(لغالب الشابندر وحميد الكفائي واياد جمال الدين) (تحركوا لمؤتمر للشيعة لمرحلة ما بعد الحشد)

بسم الله الرحمن الرحيم
(لغالب الشابندر وحميد الكفائي واياد جمال الدين) (تحركوا لمؤتمر للشيعة لمرحلة ما بعد الحشد)

الاصوات المدركة لمخاطر (الحشد وفصائله).. يدركون حقيقة بان (هيئة الحشد) ما هي الا (عنوان) لا يعكس محتواه.. لشرعنة ما (لا يجوز شرعنته) اصلا.. والدليل (بان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية لو اليوم امرت بحل قوات مكافحة الارهاب.. لا يبقى لها وجود ولا لمنتسبيها ويعودون لمنازلهم.. لان مرجعيتهم الاولى والاخير.. هي القيادة العليا للقوات المسلحة.. وشرعيتهم ومناصبهم حصلوا عليه بصورة اصولية وتراكمية.. منذ التاسيس (النشوء) لحد ما يقرر حلهم)..

ولكن سؤال (لو اليوم القيادة العليا للقوات المسلحة امرت بحل هيئة الحشد الشعبي) هل سوف تحل (المليشيات كالعصائب وبدر والنجباء وانصار الله الاوفياء وجيش المؤمل وكتائب حزب الله. .الخ الخ الخ)؟؟ الجواب يدركه الجميع (كلا).. باعترافهم.. وعلى لسانهم (بانهم تاسسوا قبل الحشد.. وان مصيرهم لا يحدده بقاء او حل هيئة الحشد ومرجعيتهم السياسية والقيادية هي للقيادة الايرانية علي خامنئي).. اذن هؤلاء مرجعيتهم باعترافهم اجنبية (القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني (علي الخامنئي).. ويبايعون نظام اجنبي (نظام ولاية الفقيه الايرانية)..

وليس هذا فحسب.. بل باعترافهم هم يعملون لمصالح ايران القومية العليا.. لتأمين ممر بري لايران للمتوسط.. والدفاع عن نظام بشار الاسد البعثي حليف ايران.. وحماية النظام السياسي بالمنطقة الخضراء (المنخور بالفساد باعتراف الجميع) ويمثلون في كثير منهم اجنحة عسكرية لاحزاب وكتل سياسية تحكم منذ عام 2003 فشلا وفسادا.. فمن اين بعد ذلك (تأتيها القدسية) يا من تصفونها بالحشد المقدس..

ونسال كذلك (لو اليوم امرت القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.. باقالة قائد فرقة او قائد فيلق بالتاكيد سوف يقال ويستبدل حسب ما يرى العبادي.. ولكن هل العبادي لديه قدرة على اقالة قيس الخزعلي من مليشة العصائب او اكرم الكعبي من مليشية النجباء.. الجواب كلا).. اذن كيف يدعون بان هذه المليشيات تأتمر بامر القائد العام للقوات المسلحة (العراقية)؟؟ وعلى من يضحكون؟

وهنا ندعو الاساتذة حميد الكفائي وغالب الشابندر واياد جمال الدين.. وامثالهم لعقد مؤتمر للشيعة العرب ببغداد او اربيل او لندن او امريكا او اي مكان بالعالم.. لدراسة مرحلة ما بعد (الحشد) وليس فقط ما بعد (داعش).. وما هي (الاليات لمواجهة الاخطار).

فكما اكدنا الازمة (مركبة).. ففي وقت الشيعة العرب يريدون (حل مليشة الحشد) ويدركون مخاطره والكوارث التي سوف تحل عليهم من وراء صراعات مليشياته بالجنوب (فالحشد بقاءه اخطر من حله)…. كذلك بنفس الوقت هم مهددين ببروز (داعش 2).. اخطر من (داعش 1).. اذن (هل سوف يصبح فراغ) بعد حل الحشد.. يشجع بروز (داعش 2).. وهل نرضى بالصخونة حتى لا انشوف الموت.. كما رضى الشيعة بانتخاذ كتل موبوءة بالفساد محسوبة شيعيا.. لابعاد قوى سنية بعثية الهوى.. بسند داعشي.. (اي رضوا بمن يسرقهم.. حتى لا يحكمهم من يقتلهم)؟؟ وتناسوا بان (من سرقهم فسادا.. ساهم بتمويل من يذبحهم تقتيلا)..

