مدير بلدية الموصل: نحتاج 70 مليار دولار لإزالة مخلفات داعش

تحدث مدير بلدية الموصل عبد الستار حبو عن حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، مبيناً أن “الساحل الأيسر للموصل تم إعادة الخدمات إليه، والساحل الأيمن نسبة تضرره أكثر من الجانب الأيسر”.

وقال حبو إن “نسبة الدمار بين الساحل الأيسر والأيمن في الموصل متفاوتة، فالساحل الأيسر كانت نسبة الأضرار في البنية التحتية بين 60 إلى 70 % والأضرار التي أصابت الممتلكات الخاصة تقدر 20%”، مضيفاً أن “الساحل الأيمن نسبة الاضرار بالبنية التحتية وصلت إلى 90 % والممتلكات الخاصة ودور المدنيين بحدود 70 بالمئة”.

وأشار إلى أن “داعش اتبع استراتيجية التدمير ابتداءً من هزيمتها بالجانب الأيسر وانتقالها للجانب الأيمن”، موكداً “استطعنا بدعم من الحكومة المحلية إعادة الخدمات بالساحل الأيسر رغم الحجم الكبير بالساحل الأيسر والذي يعادل حجم 8 مراكز محافظات وعدد السكان فيها يقترب من المليون وربع وعدد الوحدات السكنية 180 ألف وحدة سكنية وطول الشوارع بحدود 2500 كلم استطعنا إعادة الخدمات إليها بعد أن دمر داعش جميع الممتلكات البشرية والدوائر الخدمية”.

واردف حبو “امتلكت البلدية (976) آلية تخصصية و(3) معامل للبنية التحتية ومبالغ في البنوك دمرت من قبل داعش، استطعنا خلال هذه الفترة من إعادة (814) آلية تخصصية وإصلاح (200) آلية بحدود (24) آلية تم تجهيزها لنا من قبل منظمة الأمم المتحدة “.

وتابع: “لانملك 1% من الإمكانات التي كانت تمتلكها بلدية الموصل التي تعد من أكبر بلدية في العراق ونحتاج إلى تشغيل (10000)عامل في الساحل الأيمن في المدينة وبحدود (450) آلية”.

وذكر أنه “بعد التحرير أطلق محافظ نينوى حملة (100) يوم لإعادة الحياة والاستقرار بالساحل الأيمن كما عادت في الساحل الأيسر “.

وأكد مدير بلدية الموصل، أن “الساحل الأيسر من المحافظة والجزء الغربي الجنوبي للموصل مؤهل بالكامل بالخدمات والكهرباء موجود وخلال هذا الأسبوع سيتم إيصال التيار الكهربائي الى محطة مشروع الماء الايمن”

وأشار إلى أنه “هناك عقد بين الحكومة المحلية وشركات إنتاج الكهرباء في الإقليم فالشبكة الكهربائية في الساحل الأيسر مستقرة ومع اكتمال مد الخطوط في الساحل الأيمن سيتم إيصال الكهرباء إلى جميع المدينة”، وأضاف أن “الحمدانية وبرطلة وبقية المدن التابعة لمحافظة نينوى مؤهلة بالكامل خدماتها تفوق الخدمات التي كانت تسبق دخول التنظيم إليها وحتى الأسواق عادت الحياة إليها “.

ولفت إلى أن “التخصيصات والتخمينات التي وضعت للمحافظة تكاد أن تكون غير موجودة إطلاقاً وعملية الإعمار وإعادة البنية التحتية تقدر بـ 20 مليار والمبالغ المخصصة حسب تنمية الأقاليم تكاد لاتذكر والدعم للاستقرار ليس بالمبلغ الكافي الموصل القديمة فقط تحتاج من 60 إلى 70 مليار دولار لإزالة مخلفات داعش”.

ولفت إلى أن “محافظة نينوى مستحقاتها 11 % لو الحكومة أصدرتها مع إطلاق المبالغ المجمدة لنا القدرة على إعادة الحياة بأفضل من 2013 بنسبة 150%”.

وأكد أن “جميع المناطق الإدارية بمافيها الجزء الشرقي والغربي والجنوبي للموصل كلها مشمولة لدينا مبالغ كبيرة في البنوك كواردات وميزانية خاصة بدوائرنا ليست تابعة للحكومة المركزية من المفترض إطلاقها بعد عملية التحرير و الموصل تستحق نحو 4 مليار دولار “.

وأضاف أن “داعش سيطر على حدود مليار دولار من الأموال ولم يعيدها سرقها بمساعدة منظمات دولية وتم تهريبها الى خارج العراق واستخدمها في الحرب ضد الحكومة”.

وختم حبو “نحن مدينيين لإقليم كوردستان لاحتضانهم لأهالي الموصل ومازال دعمهم مستمر وله خبرة كبيرة في الإعمار وتقديم الخدمات وهذا مانلاحظه على أرض الواقع فهو متطور على مستوى عمراني وثقافي وأبوابنا كحكومة محلية وكمديرية بلدية الموصل وغيرها من الدوائر مفتوحة لجميع المستثمرين والمقاولين من الإقليم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here