الشهداء أكرم منا جميعا

محمد علي مزهر شعبان

قالها مجرم الحروب، وصناع الكروب… مقتنعا بها قناعة كامله لانه ادرك قيمتهم.

نعم أنهم أكرم وانبل وازكى وانقى واوفى، ممن احتفظ لهم بهذا الجزاء والوفاء من عامة الشعب، او ممن يدعون قادة، اللذين سيجيرون انتصارات اؤلئك الفتية لهم .. فانتم ليس لديكم شهيدا او جريحا ام مقطع الاوصال، انتم في الحدائق الخلفية لقصوركم، تتفننون في لبس اردية القتال . فان كنتم قادة صالحين أوفوا الدين الذي في اعناقكم ….قطعة ارض وسكن وسيارة وتفضيل على المستويات والمفاصل كافة …. فالشهيد ابقى من الحي، ومن جاد بروحه اشرف كثير بمن قذفهم بالنعوت والاوصاف سابقا وحاليا ومستقبلا .. قبل ان تبنوا المدن الحاضنه للارهاب، ابنوا دارا مستقرا لاؤلئك فلذات الالباب . وقبل ان يقضم خميس الخنجر وجوقته، خراف المؤتمرات، وفروا لقمة هنية لليتامى . وقبل ان تبعثروا العطايا على صنوف من احتفظت بحياتها تحت عناوين شتى، امنحوا الرواتب لعيال من تركوهم في بيوت التنك . لا نحتفل بالنصر قبل ان يرضى علينا وعليكم يتامى الارواح الطاهره . اللذين خاضوا أشرس معركة وانتصروا ضد اشد الاعداء، فكونوا للعهد اوفياء .

اما نحن يا فلذة اكبادنا ياشهدائنا يا جرحانا …. فنشيدنا : إلى تلكم الأرواح الممتلئة بالكمال في أروع مظاهره، وأنقى صفاته. صلواتنا الحارة المتصاعدة من معبد الحياة إلى من اكتملت فيهم معانيها، وسمو فيها مبلغ الصالحين، إلى شهداء تحرير العراق من اوباش داعش والوهابية، اللذين سقطوا في سوح الوطن وانتفضوا على كوكب الزناة، إلى تلكم الأرواح المتحدة بالحقيقة المطلقة لأسباب الخلق والوجود، والأصول القائمة في مواطن العطاء والخير.

إلى العراقيين من حشد ومكافحة ارهاب وشرطة اتحادية ومن التحق بهم، اللذين امتدوا بأركان وأسباب وجودنا الفكري والروحي والجمالي، إنكم اتصال النهر بالينبوع، ونبتّ الأرض بماء السماء، هذه ذاكرتي وريقات مدماة، يقطر منها الأسى والدم والدموع، آملاً أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الاخلاص لكم. ليكن إعجابنا بسادة البسالة ورمز الرجولة ممن وقع مسجى على أرض العراق، وممن لا زال يحمل السلاح إلى الرمق الأخير، إذا حددت المقاسات للرجولة، ونوطت الأوسمة على الصدور، وازدحمت الكلمات في قاموس العظمة والشرف، وما حملت الرؤوس من أفكار العزة والكبرياء، وما تباهى امرؤ برجولته وايثاره، والنضال بجوده وعطائه،

والنبع من مشاربه، فلنعتز ونفتخر بأولئك الرجال . أقبل الايدي التي حملت السلاح، والارض التي ناخت بها الاجداث،وأغتسل بتراب اقدام اولادكم الحفاة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here