مأخذين بنظر الاعتبار بان (الجيش والشرطة) ليسوا ضمانة لملئ الفراغ.. فهذا الجيش الذي يحتفل به بـ (6 كانون) بالمحصلة هو نفس الجيش الذي كان قبل عام 2003.. فتاريخ ميلاده هو نفسه .. وهذا الجيش متورط بالدماء وفي قمع الشيعة بانتفاضة اذار وقمع الكورد.. ودعم الانظمة الدكتاتورية والانظمة الفاسدة بعد ذلك.. وفي التسبب بالانقلابات العسكرية الدموية لعقود.. وهو ايضا نفس الجيش الذي جعل مدن بكاملها مهدمة بالموصل والفلوجة والرمادي وغيرها بغض النظر عن من كان خصمه .. ولكن المحصلة.. (هو جيش ليس ضمانة للشيعة العرب)..

من كل ذلك ادعو عقلاء الشيعة لعقد مؤتمرات لمرحلة ما بعد الحشد.. ومخاطر ما بعد داعش:

ويجب ان يطرح في هذه المؤتمرات تساؤلات.. منها. .من وراء اظهار السنة العرب بانهم ليسوا مع داعش؟؟ بالمقابل اظهار الشيعة العرب (بانهم مع ايران ومليشة الحشد)؟؟
فنرى مساعي مستمرة تمخضت لعقد مؤتمرات سنية.. تعقد سواء خارج منطقة العراق وداخله واخيرا باربيل وبغداد بصورة متزامنة.. تحت عنوان (مرحلة ما بعد داعش)..في وقت حواضن داعش ومدنه هي (المدن والقرى السنية العربية وعشائرها).. ولم تظهر اي انتفاضة شعبية سنية عربية ضد داعش كما خرج السنة بالسلاح ضد القوات الامريكية التي اسقطت الطاغية صدام.. وكما خرجوا باعتصامات وبالسلاح ضد حكم المالكي.. وجيش بغداد.. (فكل ذلك لم نشهده ضد تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة على منهاج النبوة السنية- داعش)؟؟

بالمقابل نجد من يسعى لتصوير الشيعة بانهم (موالين لايران.. ومؤيدين للحشد ومليشياته.. رغم ان مرجعية الشيعة العليا بالنجف للسستاني لم تذكر اسم الحشد بخطبها.. بل تذكر متطوعين تميزا لهم عن الحشد).. ورغم ان الشارع الشيعي الواعي منه يرفض الحشد كرفضه داعش.. ولكن يتم (تجاهل هذا الشارع الشيعي.. ولا يتم احتضانه).. بل وضعت عليه ما اطلقوا عليه.. ( الاوليات القسرية…. بقبول الشيعة لمليشة الحشد.. على مضض ريثما يتم التخلص من داعش).. بمعنى (لم نرى اي مساعي دولية واقليمية لاحتضان مفكرين وسياسيين شيعة بمؤتمرات للدعوة لحل الحشد ودراسة مرحلة مخاطر ما بعد داعش على الشيعة العرب)..

فللعقلاء الشيعة العرب.. اعقدوا مؤتمرا في بغداد او اربيل او اي مكان بالعالم.. واطرحوا مخاوف الشيعة لمرحلة ما بعد الحشد. ومليشياته المتغولة.. واطرحوا مطالب الشيعة بعيدا عن المليشيات وعملاء ولي الفقيه الايراني.. اطرحوا هموم الشيعة بالمطالبة بحقهم بالخدمات ومحاربة الفساد وكشف الفاسدين واعادة الاموال.. وتأهيل القطاعات الصناعية والزراعية والكهرباء .. من اجل وقاية شباب الشيعة وخريجيهم من البطالة.. ومن استغلالهم بالمليشيات نتيجة الفقر والبطالة..

.. اطرحوا مخاوف الشيعة من مخاطر عودة حكم السنة والبعث عبر المركزية نفسها بل عبر صناديق الاقتراع.. وكيفية الوقوف ضد من يستغل هذه المخاوف للوصول للبرلمان والحكومة ليسرق الشيعة ويستغلهم .. اطرحوا مخاوف الشيعة من عودة النازحين لطوق بغداد من عودة او ارتفاع وتيرة الارهاب.. اطرحوا مخاوف الشيعة من استنزاف اموال نفطهم بما يسمى اعادة اعمار حواضن داعش ومدنه كالموصل والفلوجة والرمادي وغيرها

