بابل/ إقبال محمد
قرر المئات من اهالي ناحية النيل شمالي محافظة بابل، الاعتصام في طريق بغداد – بابل، احتجاجا على شح المياه وجفاف الاراضي الزراعية، وفيما قام عدد من المتظاهرين الغاضبين بكسر تبطين جدول بابل الاروائي، قررت لجنة الزراعة والمياه النيابية رفع التبطين عن الجدول بعد إثارته “لغضب المواطنين”.
وقال محافظ بابل صادق السلطاني في حديث لـ”المدى”، إن وفدا “حكوميا من بابل متكون من رئيس مجلس المحافظة وعدد من اعضاء مجلس النواب وعدد من اعضاء مجلس المحافظة طالب رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري خلال زيارة له بمقره الرسمي بمجلس النواب بضرورة إيجاد حلول جذرية ونهائية لمشكلة شح المياه وخاصة في مناطق جدول بابل”.
وبين السلطاني “تم مناقشة مشكلة شح المياه في جدول بابل خاصة ومناطق المحافظة عامة والمعاناة التي يمر بها الأهالي لعدم توفر مياه الشرب والسقي”.
وطالب السلطاني “بضرورة تدخل الحكومة المركزية بشقيها التنفيذي والتشريعي كونها هي المعنية وصاحبة القرار في هذا الموضوع وتستطيع إيجاد حلول لهذه المشكلة التي باتت تشكل خطراً كبيراً على المواطنين ليس في جدول بابل فقط بل حتى في مناطق اخرى من المحافظة”.
واوضح السلطاني ان “رئيس مجلس النواب أبدى استعداده لطرح هذه المشكلة ضمن جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس النواب وبحضور محافظ بابل صادق السلطاني ومناقشتها مع اللجنة الزراعية والمائية البرلمانية وإيجاد حلول سريعة وجذرية لهذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين”.
وخلال حضوره ومشاركته المظاهرات التي خرج بها اهالي منطقة جدول بابل بسبب شح المياه في مناطقهم دعا السلطاني الى ضرورة تدخل رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب واللجنة الزراعية والمائية في مجلس النواب من اجل وضع حل مناسب وعاجل لمشكلة شح المياه في منطقة جدول بابل للقضاء على هذه المشكلة التي باتت تهدد الأهالي وتحرم الاراضي من الزراعة وتجبر الأهالي الى الهجرة من الريف الى المركز للخلاص من المشكلة مشددآ على ان يكون هنالك حل يوعز به رئيس الوزراء وبمساعدة اللجنة الزراعية والمائية البرلمانية وبأشراف رئيس مجلس النواب للقضاء على هذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين وأرزاقهم.
ويقول المواطن من منطقة جدول بابل كريم لفتة لـ”المدى”، لقد “خرج اهالي المناطق التي تقع على جدول بابل الاروائي الذي يقع بناحية النيل 12كم شمالي بابل بتظاهرة كبيرة تم فيها قطع الطريق الدولي المار بناحية النيل بسبب شح او انعدام المياه من سقي ومياه شرب بجدول بابل الذي يبلغ طوله 36 كم وتم تبطينه بالاسمنت بطريقه خاطئة وغير علمية أدت لعدم وصول المياه لعشرات الالاف من المواطنين ووصلت الى حرمان آلاف المواطنين و 52 ألف دونم زراعي تقع على اكتاف جدول بابل من الحصول على المياه”.
ولفت لفتة الى ان محافظ بابل كان معنا بالتظاهرة وهو ابن ناحية النيل وشرحنا له معاناتنا وهو يعرفها جيداً ووعدنا خيراً بالذهاب الى مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء لعرض مشكلتنا الدائمة في اهم مفصل حياتي وهو الماء.
وبين لفتة منذ سنوات ونحن نطرح مشكلتنا على وزارة الموارد المائية والحكومة المحلية وزارتنا وفودا كثيرة وقامت لجان متعددة بزيارة الجدول ووعدونا خيرا ولكن للاسف لم نحصل على أي نتيجة
وأشار لقد جزع اهالي ناحية النيل وسكان المناطق الواقعة على جدول بابل الاروائي من الوعود الرنانة المستمرة من المسؤولين وقاموا بعمليات كسر تبطين بعض مناطق الجدول احتجاجا على وعودهم التي لم تنفذ.
وبين لفتة إن الانهر والجداول الفرعية المتفرعة من جدول بابل في الكثير من المناطق خالية من المياه ويقوم الاهالي بحفر آبار ويكون ماؤها مالحا.
من جانبها قررت لجنة الزراعة والمياه النيابية، امس الاحد، رفع التبطين من جدول بابل الاروائي لانه مطلب جماهيري لكون المشروع لم يحقق الجدوى الاقتصادية لعدم اكتماله وتسببه بأضرار كبيرة.
وقالت كتلة المواطن في بيان اطلعت “المدى” على نسخة منه، “استنادا الى توجيهات رئيس مجلس النواب في الجلسة السابعة لمجلس النواب، بعقد جلسة استثنائية خاصة تضم لجنة الزراعة والمياه النيابية ونواب محافظة بابل ووفد وزارة الموارد المائية لمناقشة ازمة المياه في العراق وبابل على وجه التحديد، واستضافة لجنة الزراعة والمياه النيابية برئاسة النائب فرات التميمي، ، وصادق مدلول السلطاني محافظ بابل وعدد من نواب المحافظة و وفد وزارة الموارد المائية المتمثل بالسادة (ظافر عبد الله حسين مستشار الوزارة ، وعلي راضي ثامر مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل ، وجمال محسن علي مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة ، وعلي هاشم كاطع مدير المركز الوطني للتصاميم الهندسية ، وهافان حسن سلمان مديرة قسم الشراكة المجتمعية في مركز الوزارة)”.
واضافت، أن “المجتمعين اتفقوا على رفع التبطين من جدول بابل الاروائي لانه مطلب جماهيري لكون المشروع لم يحقق الجدوى الاقتصادية لعدم اكتماله وتسببه بأضرار كبيرة”، مبينة أنه “سيتم رفع التوصيات الى هيئة الرئاسة لعرضها في الجلسة المقبلة واعتماد تقرير وتوصيات اللجنة في استضافتها السابقة”.