دعا مستشار مجلس الامن في إقليم كوردستان مسرور بارزاني يوم الجمعة دول العالم الى انهاء سياسة التعامل مع العراق الواحد، معلنا ان الكورد قد اختاروا طريق الاستقلال عبر اجراء الاستفتاء في يوم 25 من شهر أيلول المقبل.
وقال بارزاني في كملة له خلال ندوة أقيمت بواشنطن تحت عنوان “كوردستان الحليف الاستراتيجي لامريكا”، ان الكثير من الأطراف قد وقفوا ضد الكورد منذ تأسيسه وحتى الان، وقد تم التعامل معنا بأسوأ الطرق بالقتل والسجن والتعذيب واستخدام الكيماوي وعمليات الانفال والابادة الجماعية.
وأضاف هنا اريد ان جميع الممارسات السيئة التي مورست بحق الكورد لم نر موقفا واحدا تجاهه من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعندما احتل صدام الكويت قامت أمريكا بتشكيل تحالف لطرد جيش صدام.
وتساءل بارزاني بالقول الى متى يعيش شعبنا بالقلق والخوف، وبمستقبل مجهول؟، مردفا انه بعد عام 2003 جربنا كل الطرق من اجل عراق جديد، وحاولنا تشكيل حكومة فدرالية ديمقراطية ولكن لم تفلح تلك المحاولات.
ونوه بالقول الى ان الكورد ساعدوا جميع من هم في السلطة الان في بغداد للوصول الى تلك المناصب ولكن مع الأسف الشديد هم الان ينصبون العداء لشعب كوردستان ويتعاملون معه بشكل سيء جدا.
وتابع بارزاني انه يجب ان نضع حدا للممارسات السيئة بحق شعبنا، مؤكدا ان الوقت الان هو مناسب جدا لاجراء الاستفتاء على العكس مما يقال.
وأشار بارزاني ان العراق لم يكن يوما ذا سيادة ومستقلا وموحدا، وسياسة وحدة العراق التعامل مع العراق الواحد يجب ان تنتهي، مؤكدا ان السياسة التعامل مع المركزية مع العراق شيء سيء وسوف يعمق المشاكل اكثر، ويجب ان نبحث عن حل.
واردف نحن الكورد قد اخترنا طريقا اخر بعيدا عن العراق وبغداد وهو طريق سلمي وديمقراطي ونستطيع بالحوار مع بغداد ان نحل المشاكل ونصل الى اتفاق يرضي الطرفين، مؤدا ان شعب كوردستان يرغب باجراء الاستفتاء وارجاؤه سيعمق الخلافات وليس هدفنا تعميق الخلافات اكثر مع بغداد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط