إنطلقت إحتفالات الجالية العراقية في الولايات المتحدة في عدد من الولايات ومنها ولاية ميشيغن حيث مدينة ديربورن التي تضم أعدادا ً كبيرة من أبناء الجالية العراقية والعربية ، وفي هذا السياق إحتضنت حديقة ( غرين فيلد بارك ) حفلا ً خطابيا ً شارك فيه عدد من أبناء الجالية العراقية الذين عبروا عبر أهازيجهم وهوساتهم عن فرحهم الكبير لما تحقق على جبهة الموصل وجبهات عراقية أخرى من إنتصارات باهرة محيين عبر تلك الاهازيج بطولات الجيش الباسل والحشود العسكرية المشاركة الى جانب الجيش العراقي الباسل ومنها الحشد الشعبي ، والحشد العشائري ، وقوات البيشمركة ، وقوات الشرطة الاتحادية ، وقد أفتتح الحفل بكلمة ترحيب من قبل عريفه السيد باقر البعاج الذي رحب بالحضور عبر أبيات شعرية تغنت بحب الوطن ، ثم قام بتقديم السيد باسم الشرع مرشد مركز الزهراء الاسلامي في مدينة ديترويت الذي ألقى كلمة بالمناسبة أثنى خلالها على الانتصارات الكبيرة للقوات العراقية بمختلف تصنيفاتها التي تحققت ضد قوى الظلام والارهاب المتمثلة بتنظيم ( داعش ) الارهابي داعيا ً الحكومة العراقية الى فتح صفحة جديدة لمعالجة الملفات المعقدة التي تحتاج الى وضع حلول منطقية لضمان عدم عودة ظاهرة الارهاب ، كما ألقى د. إبراهيم الممثل عن المركز الاسلامي في ديربورن كلمة باللغة الانكليزية تحدث خلالها عن المكاسب المهمة التي تحققت عبر إنتصارات الجيش العراقي الباسل والقوات الامنية الساندة له ود. إبراهيم هو أحد ابناء الجالية اللبنانية وقد حاول إيصال تهنئة الجالية اللبنانية لأشقائهم العراقيين ، كما ألقى ممثل حزب الدعوة الاسلامية في أمريكا الشمالية أحمد هاشم كلمة تحدث فيها عن الدور الريادي للجيش العراقي والحشد الشعبي مؤكدا ً على أهمية إستثمار هذه المكاسب والمضي قدما ً في عملية الاستقرار والتنمية ، بعدها ثم جاءت قصيدة شعبية للشاعر الشعبي أبي أحمد الشميساني تغنت ببطولات الجيش العراقي والحشد الشعبي ، كما قدم منشد الجالية العراقية في ديربورن فراس الخيال عددا ً الاناشيد الوطنية التي تغنى خلالها بحب الوطن والثناء على دور القوات المسلحة العراقية الباسلة ، بعدها ألقى الشيخ كامل البغدادي كلمة بالمناسبة أكد خلالها على عدد من النقاط النقدية التي وجهها الى الحكومة منها ضرورة إسناد المناصب المهمة الى من يستحقها من التكنوقراط والوطنيين وذكّر بأنه سبق لعدد من وجهاء الجالية أن نبهوا بوش وإدارته حول عدد من المعايير التي لابد من تبنيها في عملية التغيير ولم تلتزم بها الادارة الامريكية الامر الذي أنتج الكثير من المشكلات ، وأعرب الشيخ البغدادي عن أمله في يُدرك صناع القرار في العراق أهمية بناء دولة المؤسسات والعمل وفق النظام المؤسسي للتخلص سطوة الاستئثار الفردي للاشخاص الذين يتبؤا المناصب المختلفة ومنها الاستيزار أو تولي إدارة أي مؤسسة وطالب الشيخ كامل البغدادي بضرورة تغليب سلطة القانون على اي إعتبار والمضي في عملية مكافحة الفساد المالي والاداري لغرض إنتشال البلد من الفوضى ، وطي صفحة الماضي وتجاوز أخطائها واستثمار حدث الانتصار لبناء العراق القوي الناهض المتصالح مع نفسه ومع الاخرين . وفي ختام الحفل تم توزيع الحلوى والعصائر على المحتفلين .
قاسم ماضي ديترويت
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط