(نظام الدولة الفاسدة ببغداد..وهزيمة تنظيم الدولة الارهابية بالموصل) (تعالوا يا عراقيين احتفلوا)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(تنظيم الدولة باقية).. والحقيقة.. (تنظيم الدولة يتجدد).. (تنظيم الدولة ولاد).. القاعدة ولدت لنا داعش.. وسنتظر ماذا بعد؟؟ هذا ما يرتعب منه الشارع .. والاخطر .. (راينا تنظيمات ارهابية تذهب واخرى تنولد.. ولكن الكارثة النظام السياسي الفاسد ببغداد باقي)؟؟

بماذا يريدون ان نفرح؟؟ هل يريدوننا ان نفرح كما اراد صدام بما اسماه (انتصاره بمعركة القادسية) مثلا؟؟ (حرب الثمان سنوات المدمرة)؟؟ ام (بحرب ام الهزائم).. التي ايضا طبل لها لصدام باسم (ام المعارك)؟؟ وهل فعلا (تنظيم الدولة هزم)؟؟ اتحدى الجميع.. هل يضمنون (توقف ما نخاف منه.. الارهاب).. (هل يضمنون عدم ولادة تنظيم ارهابي اخطر من داعش)؟؟ والله لا يضمنون.. (لنتبه ايضا: ان بعد كل معركة يبقى فيها طاغية او نظام فاسد.. سوف ينجر اي بلد او شعب لحروب اخرى).. فانظمة الفساد وانظمة الدكتاتورية.. مشاريع للازمات المستمرة..

وهنا اطرح سؤال يحيرني.. (لماذا الكل يحذرون من بروز تنظيم اخطر من داعش.. وهم على حق بذلك.. ولكن يبررون ذلك بدعوى.. استمرار تهميش السنة العرب يولد تنظيمات خطرة؟؟ فلماذا لا يخاف احد من الشيعة العرب بالعراق؟؟ هل الجميع ضامنين بانهم جبناء او ضعفاء.. ام اناس بلا احساس.. مهما سرقتهم وعيشتهم بالضيم وسوء خدمات وبطالة واستنزفت دماءهم بمستنقعات الحروب الداخلية والخارجية.. فهم يبقون جاثمين بمكانهم منبطحين قابلين بالذلة..ما زال اصنامهم المعممة وقياداتهم البالية باقية وجاثمة على صدورهم)… بمعنى هل ينظرون للشيعة العرب مجرد (خرية)؟؟ ابقيهم مرعوبين من البعبع السني.. ياتي الشيعة لايران وزعماتهم الفاسدة خانعين.. راضين بذلتهم.. غير قادرين على طرح بديل؟

ونضع الان هذه المقدمة التي يرددها الشارع بداخل منطقة العراق.. ويرددها كثير من المحللين.. والتي مفادها:

بعد عشرات الاف من الشهداء ومثلهم من المعوقين والجرحى والمشوهين.. وعشرات المليارات الدولارات من الاسلحة .. ومليارات الدولارات المخصصة للجهد الحربي.. وسنوات ثلاث عجاف.. وتاسيس 100 مليشة مسلحة شرعنت بهيئة باسم (الحشد الشعبي).. بمرجعياتها المتنافرة.. وقياداتها المتنازعة .. وتوجهاتها الاقليمية والداخلية المتضاربة.. وبظل نظام سياسي بالمنطقة الخضراء منخور بالفساد المالي والاداري بشكل مخيف.. وسوء خدمات ووضع امني مزري وكهرباء رديئة.. يعاني منها عشرات الملايين من الناس.. وانخفاض خطير باسعار النفط..

كل ذلك بالتاكيد لم ينفع في هزيمة الدولة الاسلامية للخلافة داعش.. لولا دعم التحالف الدولي بزعامة امريكا بقواتها الجوية والبحرية والصاروخية والبرية ومختلف صنوف الدعم.. بتحالف (ستيني)..

بعد كل ذلك يريد نظام المنطقة الخضراء .. بان يفرح (الناس) بما يطلقون عليه (هزيمة داعش) بالموصل.. عجيب غريب.. (نظام سياسي فاسد المدعوم من ايران .. يعتقد هو من هزم نظام ارهابي مجرم بالموصل).. اي غبي يصدق ذلك.. (ماذا منحنا النظام السياسي الحاكم ببغداد.. )؟؟ (نظام اخذ ولم يعطي).. استنزف اموال كبيرة من البنك المركزي.. وحمل الاجيال مبالغ ضخمة من قروض دولية.. وخصص لنفسه مليارات المليارات كرواتب ومخصصات وسفرات وايفادات وجولات واملاك بالداخل والخارج من اموال المساكين.. واستنزف اموال ضخمة بالحروب .. وكبدنا عشرات الاف الشباب المقاتلين نتيجة خطط ضباط وقادة دمج.. غير اكفاء استرخصوا ارواح الجنود والمتطوعين بخطط عسكرية فاشلة..

……………………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here