قادم من صمت العراق ( أسد العراق)

قادم من صمت العراق ( أسد العراق)
شعر- رحيم الشاهر- عضو اتحاد ادباءالعراق

الى مرجع زحفت بدمه كل الجراح ْ
ومازال في وهج العراق
آية لفالق الإصباحْ
الى السيد الصدر قدس
حين تحمل جرحها
تلكم الألواح ْ
فيهب من صوت الحسين ع
صدى كلمات 00
غصت بها العبراتْ!

ساءلتُ يومك والسنين عُجافُ

وعلى ابتهالك طافت الأعرافُ!

جادت بك الدنيا كريم زمانها

وعلى ارتوائك زاحمتْ أسلافُ!

مشكاة ضوئك كالقباب بصبحنا

وعلى القلوب تنيرها الأصدافُ!

بمدار دهرك كالنبي موسمٌ

ومن النبوة وارثٌ عرّافُ

ووقفتَ من دون المظالم عائقا

فلذا ذهبْت وحسبك الإنصافُ

كم محنة أكل العراقُ مريرها

حذّرتَ منها فاستجاب كَفافُ!

أسدُ العراق مهابة وكرامة

في شاهديه للأسود طوافُ!

تبعتك مئذنة الصلاة مكبرا

وبحبل هديك سارت الآلافُ

ورسمتَ في وطن الصلاة سماحة

في أزمة شحت بها الأحنافُ!

إنّا نسينا جمعة من دهرنا

فطلعْتَ من وجع الخميس تُضافُ!

الواهبون حياتهم لحياتهم

لحياتنا إيلافهم إيلافُ!

مطر السحاب بأرضنا متوقفٌ

فإذا قدمْتَ يدره الإسعافُ!

وسكنتَ في وهج القلوب كأنما

أنت القلوب لهيبها وشغافُ

هاأنت في وطن الرحيل ملوحٌ

ظمأ الحسين ع بكفك العرّافُ!

بخطاب صوتك كربلاء عنيفةٌ

وصدى الخيول تؤزه الاحقافُ

علمتنا ان الشجاعة صولة

والدين ضوء ٌ، والشموسُ ضفافُ!

علمتنا أن الرقاب عقيدة

والذود عن دين الرقاب زفافُ!

علمتنا ان الخلود قصيدة

ودم الرجال خضابه الأشرافُ
!
هاأنت في ارض الجراح نبوةٌ

وعلى مهيبك تلهم الأوصافُ!

هاأنت في لالائها متبخترٌ

يدنو لنجمك غصنها وقطافُ!

13/7/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here