رئيس مكتب المجلس الأعلى بطهران يوضح سبب مغادرة الحكيم


عزا رئيس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران ماجد الغماس، الثلاثاء، مغادرة عمار الحكيم من المجلس وتشكيله تيار الحكمة الوطني إلى ثلاثة أسباب من بينها اختلاف الآراء بشأن كيفية الإدارة، فيما تحدث عن دور إيران ومرجعية النجف في ذلك.

ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية عن الغماس قوله، إن “قضية مغادرة السيد عمار الحكيم من المجلس الأعلى تعود إلى اختلاف الآراء حول كيفية إدارة المجلس والنظرة السياسية للقضايا كالتشكيلات وبعض القضايا اليومية في العراق والاستفادة من طاقات هذا البلد كالشباب وباقي الطبقات”.

وأضاف أن “هذه الخلافات أدت إلى طرح رؤية جديدة قائمة على أن نسمح لباقي القادة التصرف على طريقتهم في إدارة المجلس وان يؤسس السيد عمار الحكيم تشكيلا جديدا ليكون له نشاطا في العراق عقب الانتخابات في إطار العملية السياسية الموحدة في العراق”، مبينا أن “هذه القضية أدت إلى تشكيل تيار الحكمة الوطني”.

وأشار الغماس إلى أن “الشورى المركزية في عهد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم والراحل السيد عبد العزيز الحكيم تم تغييرها إلى المكتب السياسي عبر موافقة الهيئة العامة للمجلس الأعلى”، مشيرا إلى أن “القادة القدماء للمجلس الأعلى والأشخاص المؤثرين طالبوا بدور كبير في سير الأمور وكانوا يعتقدون أن الشورى المركزية يجب أن تتدخل في الأمور، الأمر الذي كان مصدر الخلاف”.

وتابع أن “بعض رجال الدين كانوا يسعون لإدارة المجلس حيث مهد السيد الحكيم الأرضية لهؤلاء عبر مغادرته من المجلس”، منوها إلى أن “الشرخ بين الأحزاب الشيعية لا يصب في مصلحة التيار أبدا لكن يمكن الاستفادة من هذه الفرصة في بعض القضايا، وأن هذا التشكيل يمكنه الاتساع إلى كامل العراق وسيفتح المجال أمام الجميع للدخول إلى هذا الحزب وسيكون لديه أيضا شروطا خاصا”.

ولفت الغماس إلى أنه “كانت هناك زيارات لمرجعية النجف الأشرف لكن لم يكن لديهم رأي خاص وتم تفويض القرار إلى السيد الحكيم، ونظرا لمكانة الجمهورية الإسلامية وقائد الثورة الإسلامية ودور إيران الايجابي دوما كان من الضروري أن تكون المشاورات مع الجمهورية الإسلامية في الأولوية”.

وبشان انضمامه إلى الحزب الجديد، قال الغماس، “إنني أفضل رأي السيد عمار الحكيم”، معتبرا أنه “قام بإعمال كثيرة ونشاطات المجلس الأعلى في عهده تطورت كثيرا”.

وكان الحكيم أعلن، أمس الاثنين، عن تأسيس تيار الحكمة الوطني، فيما أكد أن العراق بحاجة ماسة إلى أن يُقاد من قبل “كفاءاته الشجاعة والمقدامة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here