.. اطرحوا الاقاليم.. وحق المكون الشيعي العربي باقليم من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. لوحدة المكون الجغرافي والديمغرافي بعيدا عن التمزقات التي تصدر من صراعات المرجعيات الدينية من صامتة وساكتة .. وصدريين ولا صدريين.. واتباع ولاية فقيه وغير ولاية فقيه.. واحزاب بمرجعيات متنافرة من دعوة وفضيلة والمجلس والاحرار وغيرها.. اطرحوا جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لصيانتها وابعادها عن الصراعات السياسية ومحاولة الهيمنة عليها من دول اقليمية وانظمة ومرجعيات دون اخرى و احزاب..
كذلك اكدوا بكل شجاعة (الالمان والكوريين الجنوبيين واليابانيين) على التحالف مع امريكا في دولهم.. كذلك اكدوا على اقامة افضل العلاقات (بين الشيعة العرب وبين واشنطن).. للحصول على الدعم الدولي لمواجهة المخاطر التي تهدد الشيعة العرب سواء من الارهاب السني من جهة.. واطماع ايران وتدخلاتها ومليشياتها القذرة من جهة ثانية.. كذلك من اجل جلب الشركات الامريكية العالمية لوسط وجنوب الشيعي للنهوض به وتطويره واقامة البنى التحتية العملاقة فيه.. فكما ان النظام السوري عقد اتفاقات مع روسيا على باطله ومنها قواعد روسية بسورية لمدة 49 سنة.. كذلك من حقنا كشيعة عرب بوسط وجنوب اقامة ما يتطلب حتى لو قواعد امريكية بوسط وجنوب.. لدرء المخاطر عن الشيعة العرب..
وكذلك اشيروا بنقاط واضحة وبالحجة.. بان لولا دماء الشيعة العرب وثرواتهم النفطية التي اشتري بها السلاح .. وفتوى الكفائي للسستاني الذي لا يطرح ولاية فقيه.. ودعم التحالف الدولي بقيادة امريكا بطائراته ودعمها العسكري .. لما هزمت داعش.. ولولا كل هؤلاء لكانت داعش بطهران ونساء بلاد فارس باحضان الدواعش.. وابرزوا القادة العسكريين الشيعة العرب سواء بالمتطوعين الكفائيين تحديدا والضباط بالجيش والشرطة ومكافحة الارهاب.. الذين قاتلوا داعش.. وكشف حقيقة (قاسم سليماني) الذي هو مجرد (سليماني سلفي) ياخذ صور لارسال رسائل ايرانية خبيثة.. مفادها (بان اي اتفاقيات بالمنطقة يجب ان تمر من طهران وبمشاركة النظام الايراني لمصالح ايران القومية العليا).. بكل خبث وعهر من طهران..
وكذلك اكدوا على ضرورة بروز نخب سياسية شيعية عربية .. حقيقية تنطلق من هموم ومصالح المكون الشيعي بمنطقة العراق من الفاو لسامراء.. لتسحب البساط من (القوى السياسية المتهرئة المحسوبة شيعيا الموالية لايران والتي تحكم اليوم بالمنطقة الخضراء).. فمشكلتنا كشيعة بمنطقة العراق اننا ايتام القيادة.. نتيجة عقود من التنكيل بالعقول والشخصيات الشيعية العربية من قبل الانظمة العربية السنية القمعية كنظام صدام.. من جهة.. والتهميش من قبل النظام الايراني الذي حاول رهن مصير الشيعة بمصالح ايران القومية العليا.. وباحزاب اسلامية محسوبة شيعيا موالية لايران.. وتبحث عن مصالح ايران على حساب مصالح شعوب المنطقة ومصالح الشيعة العرب بالمنطقة..

وهنا نقدم مقترح لورقة عمل لاي مؤتمر للشيعة العرب لمرحلة ما بعد الحشد وداعش معا:

نبدءها بسؤال:
لماذا (مؤتمرات للسنة) لمرحلة (ما بعد داعش) وليس (مؤتمرات للشيعة) لمرحلة (ما بعد الحشد)؟

