دين الاسلام … ١٤٠٠ عام من الكذب والزور والظلم

محمد الشجيري

يدور في ذهن العديد منا افكار وتساؤلات حول اذا ما اصبح دين الاسلام من ترهات الماضي البعيد وان عالمنا المعاصر اليوم اصبح مغايرا لما كان على عهد محمد بن عبدلله فما عاشه هذا الرجل من ظروف في بيئة هي غير الظروف التي نعيشها في زماننا هذا سيما وان الكثير من الافكار والعادات والاعراف والتقاليد التي كانت سائدة ايامه لم تعد تناسب عصرنا الحالي وان القيم السماوية التي صدع بها رجال الدين ووعاظ السلاطين رؤوسنا ما كانت سوى هراء وهرطقة واضغاث احلام ضحكوا بها على ذقون الجهلة وصنعوا من خلالهم قداسة وسلطة ما كان لهم ان يحلموا بها لولا الجهل السائد واستعمال القوة والبطش ضد من يقف في طريقهم وفي من يقف ضد منفعتهم المكتسبة من سوء واستغلال ما يدعى بالشرائع السماوية وضد من يفضح اساليبهم الخبيثة، لقد اغتنوا على حساب الفقراء باحتكارهم معرفة الله وكيفية عبادته والتقرب اليه وهم ابعد ما يكون عن الله تنزهت عدالته ورحمته عن هؤلاء اللصوص والمتزلفين والمنافقين.

لم تنفع الشرائع السماوية في اصلاح الناس وبقوا على حالهم في تحين الفرص للاستغلال الغير اخلاقي للمنافع والاموال وبقيت قيم الصدق والامانة والاخلاص والتواضع شعارات يطلقها مفلسين ينتظرون ويتحينون الفرصة لاستغلال والتجاوز على حرمات القانون والمال العام.

القانون الوضعي هو الوحيد الذي وضع الانسان في موضعه الصحيح وكبح جماح الشهوات والرغبات والنزعات الغير اخلاقية لدى بني البشر وبعد ان استقر المقام واتفقت الناس على صحته ابتدأت نهضة البشرية واصبح لها اطار جديد من العمل بالسلوك والاخلاقيات والقيم حتى وجدنا دول ومجموعات نهضت كانت بالامس ترزح تحت نير عبودية الاديان والكهنة ممن يعيشوا في الزوايا المظلمة وممن وجدوا في الدين وعلومه المدعاة وسيلة للتخلص من البطالة والفشل الشخصي في الابداع.

انا مؤمن اذا انا موجود اعبد الله واكون عونا ونصيرا للضعفاء ولا استغفل الناس واخدعهم بشعارات او ايات كاذبات تكن عبدا صالحا لانك في ذلك تعكس الله الذي في السماوات العلى على ارضه وتبين للناس مدى عدالته ورحمته بهم فهو خالقهم وهو ارحم بهم عكس ما يشاع ويشيع عنه المبطلون تقدست مكانته.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here