القيادة وعوامل النجاح

عند المبادرة بتنظيم مجموعة من اصحاب الفكر الواحد او الاصدقاء لانجاز هدف معين مثل اي عمل تطوعي لابد من وجود من يرئس هذه المجموعة ويتحلي بالقيادة الفعالة وصفات القيادة كي يستطيع من تحقيق الهدف المرجو وأن يتعرف على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها لمحاولة التأثير في المجموعة المحيطين لتوجيههم لإنجاز الهدف المطلوب منها. الابتعاد عن النفاق و أن يقول ما لا يفعل و يظهر عكس ما يخفي في قلبه، أن يظهر الخير ويكتم الشر، أن يذيع الحب والاحترام ويخفي الكره والحسد، هذه الصفات التي يمتلكها وجهان يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يمر به؛ وهي من أسوأ الصفات التي تميز الشخص فهي تنشئ البعد والكره بين الناس وتفرّق بينهم .

تحلي القائد بالأخلاق الدمثة والتقيد بالقيم المتمثلة بالهدوء والعقلنة على سبيل المثال لا الحصر في احترام الوقت و حسن الإصغاء إلى الآخرين ، وهي من البديهيات كي يحظى الشخص بالقبول في محيطه، وبالتالي يتمكن من تحقيق النجاح المنشود.

وان تكون له القدرة على مواجهة الحقائق القاسية بشجاعة وإلاقدام والإخلاص بقيادته للمجموعة اوالمنظمة و القدرة الإدارية للتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وتشكيل فرق للعمل وتقويم اداء المجموعة علي اساس القدرة والمقبولية لا المحسوبة وتغيير الوجوه بين حين واخر وضخها بالروح الشبابية الفعالة بالطاقة والنشاط والحماس و الحيوية والرغبة في العمل، الجميع يمارس القيادة بشكل يومي إن لم يكن على مدار الساعة. و عندما تتعامل مع أناس من ثقافات متنوعة، أو جنسيات متعددة، أو أشخاص من عصبيات متعددة في العمل، عليه أن تكون ماهرا في التنقل من نمط لآخر والتنقل بين انماط القيادة المختلفة لاختيار الانسب.

لمساعدتك في فهم العملية القيادية، والاختلافات بين الأنماط القيادة المتعددة، وكيف يمكن استخدامهم، أولا التعريف . ثانياٌ التوسع في المفهوم .وثالثا الشعور بآهمية الرسالة .

القيادة فن لا يتمتع به كل أحد ولكن من النعم التي ينعم الله تعالى بها على مَن يشاء مِن عباده، فالقائد محط نظر الأعداء قبل المقربين، القيادة الناجحة حقاً هي التي تضع نصب عينيها رؤية الأحداث القريبة والبعيدة منها والتي لها تأثير على اتخاذ القرار الصائب، فمرة تستخدم الشدة في التعامل عندما يتطلب الأمر ذلك، وتارة تميل للين واستعمال اللطف في العبارة لأنه الأصلح والأقدر في تلك المرحلة . اما من اصعب الصفات التي يجب أن يتزود ويتسلح بها الامام القائد هي التقوى التي تصل إلى درجة الصبر والاستقامة أمام عواصف الشهوات ونزول المصائب واشتداد المكاره، فلا تتأثر إرادته الصلبة بالضغوط المختلفة وإن عظمت وتصاعدت. لذلك تجد القرآن الحكيم يقول:

(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِاَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) السِّجدَةِ،24 .

خصائص القيادة

1-كن قويا ولكن لا تكون وقحا .: وهي خطوة إضافية يجب أن تأخذها لتصبح قائدا قادرا وقويا مع مدى واسع من الادراك . بعض الناس يخلطون بين الوقاحة والقوة . لان الوقاحة ليست بديلا جيد عن قوة العقل .

يجب أن لا تخلط بين اللطف والضعف , فان اللطف ليس ضعفا , اللطافة هي نوع من القوة , و عندما تتحدث عن الحقيقة. كن لطفأ بشكل كافي وراعي شعور الآخرين بما فيه الكفاية لتوجيههم على الخط المستقيم .

3 يجب أن تكون لديك الرغبة في أن تعالج المشاكل في اول لحظة وأول إشارة للخطر الذي يواجه المجموعة قبل الانزلاق

4- أن تكون متواضعا لا ان تكون خجولا ولا تخلط ما بين التواضع والخجل , أن التواضع حث عليها الاسلام ” فمن تواضع لله رفعه ” فالتواضع مزية والخجل مرض والخجل مأساة و يصبح مشكلة مما يجر الي العلاج .

5- كن فخورا بمجموعتك ولا تكن متغطرسا ودكتاتوريا: وسهلا في التعبير, والتحلى بالفخر عن المنجز و الافتخار بالامة و الجنسية , و الانتاج والانجاز .. في اعتقادي أن اسوأ أنواع التكبر هو التكبر بسبب الجهل .وذلك عندما لا يعرف بانه لا يعرف و هذا النوع من التكبر لا يطاق ابدا وإذا كان شخصا ما ذكي ومتكبر فقد يتحمل ذلك لفترة و اما إذا كان الشخص جاهل ومتغطرس فهذا يأخذ الوقت الكبيرفي الاصلاح .

6-طور النكتة بلاسخافة وان لايخدش المشاعر والاحاسيس

7- الحذر من القادة الوهميين حيث يميلون إلى أن يكونوا ذو بعد واحد. فهم يفكرون في مصالحهم ويكونون غافلين جدا عن حاجات الاخرين.

واخيرا اختم الموضوع بقول لرسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم” {إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه}

.

عبد الخالق الفلاح باحث واعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here