فمؤتمرات في اربيل وبغداد عقدت اخيرا.. بعد (ما سمي هزيمة داعش بالموصل).. فلماذا تعقد ما يسمى (مؤتمرات للسنة العرب لمرحلة ما بعد داعش).. ليقدمون (مطالبهم).. فلماذا لم يسمح لمؤتمرات للشيعة العرب لمرحلة ما بعد (الحشد)..
فهل المكون الشيعي بمنطقة العراق بلا مطالب؟؟ ولا مخاوف لديهم .. وخاصة ان مخاوف الشيعة بمنطقة العراق (مركبة).. وهنا يكمن تعقيدها.. فهم يخافون من (مرحلة الحشد بالجنوب بعد الموصل.. لا تقل من خوفهم من داعش).. وكذلك (مخاوف الشيعة من من ظهور ما يطلق عليه اليوم.. داعش 2.. فمن سوف يحمي الجنوب الشيعي من الفاو لسامراء.. من خطر الزحف السني المسلح الجديد ما بعد مليشة الحشد)؟؟ وخاصة ان المؤتمرين السنة ببغداد واربيل لم يقدمون هذه الضمانات..
فهل (سوف يرضى الشيعة بصخونة الحشد.. ولا بالموت على يد داعش 2).. كما رضوا بانتخاب (كتل سياسية فاسدة محسوبة شيعيا وموالية لايران.. خيرا من كتل سياسية سنية بهوى بعثي داعشي اخواني).. متغاضين عن حقيقة.. (الفساد خير بيئة لبروز الارهاب وادامته).. والنتيجة .. استمر نزيف ثرواتهم ودماءهم بمظلة (شيعة الكراسي).. ليدخلون بمتاهة (رهن مصيرهم كشيعة عرب.. بمليشيات دموية موالية لايران وموبوءة بالفساد بفساد الاحزاب والكتل السياسية التي تتبعها.. الذين كل همهم الدفاع عن مصالح ايران القومية العليا)..
وكذلك الشيعة لديهم مخاوف (من الحشد ما بعد داعش.. من تغوله والبطش بكل من يعارضه.. كمخاوفهم من داعش).. (فالمدن السنية تهدمت بالمعارك بين داعش وخصومها الشيعة والبشمركة والتحالف الدولي والقوات النظامية).. ولكن المخاوف (ان الجنوب سوف يهدم بايدي مليشة الحشد نفسها التي سوف تدخل بمعارك للسيطرة على المدن والثروة والمحافظات بالجنوب).. –
ومخاوف من (مطالب المؤتمرين باربيل وبغداد للقوى السنية.. ).. نفسها.. فهؤلاء المؤتمرين لم يقدمون ضمانات لوقف (الارهاب).. بالمناطق السنية (التي يطلقون عليها المناطق المحررة)؟؟ ولا نعلم (محررة ممن)؟؟ (فنحن لا نريد سنة يحاربون سنة.. باسم محاربة الارهاب.. ولا نريد سنة يعقدون مؤتمرات لمراحل .. بل نريد سنة دخولهم بالعملية السياسية يوقف الارهاب).. وهذا ما يؤكده عقلاء الشيعة لسنوات..
وكذلك مخاوف الشيعة من مقررات المؤتمرات السنية العربية.. التي تستهدف (الحفاظ على مكتسباتهم اللامشروعة التي جنوها بزمن صدام.. كالتلاعب الديمغرافي بطوق بغداد.. الذي نتج عنه حزام سني استيطاني يطوق الاكثرية الشيعية ببغداد))..
ويطرح السنة مصطلح (عدم التلاعب الديمغرافي).. اي يصرون على عدم (التطبيع الديمغرافي) في هذا الحزام الذي تم انشاءه اصلا بالعقود الماضية لخنق الاكثرية الشيعية فيها.. وقطع الطريق بين الجنوب الشيعي وبغداد.. لادراك السنة بان (الاقليم الواسع الشيعي العربي) يمتد من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء لنخيب وديالى.. فعمد السنة خلال عقود حكمهم قبل عام 2003.. على التلاعب الديمغرافي في كثير من هذا الاقليم لتقطيعه جغرافيا وديمغرافيا.. فسلخت سامراء وبلد والدجيل من بغداد بالسبعينات.. باستحداث محافظة مسخ باسم صلاح لدين.. لاسباب طائفية.. وكذلك سلخت بادية كربلاء النخيب وضمها للانبار السنية.. وتم التلاعب الديمغرافي بطوق بغداد ضد الاكثرية الشيعية.
مختصر القول (في نفس الوقت .. السنة يتخوفون من ما يسمونه التلاعب الديمغرافي بحزام بغداد.. يتخوف الشيعة من عودة السنة لجرف الصخر مثلا بحزام بغداد ويتخوفون من عدم التطبيع الديمغرافي في ذلك الحزام).. علما (حزام بغداد السني هو استيطاني كاستيطان الصهاينة في فلسطين) شئنا ام ابينا.. يجب تطبيعه..
