نجيب الصالحي يدعو الى إيكال ادارة الموصل الى حاكم عسكري كإستحقاق طارئ

في سياق الحديث عن تحديات ما بعد تحرير الموصل، وبعد تهنئته القوات المسلحة بكافة فصائلها والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة بما تحقق على أيديهم من إنتصارات كبرى على القوى الظلامية والتكفيرية (داعش)، إبتدأ الأمين العام لحركة الضباط والمدنيين الأحرار الفريق الركن نجيب الصالحي ومن على قناة الحرة (برنامج بالعراقي) حديثه بالدعوة لتثمين التضحيات الجسيمة التي قدمها جميع من شارك في عملية التحرير، وأكد على ضرورة اعطاء الأولوية في الرعاية والإهتمام لشريحة ذوي الشهداء من خلال تسهيل إنجاز معاملاتهم الرسمية المتعلقة بإستحقاقاتهم التقاعدية وعدم تركها حبيسة الروتين الممل وكذلك إعادة تأهيل جرحى المعارك عبر تشريعات خاصة تأخذ بنظر الإعتبار كون جميع الشهداء والجرحى والمعاقين من الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود وليسوا من أبناء النخب السياسية والحكومية.

وفيما يخص التمويل الدولي لإعادة إعمار العراق فقد أكد سيادة الفريق الركن على أن رهان من هذا النوع هو رهان خاسر، خاصة وأن الدول المعول عليها في مساعدة العراق في هذا الجانب سواءا كانت خليجية أو غربية باتت مستودع للأموال العراقية المسروقة، وهذه الدول على علم تام بعائدية هذه الأموال المهربة، وبما يعيق أي مبادرة جادة من قبلها لتمويل اعادة الإعمار في العراق، مالم يسبق ذلك محاولات جدية من الحكومة العراقية لإستعادة هذه الأموال عبر الأحكام القضائية الهادفة لمعالجة الفساد المالي والإداري

وقد أشار سيادة الفريق الركن نجيب الصالحي في معرض تقييمه للمنجز العسكري الى أهمية هذا النصر الذي كان نتاجا للتضحيات الجسام والإقدام الشجاع لجميع الفصائل المشاركة ، ألا أن الأهم هو توفر إرادة حاسمة في عملية مسك الأرض وإدارة الموقف، وبما يعني عدم تجزئة الملف الأمني والإداري، وإيكال كلا الملفين الى حاكم عسكري نزيه كـ (محافظ) يشرف على إعادة الإعمار والأمن ويكون مرتبطا برئاسة الوزراء بشكل مباشر للحد من المشكلات الداخلية واعادة مسك الارض وفق مركزية تحول دون حدوث التناقض السياسي والأمني المحاصصاتي مجددا والذي كان السبب الرئيسي في سقوط الموصل ، وقد توقع سيادة الفريق الركن رفض الكثيرين، ليس في الموصل وحسب بل في بغداد أيضا لهذا الطرح البديل العابر للمحاصصة ، خوفا من نجاح الفكرة في الموصل ومن ثم تعميمها على المدن التي قد تعاني من مشاكل مماثلة مستقبلا، مع ذلك على الجميع وخاصة السياسيين ادراك استحقاق الظرف الطارئ الذي تعيشه الموصل وما عليهم ان يسهموا به من أجل انهاء الحروب المحيطة واستعادة الاستقرار الى المنطقة والعراق والعالم.

ولمزيد من التفاصيل بالإمكان مشاهدة اللقاء مع قناة الحرة على الرابط أدناه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here