اكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، الأحد، انه لا توجد امكانية للشراكة لعدم التزام الحكومة العراقية بالدستور، فيما اشار مبعوث الرئيس الامريكي بريت ماكغورك الى ان واشنطن تحترم ارادة الكرد بشأن الاستفتاء رغم وجود ملاحظات حوله.
وقالت رئاسة حكومة إقليم كردستان في بيان ان “رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجرفان البارزاني استقبل المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الامريكية للحرب ضد ارهابي داعش في العراق بريت ماككورك والوفد المرافق له”، مبينة أن “ماكغورك تحدث عن بسالة وشجاعة شعب كوردستان وقوات البيشمركة في مواجهة ارهابيي داعش فضلا عن التعاون والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في حرب تحرير الموصل”.
واعرب ماكغورك خلال البيان عن أمله “ان يتم معالجة المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد عبر حوار جدي”، مبديا “استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في هذا المجال”.
وبشأن استفتاء شعب كردستان، اكد ماكغورك ان “واشنطن تحترم ارادة هذا الشعب رغم وجود العديد من الملاحظات حول هذه المسألة”، لافتا في الوقت نفسه الى “اوضاع ومشاكل المنطقة والعراق التي تحتاج الى مزيد من المباحثات والمفاوضات”.
وكان مبعوث ترامب قد اكد خلال مؤتمر صحافي عقده مساء امس، في مبنى السفارة الاميركية ببغداد “اننا ابدينا اعتراضنا الواضح على اجراء استفتاء الاستقلال”، موضحا “اننا نحث على الحوار وعدم تشتيت التركيز على النصر ضد داعش”.
من جانبه، ثمن البارزاني خلال البيان “الدعم الامريكي المستمر لاقليم كردستان في الحرب ضد ارهابي داعش”، لافتا الى “استعداد الاقليم لعقد مزيد من المفاوضات والمباحثات لحل المشاكل العالقة.
وعن الاستفتاء، ذكر البارزاني ان “تقرير المصير لشعب كردستان هو حق شرعي و طبيعي خصوصا بعد التضحيات التي قدمها هذا الشعب”، معتبرا انه “لا توجد امكانية للشراكة لعدم التزام الحكومة العراقية بالدستور”.
وتابع ان “حل جميع المشاكل بحاجة الى الكثير من المباحثات والاجتماعات”، مطالبا بـ”ان يكون للولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف دورا في انجاح هذه المباحثات”.
وعقدت الاحزاب الكردية اجتماعا في (7 حزيران 2017) في منتجع صلاح الدين بأربيل ترأسه رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الاحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من ايلول المقبل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط