كان ……خميس خنجر ……و …….. تزنجَّر ” إيلافيا ” !!

كان ……خميس خنجر ……و …….. تزنجَّر ” إيلافيا ” !!

نشرت جريدة ” إيلاف ” السعودية مقالة ذات طابع تسقيطي واضح و فاضح في الوقت نفسه ، و أن كانت منطلقة في حقيقة ألأمر ، من وقائع ومعطيات دامغة ، قد رافقت حياة خميس الخنجر منذ أن كان راعيا للغنم وفقيرا مدقعا ، ومن ثم سارقا لأموال عدي بعد سقوط النظام السابق ، حتى تحوله إلى ” رجل أعمال ” بفضل مليارات عدي المقبور ، ولحين إشرافه على مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من دول خليجية وعلى رأسها الحكومة القطرية.
بطبيعة الحال أن شريحة واسعة من المجتمع العراقي كانت تعرف هذه الحقائق والمعطيات ( و قد سبق لكاتب هذه السطور أن كتب عدة مقالات في صوت العراق عن حقيقة خميس الخنجر عندما كان موقع كتابات يروّج له بطلا وطنيا مقداما ؟!! قبل سنتين أو ثلاث تقريبا ) ) وذلك عندما بدأ خميس الخنجر يجعجع ويتشدق مهددا تارة و مؤيدا لعصابات داعش اثناء سيطرتها على الموصل ومناطق الأنبار تارة آخرى ، ومحاولا أن يكون زعيما” أوحد ” لا يُشاق له الغبار ، ” لأهل السنة ” تارة ثالثة .
أما لماذا الآن سعت جريدة ” إيلاف ” الإلكترونية السعودية ـــ الواسعة الانتشار ــ لفضح خميس الخنجر فجأة / طبعا ليس بسبب تضلعه في الإرهاب في العراق / إنما السبب يرجع إلى كون خميس الخنجر لا زال رجل قطر الأول في العراق و يحمل لها ولاءا وطاعة و انصياعا لمؤامراتها و أعمالها التخريبية ، سيما على صعيد دعم وتمويل الأعمال الإرهابية ، وهو الأمر الذي ــ أي الولاء ــ لم يُعد يروق للحكومة السعودية ، التي أصبحت الآن في حالة نزاع حاد مع الحكومة القطرية والتي صلت لحد القطيعة من جميع النواحي ..
بمعنى آخر : نستطيع القول أن خميس الخنجر قد أصبح ” ضحية ” النزاع السعودي ـــ القطري حاله في ذلك كحال أي مرتزق و خائن لبلده ، وهو الأمرالذي يجب أن يسرنا ويدفعنا إلى ترويج له ونشره على نطاق واسع ، لكون كلا الحكومتين قد تورطتا ــ بشكل من الأشكال و ماديا ومعنويا ـــ بدعم و تمويل الأعمال الإرهابية في العراق .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here