“قافلة التحرير” تصل النجف والصدر أول المستقبلين: إحذروا الانتهازيين

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس السبت، خلال استقباله “قافلة التحرير” القادمة من الموصل، بعدم السماح بعودة الانتهازيين ودرء الاخطار التي تحيط بالبلاد. وأشاد بأهمية تلك المبادرة التي أقدم عليها شباب مدينة الموصل، عاداً اياها بـ”الخطوة الهامة في تعزيز الروح الوطنية”.

ووصلت قافلة تحمل نحو 180 شخصاً من بينهم طلبة وأساتذة جامعات ونخب ثقافية من مدينة الموصل الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اول امس الجمعة، وسط استقبال شعبي كبير. واعلنت اللجنة المعنية بتنظيم الرحلة إن الوافدين سيزورون محافظة بابل وبغداد وصولاً الى النجف.
وأنهت اللجنة التنظيمية لقافلة التحرير في النجف، امس السبت، اجتماعها التحضيري لاستقبال الزائرين. ودعت أبناء المحافظات للالتحاق بهم والمشاركة في استقبالهم.
وأعلنت اللجنة التنظيمية لقافلة التحرير، في الـ19 من تموز الحالي، ان “وفداً موصلياً كبيراً من أساتذة جامعة الموصل والنخب الثقافية والاجتماعية والناشطين الشباب، نساءً ورجالاً بما يصل حوالي ٢٠٠ شخص سيزور محافظة النجف الأشرف وذلك لإكرام شهداء تحرير الموصل في مقبرة وادي السلام، ولإلقاء تحية الشكر والعرفان على أهالي النجف الأشرف والمرجعية الدينية على المواقف الوطنيّة والإسهام بتحرير أرض العراق من دنس داعش الإرهابي”.
وكشف البيان، ان تفاصيل الاستقبال ستتضمن تنظيم حفل استقبال للوفد الموصلي، وإقامة مهرجان تحت عنوان (النجف تستقبل الموصل)، يتغنى بوحدة العراق في القاعة الكبرى لجامعة الكوفة
واطلق ثلاثة ناشطين مدنيين، في الـ28 من حزيران الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، مبادرة تحت عنوان “العيد في الموصل”، تصادفت مع حلول عيد الفطر. ووصلت قافلة “العيد في الموصل” وعلى متنها العشرات من الناشطين والمثقفين الى الساحل الأيسر من المدينة وسط استقبال شعبي ورسمي كبيرين.
وذكر مكتب الصدر في بيان، حصلت (المدى)، على نسخة منه، امس السبت، إنه “عرفانا بالجميل للشهداء المضحين بدمائهم الزكية من أجل الوطن، وإجلالا لجودهم بالنفس الذي هو أقصى غاية الجود، توجه العديد من شباب مدينة الموصل المحررة إلى روضة شهداء العراق في النجف الأشرف للتعبير عن الامتنان للشهداء الذين لولاهم لما تحرر العراق من الإرهاب الداعشي البغيض”.
وأضاف البيان، أن “الصدر كان باستقبالهم في صباح هذا اليوم حاثاً شباب العراق على أن يتخذوا إخوتهم الشهداء قدوة للسير في طريق الكرامة ونبراساً يضيء طريق الوطن ومواجهة التحديات”.
وأشاد الصدر، بحسب البيان، بـ”هذه الخطوة المباركة التي من شأنها نبذ الطائفية وتعزيز الروح الوطنية”، داعيا شباب العراق إلى “أن يكونوا على مستوى المسؤولية في درء الأخطار وعدم السماح للانتهازيين الذين زرعوا الطائفية وسلموا أرض العراق للإرهابيين من سرقة فرحة النصر بتحرير مدينة الموصل الحبيبة”.
واستقبل اهالي بابل، قافلة التحرير خلال مروها بمحافظة بابل قبيل وصولها الى النجف، بالورود والتهاني والاعلام العراقية.
وقال عضو قافلة التحرير والمحبة، سالم كريم، لـ(المدى)، “اليوم وصل وفدنا في قافلة التحريرالمكون من 180 شاباً وشابةً من مختلف أطياف ومكونات الموصل لمدينة الحلة متوجهين لمحافظة النجف”، مبيناً “لقد كان استقبال اهالي الحلة لنا استقبالا مميزا ورائعا ويدل على عمق الاخوة والمحبة بين العراقيين ولاتفرقهم الطائفية لأننا اولاً واخيراً عراقيون”.
وأشار كريم، الى أن “وفد اهالي الموصل شباب وشابات يزورون محافظات النجف وبابل وبغداد من اجل شكر وامتنان لمحافظات الوسط والجنوب لما قدموه من اجلهم من تضحيات كبيرة من اجل عودة الموصل الى احضان العراق الحبيب”، لافتاً الى ان “اعضاء الوفد سيقومون بزيارة قبور الشهداء في وادي السلام لتقديم الشكر والامتتنان لهم لتضحياتهم الجسام”.
بدورها، أشارت الشابة منى حامد، احدى من حملتهم قافلة التحرير، “نحن نرفع أصواتنا عالياً ونقول يا ابناء محافظات بابل وبغداد النجف ومدن الفرات الأوسط العزيزة إن ابناء الموصل عادوا اليكم بزهور الشكر والعرفان والتقديروالاحترام عادوا من اجل اللحمة والهوية العراقية الاصيلة ولا يفرقنا أي أحد”.
وبينت حامد، ان “اخواننا في القوات المسلحة العراقية وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي خاضوا معارك كبيرة ضد داعش من اجل الانسان وكرامته ومن اجل تحرير الموصل وجئنا نشارك امهات واباء الشهداء الفخر بالعز والاباء من اجل حرية الموصل من الارهاب”.
بدوره، قال قائد شرطة بابل اللواء علي حسن مهدي لـ(المدى)، إن “اهالي بابل استقبلوا اليوم قافلة المحبة والتحريرالموصلية التي تضم العشرات من شباب الموصل الذين قدموا من الموصل الحدباء من اجل تقديم الشكر والعرفان لقواتنا المسلحة وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وابطال الرد السريع والحشد الشعبي واهالي محافظات الجنوب والفرات الاوسط لما قدموه من تضحيات جسام من اجل تحرير الموصل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here