ناشطون يطالبون باعتقال كل من يفبرك أخباراً تربك الرأي العام

طالب ناشطون مدنيون ومدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، القوات الأمنية باعتقال أي شخص يفبرك أخبارا تؤدي الى إرباك الرأي العام لأية غاية كانت.

وقال الناشط حازم نبيل إن “هناك ظاهرة برزت مؤخرا تتمثل بقيام بعض الأشخاص بفبركة أخبار تخص أمنهم الشخصي ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق منافع خاصة من دون الاكتراث للرأي العام وتأثره السلبي بهكذا أخبار”.

وأضاف نبيل أن “على السلطات التعامل مع هكذا تصرفات بحزم، وعدم السماح لمن هب ودب بالعبث بالحالة النفسية للعراقيين الذين ذاقوا مرارة فقدان الأمن لسنوات عديدة ولم يعودوا قادرين على تحمل المزيد”.

من جانبه، قال الناشط ضرغام فاضل إن “بعض الشبان والفتيات يسعون الى لفت الانتباه وتحقيق الشهرة بواسطة طرق تثير الهلع بين الناس مثل ادعاء التعرض للاختطاف أو القتل ومن ثم الظهور لنفي ذلك، وهذا ما فعلته مؤخرا الشابة لقاء سعد التي تسمي نفسها (لوليتا)”.

ودعا فاضل، القوات الأمنية الى “اعتقال من يقومون بأفعال كهذه وتقديمهم الى القضاء لتتم محاسبتهم وفق القوانين والعقوبات الخاصة ببث الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تتسبب بنشر الرعب في الشارع وإيهام الناس بأن هناك قتلة قد يقتحمون منازلهم في أية لحظة ويجهزون عليهم”.

بدوره، أكد الناشط يوسف ناصر وجود “حالة استياء كبيرة بين أعضاء مواقع التواصل الاجتماعي إزاء انتشار خبر مقتل المدعوة لوليتا، ثم ظهورها لاحقا في مقطع فيديو لتنفي ذلك، حيث اعتبروا الحادثة مفتعلة ويراد منها تحقيق منفعة شخصية”.

وتابع ناصر أن “ترك هذه الحالات تمر من دون محاسبة سيؤدي الى تكرارها مجددا، وسيستمر مسلسل الخداع الذي يقود الى إرباك الرأي العام ونشر الذعر بين الناس”.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعتبر، اليوم الثلاثاء (25 تموز 2017)، أن هناك “تهويلا إعلاميا مقصودا” من قبل “جهات” بشأن الجرائم التي وقعت مؤخرا.

وأكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم، وجود قوانين نافذة رادعة لكل من ينشر إشاعات أو دعايات كاذبة، فيما أشارت الى أن العقوبات تتراوح وفقا للضرر الذي تسببه الإشاعة.

واتهمت قيادة عمليات بغداد، اليوم، “جيوشا إلكترونية” بزعزعة الأمن الداخلي و”زرع الرعب” من خلال التركيز على جرائم جنائية ووضعها في إطار عمليات “إرهابية” تستهدف شريحة معينة من العراقيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here