يقال دائما ان التعميم خاطيء..وانه لا يجوز ان تعمم وتطلق صفة او تهمة تجاه ملة او شعب بأكمله….لكن ماذا سيكون رد فعلك اذا رايت ان 95% من هذه الملل او الشعوب تكرهك وتشمت بك وتفرح لالمك وتحزن لفرحك….؟؟
اليوم تم الإعلان وبشكل شبه رسمي عن انتهاء معركة الموصل بانتصار كاسح للجيش العراقي…وهزيمة مذلة مخزية ليس لداعش فقط..بل للبي بي سي عربي….وللشعوب العربية…(الأغلبية الغالبة منها)…وللاعلام العربي الأصفر….وقد نقول او يقول البعض ان الاعلام لا يمثل الشعوب بل يمثل اديولوجيات معينة تدعم حكومات او دول كبرى او ما الى ذلك من خزعبلات إعلامية ومصطلحات فنطازية….لكن اذهبوا الى مواقع التواصل الاجتماعي….التي هي وحدها ممكن اعتبارها (الكاشف)الحقيقي لمشاعر الشعوب العربية….اليوم امتلات الصفحات والمواقع بسيول من الشتيمة والكلمات النابية والهتافات الهستيرية ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي و(شيعة العراق تحديدا)..كلها كلمات تنم عن احباط الشارع العربي من هزيمة معشوقه داعش…والخلافة وقطع الرؤوس وسبي النساء..التي وان لم يطبقها الغالبية من هذه الشعوب لكنهم في قلوبهم يومنون بها كما يؤمنون بدينهم…وبصوم شهرهم وصلاتهم…..حقيقة مرة وصادمة لا تريد اغلب الشعوب العربية الاعتراف بها..لانهم يخجلون من مصارحة انفسهم اولا قبل مصارحة غيرهم……باقية وتتمدد…هذه العبارة انتشرت عندما دخل داعش الموصل وبدا يتوسع كاسراب الجراد الجائع…..تخيلوا ان بلدا مثل المغرب…يعتبر الأول في السياحة الجنسية عالميا يشتم شعبه العراقيين ويشمتون بدخول داعش لاراضيه ثم يشتموه ثانية اليوم عندما ينتصر الجيش…..وكذا الحال يسري على 90 بالمئة من الأردنيين والخليجين والتونسيين والسودانيين وعدد لا باس به من السوريين…بعد كل ذلك هل نستغرب من ان نتجرع الحقيقة الصادمة بان الغالبية العظمى من الشعوب العربية هم دواعش وان لم ينتموا؟؟؟؟وان عبارة لا يجوز التعميم قد انتهى وقتها من زمان….وهنا يأتي السؤال الذي لم ولن يجرؤ احد الإجابة عليه…..(خرج المسلمون ويخرجون دائما بمظاهرات عارمة عند أي إساءة او رسم كاريكاتيري يمس معتقداتهم….لكن..هل خرجوا مرة واحدة ضد تنظيم داعش؟؟؟؟)الجواب أوضح من الشمس….لانهم مؤمنين بمعتقداته وان لم ينتموا…
اليوم هو يوم اسود حزين في تاريخ الشعوب العربية….من المحيط الى الخليج..يوم تحرير الموصل…..شتائم لا حصر لها وهتافات هستيرية وكلمات نابية بحق الجيش العراقي….وعبارات من مثل(الشيعة الخنازير)و(اولاد المتعة)و(عملاء ايران)…هذه العبارات هي من يجازا بها من ضحى بدمائه من اجل اعراض اهل الموصل…
ادخلوا على مواقع التواصل الاجتماعي….واختاروا وتفرجوا…ثم احكموا…
عمار البازي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط