عام الفيل الكويتي.

منتظر الزيدي

“العدوان العراقي الغاشم على الكويت”

هذا ماقاله مواطن كويتي على قناة الميادين اثناء سؤاله عن (دور المرأة في ديوانيات الكويت) .

المراسل الذي ترك الكلمة دون مونتاج ،عن جهل او خبث ،فتح تساؤلٍ في رأسي عن عقدة بعض الكويتيين من حادثة مرت عليها (27 ) عاما ،دفع العراق فيها الثمن الباهظ ،وعوض الكويت حتى على المسمار الذي خلع من مكانه.

# يلاحظ المتابع للبرامج الكويتية انها تكاد لا تخلو من اشارة او اثنتين عن (العدوان العراقي الغاشم) سواء كان البرنامج سياسي او فني او رياضي . قد يكون هذا الامر مبرراً في السنوات الاولى التي تلت دخول العراق للكويت ، اما ان يكون بعد قرابة الثلاثة عقود فهذا الغباء والحقد المبالغ بهما. فكيف تتصالح القيادتان في البلدين ،ويبقى التنابز والتغامز بين الجهلة .؟ ومن له مصلحة في نكئ الجراح المندملة.؟

بين جارين شقيقين لهم ذات الاصول واللغة والدين ، وبينهم علاقات تاريخية وعشائرية وعائلية.؟

لم نسمع اياً من البلاد الاوربية تتحدث عن احتلال المانيا لبلادها بعد انتهاء الحرب ؟ رغم فظائع المانيا النازية في جيرانها الذين يختلفون عنها بالقومية والعرق .

#ان بعض الكويتيين ،عن غير علم ،يجعلون من عام 1990 تأريخاً لهم ، فكل شيء لديهم ،قبل التسعين وبعد التسعين، قبل “العدوان وبعد العدوان” .جاعلين من الحادثة التي صارت من التأريخ الماضي ،تأريخا ًلهم وقد يكون احدهم يكتب (ولد قبل الغزو بعشر سنين، توفي بعام الغزو، ولد بعد عام الغزو باربعين عاما)

. اننا نريد امتن العلاقات مع الجارة الكويت ولا نريد لهم ان يحبسوا انفسهم داخل قوقعة المظلومية وعام فيلٍ من جديد.

منتظر الزيدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here