتعايش مع التعدُّد والتنوُّع، والتي هي فطرة الله تعالى في خلقهِ.

س٧/ هل تفكِّر بالعودةِ والاسقرارِ في العراق؟!.

ج/ أَمَّا الآن فلا! لأَنَّني في بلادي مواطنٌ متقاعدٌ بِلا حقوقٍ! لا أَملِكُ ميليشيا تحميني في ظلِّ غَياب القانون!.

س٨/ متى مارستَ الكتابة لأَوَّل مرَّة؟.

ج/ عام ١٩٧٧ عندما كنتُ في الصفِّ الثَّاني في الجامعة، وقتها كتبت أَوَّل [٥] مقالات حركيَّة نشرتْها مجلَّة (أَوراق ثائِرة) السريَّة التي كان يحرِّرها ويُشرف عليها القائِد الحركي الشَّهيد فلاح عبد الكريم القبَّاني.

س٩/ ماهي الأُمور التي تراها جديرة بإهتمام أَيَّ كاتبٍ؟!.

ج/ أَن يقرأَ مليونَ صفحةٍ قبل أَن يكتب صفحةً واحدةً!.

يقرأ التَّاريخ ويهتمَّ جدّاً بقراءةِ المذكَّرات، ويدوِّن المُلاحظات.

س١٠/ هل هناك خطوطٌ حمراءَ في فكر نــــــزار حيدر؟! مواضيع لا ترغب في الكتابةِ عنها والخوض فيها؟!.

ج/ أَبداً، ففي مجال الفكر والكتابة والبحث فأَنا ليبرالي!.

أَقرأُ بحُريَّةٍ وأُفكِّرُ بتجرُّدٍ وأَكتبُ بجُرأَةٍ، بلا رقيبٍ مزيَّفٍ من أَيِّ نوعٍ كان!.

س١١/ هل تُؤمن بفكرةِ [الإلهام] في الكتابةِ؟! أَم أَنَّك واقعيٌّ فيما تكتب؟!.

ج/ نعم أُؤمنُ بالإلهام، أَمَّا الشُّعراءُ فيسمُّونهُ شيطان الشِّعر!.

والإلهامُ والواقعيَّةُ لا يتناقضان ولا يتقاطعان!.

س١٢/ ما الذي لم تتطرَّق إِليهِ في كتاباتِكَ وترغبُ في التطرُّق إِليهِ ومعالجتهِ؟!.

ج/ لا شَيء!.

فكلُّ ما أَردتُ قرأتُ فيهِ وكتبتُ عنهُ.

وأَنا لم أُمسك القلمَ يوماً لأَكتُبَ شيئاً قبلَ أَن أَتمكَّنَ مِنْهُ أَوَّلاً!.

يتبع

٨ تمُّوز ٢٠١٧

لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here