داعش يغادر الموصل بقوة السلاح ويدخل صحراء الأنبار بقوة (الحشيش)

بعد خسارته مصدر تمويله من تهريب النفط داعش يغادر الموصل بقوة السلاح ويدخل صحراء الأنبار بقوة (الحشيش)

المشرق – قسم الأخبار:
بعد تحرير محافظة نينوى من قبل قواتنا البطلة وطرد عناصر داعش منها بقوة سلاح العراقيين وارادتهم الصلبة، وخسارة الإرهابيين احد اهم مصادر تمويلهم من خلال تهريب النفط، ها هم الدواعش يعودون بقوة “المخدرات” الى صحراء الانبار محققين بذلك أرباحا بملايين الدولارات من خلال زراعة الحشيش وتهريبه الى دول الجوار ومنها الى دول اوربية. فبعد ان كشفت قيادات أمنية وجهات حكومية في محافظة الانبار، امس الاحد، عن لجوء عناصر داعش الى زراعة المخدرات والاتجار بها في المناطق الغربية لتأمين تمويل خلاياه، كان الخبير بالجماعات المسلحة هشام الهاشمي قد اكد صحة المعلومات الخاصة بتجارة داعش في المخدرات من خلال مزارعه المنتشرة في مناطق عديدة لم تزل تحت سيطرته، في وقت كان مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني قد كشف أن تنظيم داعش أنشأ مزارع خاصة بمادة الحشيش جنوب الموصل. فقد قال الشيخ قطري السمرمد ان ”تنظيم داعش حول الاراضي الزراعية في المناطق الغربية للانبار التي يسيطر عليها منذ عام 2014 الى مزارع للمخدرات ومنها اعشاب التنيكة وهي اخطر انواع المخدرات وبيعها لتمويل عناصره”، مبينا ان “اغلب عناصر التنظيم من متعاطي المخدرات وحبوب الكبسلة”. واضاف ان “ابرز المناطق التي زرع فيها داعش المخدرات هي منطقة عكاشات والقائم ومنطقة المجمع شمالي قضاء راوة، كما زرع انواعا مختلفة من المخدرات التي لا تحتاج لمياه كثيرة لسقيها”. ويؤكد احد ضباط مكافحة المخدرات في شرطة الانبار ان “تنظيم داعش الارهابي استخدم المناطق الزراعية في مدن اعالي الفرات التي يسيطر عليها ومنها قضاء راوة وعانة والقائم في زراعة المخدرات ولاكثر من ثلاثة مواسم زراعية”، موضحا ان “تنظيم داعش سيطر على المناطق الغربية منذ عام 2014 ولحد الآن وهذه الفترة كبيرة جعلت من داعش من اقوى الجهات المنتجة للمخدرات في العراق وسوريا حيث هناك مزارع اخرى في منطقة البو كمال وبالقرب من دير الزور ايضا”. وأكد الخبير بالجماعات المسلحة هشام الهاشمي، كلام المصدر الاستخباراتي بشأن تجارة داعش في المخدرات، مؤكدا قيام التنظيم بزراعة “القنب الهندي”، في مناطق مختلفة من العراق مثل مناطق البوركيبة شمال بغداد، والشاخات في اللطيفية جنوب بغداد، والعويسات الواقعة بين محافظتي الأنبار وبابل، وقضاء تلعفر الذي يسيطر عليه حتى الآن، كذلك قرية الصكار في البعاج بمحافظة نينوى، وفي شمال شرقي محافظة ديالي، وفي منطقة حوض حمرين تحديداً، إضافة إلى زراعته في بزايز مدينة بهرز في محافظة ديالي. وقال الهاشمي: “إن تنظيم داعش يستغل جهل الناس بطبيعة نبتة القنب الهندي التي تزرع في مختلف الظروف، ويقوم ببيعها استناداً إلى فتوى (جواز بيع السم للكافر) الشائعة في فقه الجماعات التكفيرية”.وأوضح الخبير الأمني قيام القوات الأمنية بين فترة وأخرى بحملات لهذا النوع من المزارع، لكن طبيعة النبتة التي تشبه نبات الجت يحول ربما دون اكتشافها في أحيان كثيرة، ويعتقد أن المقاتلين الأفغان في القاعدة وداعش هم من جلبوا زراعة المخدرات إلى العراق. وكان مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني قد كشف في وقت سابق أن تنظيم داعش كان قد أنشأ مزارع خاصة بمادة الحشيش جنوب الموصل، مشيراً الى أن التنظيم يهدف الى الاتجار بالمواد المخدرة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وتصديرها إلى المناطق الأخرى. وقال مموزيني إن “تنظيم داعش أنشأ مؤخرا مزارع خاصة بمادة الحشيش والترياق المخدرة”، مشيراً الى أن “التنظيم زرع مساحات واسعة من الأراضي بهذه المادة في مناطق حمام العليل ومحلبية جنوب الموصل”، مضيفا أن “داعش يهدف من خلال هذه العملية الى الاتجار بالمواد المخدرة في المناطق الواقعة تحت سيطرته وتصديرها إلى المناطق الأخرى”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here