نبارك لشعبنا العراقي ..لأنتصار قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الأرهابي وتحرير مدينة الموصل الحبيبة،

بسم الله الرحمن الرحيم

“الّذِينَ قَالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل” آل عمران:173
نبارك لشعبنا العراقي الأبيّ ومحبي الإنسانية في كل مكان، الإعلان الرسمي لأنتصار قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الأرهابي وتحرير مدينة الموصل الحبيبة، بعد أن قضت ثلاثة أعوام تحت سيطرة الأرهاب التكفيري المجرم، ليعيش أهلنا هناك تحت سوط الجلّاد، مختطفاً مدينة مهمة مِن خارطة الوطن.
جاء النصرُ بحمدِ الله ونعمائِه، ليرسخ أهم مفاهيم العدالةِ الإلهية في الإقتصاص مِن الظالمين المعتدين، وإحقاق الحقّ، ونصرِ المجاهدين، الذينَ بذلوا الغالي والنفيس وأسترخصوا دمائهم في سبيل نصرة وطن ووحدة شعب..
إننا إذ نحتفي بهذا اليوم الأهم في تأريخ العراق، والذي قطعنا فيهِ الطريق أمام كُلِ المتربصين بوطننا ومستقبلهِ، نُبارك للمرجعية الدينية العُليا متمثلةً بسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، مستذكرين الدور العظيم لسماحتهِ في تحقيق هذا النَصر الكبير بفتواه العظيمة وقيادتهِ الكريمة.
وفي هذا اليوم الكبير، نؤكد على فخرِنا بشهداءِ الوطن وجرحاه من قواتنا العسكرية والمتطوعين والحشد الشعبي، الذينَ صنعوا بدماءٍ زاكيات قصّة نصر، ليرحلوا إلى جناتِ خُلد فتبقى مواقفهم تعانق المجد، وشاهدةً على شجاعةِ قواتنا العسكرية بكافة أصنافها وأرادة الشعب.
نؤكد على إن الحشد الشعبي يمثّل قوة إستراتيجية مهمة لوطننا، ونقف معهُ في التحديات الكبيرة التي يواجهها، كان ولا يزال الغرض منها التشويش على عمق وجوده، وأنبثاقه مِن فتوى الجهاد الكفائي العظيمة.
إن هذا النَصر المهم لم يأتي إلّا بعدَ تضحياتٍ جِسام، تتطلب منّا أن نعي حجم الخطر الذي كانَ وشيكاً، ولا تزال خلاياه النائمة تشكل خطراً حقيقياً على الأنسانية جمعاء. لذا ندعوا أخوتنا في الوطن وشركاء المصير إلى التحلي بثقافة الحوار، والتوجه الحقيقي نحو تقديم الخدمة لشعبنا الكريم، إبتداءً مِن بناء مؤسسات الدولة وفرض القانون وتمكين الشباب والإطاحة بالفكر الداعشي، عبرَ وسائل رصينة وآليات حديثة..
إننا ندعوا في هذه المناسبة الكبيرة أبناء شعبنا إلى الأنتصار للوطن؛ بأخذ الحيطةِ والحذر لتفويت الفرصة أمام أعداء مستقبل العراق وحاضِره، وبالمساهمة الفعليّة في إحداث تغيير حقيقي ودعم الشباب الوطني في هذه المرحلة، لتكون مشاريع الخدمة ومحاربة الفساد والنمو الأقتصادي أهم الأولويات في المرحلة المقبلة.
بليغ ابو كلل
مسؤول القيادة المركزية
تجمع الأمل
الثلاثاء 11/7/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here