البارزاني: لن نتراجع عن حقوق شعب كردستان عبر الاساليب السلمية

رد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، على سياسيين ومسؤولين عراقيين رفضوا الاستفتاء على استقلال الإقليم المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول المقبل، فيما أكد عدم التراجع عن “حقوق” الكرد بالأساليب السلمية.

وقال البارزاني في بيان إن “عددا من السياسيين والمسؤولين العراقيين أعلنوا خلال الأيام الماضية معارضتهم لإجراء الاستفتاء وحقوق شعب كردستان والمطالبة بالالتزام بالدستور العراقي”، مبينا أنه “كان من الأفضل أن يدقق هؤلاء السادة فيما جاء بوضوح في ديباجة الدستور بأن الالتزام به هو ضمان لوحدة العراق”.

وأضاف البارزاني أن “هناك العشرات من الأمثلة تؤكد عدم التزام الحكومة العراقية بالدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي”، مشيرا إلى أنه ‏”على العكس من ما جاء في هذه الوثيقة ‏لم يتم حفظ التوازن في الجيش العراقي، وتم تهميش الكرد ‏في حين أن قوات البيشمركة هي التي وضعت الأساس الأول لإعادة تشكيل الجيش العراقي بعد عام 2003”.

ولفت إلى أن “الحكومة العراقية حاولت دوما تهميش الكرد في السلك الدبلوماسي وإلغاء ممثليات شعب كردستان فضلا عن الحصار المفروض على قوات البيشمركة من قبل الحكومة العراقية، في وقت أنها تشكل جزءا مهما من المنظومة الدفاعية العراقية إضافة إلى إهمال وتهميش تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي والتنصل عن تكوين المجلس الاتحادي، هذا المجلس الذي يضمن التوافق والتوازن بين المكونات العراقية”.

وأشار البارزاني إلى أن “محاولات التجاوز على النظام الاتحادي استمرت، حتى وصلت الأمور إلى قطع قوت شعب كردستان بجرة قلم”، متسائلا “بأي قانون أو دستور تريد الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات ضد شعب كردستان؟”.

وتابع أنه “من أجل تثبيت الشراكة بين المكونات العراقية كنا بحاجة لمبدأ التوافق، لكنهم تجاوزوا على هذا المبدأ أيضا ومازالوا ينادون بالأغلبية السياسية”، موضحا “أننا نحن نعلم جيدا وهم أيضا يعلمون القصد من مبدأ الأغلبية السياسية، والذي يهدف إلى ‏القضاء على الشراكة وتهميش المكونات الأساسية الأخرى”.

وأكد البارزاني “الالتزام أمام دماء الشهداء ومطالب شعبنا ولن نتراجع عن حقوق شعب كردستان عبر الأساليب السلمية وبعيدا عن العنف”، مشددا على “أننا لا نريد تكرار التجربة المريرة والفاشلة السابقة”.

واختتم البارزاني بيانه قائلا إنه “من الأفضل أن نعيش كجيران نحترم بعض ونراعي العمق الاستراتيجي لبعضنا، وأن نتعاون كأصدقاء وإخوان في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن “زمن التهديد والترهيب انتهى في التعامل مع الحقوق العادلة لشعب كردستان”.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، أمس الثلاثاء، على “عدم دستورية” الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول المقبل، معتبرا أن من مصلحة الكرد البقاء مع العراق، فيما أشار إلى أن حكومته لا تريد التصعيد مع أية دولة جارة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here