واستمرارا بالنقاش لتبيان مخاوف الشيعة.. كمخاوفهم (من حرب شيعية شيعية تجعل مدن الجنوب البصرة وبغداد وغيرها.. كالموصل وحلب بخرابها.. ولكن هذه المرة.. عبر معارك وصراعات بين اذرع مليشة الحشد وفصائله اي التدمير الذاتي للشيعة كما اشرنا سابقا).. ومخاوف (من استمرار الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. فاذا داعش هزمت.. الكارثة ان ما بقى النظام السياسي الفاسد ببغداد).. ومخاوف من (استمرار الهيمنة الايرانية الاقتصادية والسياسية والعسكرية).. على حساب الصناعة والزراعة والخدمات بالعراق.. وعلى حساب المؤسسة العسكرية الرسمية ببغداد..
فالراي العام بالجنوب.. يدرك بان الحشد مليشياته هي (التفجير الذاتي للشيعة).. فاكثر من 100 الف مقاتل من مليشة الحشد تضخموا عدديا .. وانشغلوا بالسنوات الماضية بالمعارك بالمثلث السني.. فماذا بعد ان يعودون لوسط وجنوب الشيعي.. باسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومنها الصواريخ.. مع قيادات متنافرة ومرجعيات متباينة.. وتوجهات سياسية متصارعة.. فمن مليشيات تمثل اجنحة سيايسة للاحزب والكتل.. ومليشيات تابعة لدولة اجنبية تحت عنوان (ولاية الفقيه)..
وهناك مليشيات تابعة حتى لمافيات الجريمة المنظمة من عصابات تهريب المخدرات والسلاح وغيرها..ولا ننسى بان فصائل الحشد اكثرها هي انفلاقات بعضها عن بعض.. فالعصائب انشقت عن جيش مهدي.. والنجباء انشقت عن العصائب.. وانصار الله الاوفياء انشقوا عن النجباء.. وبدر انشقت عن المجلس الاعلى وهكذا.
نعود ونكرر تساؤلاتنا.. للمؤتمرين باربيل وبغداد للقوى السنية.. فمطالبهم (لا نعلم يقدمونها لمن.. فمن اجتمع في هذا المؤتمرين.. هم بنفس الوقت جزء من النظام السياسي الحاكم ببغداد).. فهل سوف يقدمون مطالبهم لسليم الجبوري رئيس البرلمان وبنفس الوقت نجده معارضا بهذه المؤتمرات؟؟ ام لاسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وهو ايضا يظهر كمعارض في هذه المؤتمرات.. ام لخميس الخنجر ؟؟ ام للعيساوي؟؟ ام للبرزاني الذي يريد استفتاء لاستقلال كوردستان ويعقد في عاصمته اربيل احد مؤتمرات اهل السنة؟؟)؟؟
وكذلك ما يميز هذه المؤتمرات.. ان (المؤتمرين لم يقدمون وجوه جديدة .. ولم يقدمون برامج عمل ومشاريع جديدة)..
والشيء بالشيء يذكر. .نكرر سؤال بصميم الموضوع :
سؤال يحيرني.. (لماذا الكل يحذرون من بروز تنظيم اخطر من داعش.. وهم على حق بذلك.. ولكن يبررون ذلك بدعوى.. استمرار تهميش السنة العرب يولد تنظيمات خطرة؟؟ فلماذا لا يخاف احد من الشيعة العرب بالعراق؟؟ هل الجميع ضامنين بانهم جبناء او ضعفاء.. ام اناس بلا احساس.. مهما سرقتهم وعيشتهم بالضيم وسوء خدمات وبطالة واستنزفت دماءهم بمستنقعات الحروب الداخلية والخارجية.. فهم يبقون جاثمين بمكانهم منبطحين قابلين بالذلة..ما زال اصنامهم المعممة وقياداتهم البالية باقية وجاثمة على صدورهم)… بمعنى هل ينظرون للشيعة العرب مجرد (خرية)؟؟ ابقيهم مرعوبين من البعبع السني.. ياتي الشيعة لايران وزعماتهم الفاسدة خانعين.. راضين بذلتهم.. غير قادرين على طرح بديل؟

تنبيه:
من مخاوف الشارع الشيعي العربي ايضا بان تخصص مبالغ من اموال نفط الشيعة العرب لما يسمى اعادة اعمار (المثلث السني) حواضن داعش.. وكذلك اعادة النازحين لمناطق تمثل حواضن خطرة لداعش على الشيعة ببغداد كطوق بغداد.. وخاصة ان هذا الحزام الطائفي (طوق بغداد) يمثل صورة بشعة للتلاعب الديمغرافي الذي مورس بالعقود الماضية ضد الاكثرية الشيعية العربية في بغداد.. بتطويق بغداد بحزام خانق سني ديمغرافي استيطاني غير مشروع .. لاستهداف الشيعة العرب وقطع جغرافيتهم من الفاو لسامراء.
……..

…….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here