أعلنت شركة عقارات كردية رئيسية في أربيل، السبت، عن وجود طلب ملحوظ لمواطني الوسط والجنوب على العقارات في إقليم كردستان، مبينة أن حركة سوق العقارات في الإقليم تسير حاليا بشكل طبيعي نتيجة الإستقرار الأمني الذي يشهده إقليم كردستان.
وقال مدير شركة الحاج سلام للعقارات في أربيل سلام فقي كريم انه “بعد قطع ميزانية إقليم كردستان من قبل بغداد في عام 2014، شهدت سوق العقارات في الإقليم تراجعا بنسبة 50%”، مشيرا إلى أن “الحرب ضد داعش والأزمة المالية وإنخفاض أسعار النفط أثرت بشكل ملحوظ على حركة سوق العقارات”.
وتابع كريم أنه “بحسب الدراسات التي أجرتها الشركة منذ بداية العام الحالي 2017 أن سوق العقارات في الإقليم بدأت تشهد حركة طبيعية”، موضحا أن “الأشهر الستة الأولى سجلت إنخفاض أسعار الدور السكنية والأراضي الزراعية والتجارية بينما شهدت إرتفاعا في قطاع الشقق”.
وأضاف “في عام 2017 وحسب المعطيات المتوفرة على ارض الواقع فهناك حركة طبيعية في سوق العقارات في إقليم كوردستان” لافتا الى انه “خلال الأشهر الستة الماضية انخفضت أسعار الدور السكنية بنسبةأكثر من 1.% والأراضي الزراعية التجارية انخفضت بنسبة مابين 5% ــ 8% فيما سجلت أسعار الشقق السنكية إرتفاعا بنسبة 0،8%”.
واوضح كريم ان “هناك طلبا ملحوظا من سكان مناطق الوسط والجنوب العراقي إلى شراء العقارات في الإقليم خصوصا من أهالي محافظة نينوى”، مضيفا ان “الطلب يعود نتيجة الإستقرار الأمني في الإقليم”.
وتوقع كريم “في حال إعلان إستقلال كردستان ستشهد أسواق العقارات إرتفاعا في الأسعار”، مؤكدا “وجود رغبة كبيرة للمستثمرين بالإقامة وتنفيذ المشاريع اذ ساهم إبرام حكومة إقليم كردستان العقود النفطية مع الشركات الأجنبية ثقة أكبر بالإقليم من قبل الشركات الإستثمارية”.
يذكر أن سوق العقارات في إقليم كردستان شهدت خلال العامين الماضيين ركودا ملحوظا بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها إقليم كردستان.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط