دار ثقافة الاطفال تحتفل بيوم الطفل العراقي

عامر عبود الشيخ علي
بضحكات وابتسامات الاطفال وبرائتهم، احتفت دار ثقافة الاطفال في وزارة الثقافة صباح يوم الثلاثاء 18/7/2017 بيوم الطفل العراقي في مسرح الدار، وبدأ الحفل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء من قواتنا المسلحة بكل صنوفها وشهداء العمليات الارهابية، وبعد ذلك قدم وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي كلمة بهذه المناسبة حيا بها الاطفال بيومهم، جاء فيها ” انا اتحدث بلسان الاطفال، اذا كان القتلة والمجرمين من داعش واخواتها ونسخها، قادرين وبسهولة ان يلتقوا، افليس من الغرابة ان يكون القتلى والضحايا صعبا عليهم ان يلتقوا، الضحايا نحن جميعا بدون استثناء، كل المكونات كل الالوان كل الثقافات لذلك اذا كان هناك عبرة كبيرة من هذا النصر، انه يجب ان يضعنا على سكة المصالحة الوطنية، مشيرا “ان ثقافة الاطفال شيء مهم ومحوري واساسي، واعتقد ان وزارتنا ستكون في موقع اجمل لو استطعنا ضخ اموال وتسهيلات ومبادرات وكوادر كفوءة لرفع مستوى ثقافة الاطفال بكل الجوانب”
وبعد ذلك قدمت مسرحية للاطفال بعنوان (رحلة البحث عن البنفسج) من اخراج معاون مدير عام الدار د.فاتن الجراح والتي بينت” ان المسرحية في اساسها تحريك لقضية ذكرت في مسرحية عالمية (الاشهر الاثنى عشر) اخذت منها فقط فكرة البحث عن البنفسج، لكن البنفسج العراقي الذي له شكل اخر وطعم اخر، وله قيم مختلفة لذلك هذا القالب مختلف تماما، قالب فاتن الجراح واشعار جميل خزعل والكادر الجميل الذي قدم معي هذا العمل، سواء في التصميم والازياء والتمثيل”
مؤكدة “ان انتاج هذه المسرحية هي اهداء من عائلتي عائلة الشهيد عماد الجراح لشهداء الاطفال في النعيرية وخاصة ان الوزارة لا تملك ميزانية خاصة لثقافة الاطفال وهذا ما يحز في نفسي ودفعني لانتاج مسرحية للاطفال”
اما بطلة المسرحية الطفلة اسيل عامر بينت “في البداية اشكر د.فاتن الجراح على دعوتي للتمثيل في هذه المسرحية، وهي المرة الاولى لي اقف على خشبة المسرح وان يكون الدور الرئيسي لي، وقدمت موهبة جديدة تضاف الى مواهبي من خلال هذه المسرحية واصبحت لي مهارات جيدة في التمثيل، اما موضوع المسرحية هو ان الانسان وخاصة الحاكم عليه ان يكون عادلا، وان لا يكون متكبر متعالي وان لا يصدر الحكم على هواه وان يكون واعي وان يهتم بالشعب”
ومن الجدير بالذكر تخلل الاحتفال معرض للرسم للفنان اليافع مرتضى من محافظة النجف يبين معاناة الطفل العراقي وتأثير الحروب والارهاب عليه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here