خبران من حمّام غسل الدولار المركزي

رشيد سلمان
بنك العلاق المركزي زفّ لنا بشرتين:
البشرى الاولى: السماح لمن يحج بيت الله الحرام بشراء 3000 دولارا بالسعر الرسمي في الوقت الذي يسمع فيه العلاق بيع معدل 150 مليون دولار يوميا للرئاسات الثلاث وشبكاتها ليحجّوا بها مع عائلاتهم الى مواخير اللهو و شراء القصور و العمارات.
شراء 3000 دولارا فقط يشمل ايضا المرضى الذين حرمهم نهب المال العام من الخدمات الصحية الضرورية داخل العراق ليسافروا للحصول عليها خارج العراق.

السعر الرسمي لغسل الدولار للرئاسات الثلاث و شبكاته في بنك العلاق المركزي 1182 دينارا لكل دولار ثم يبيعوه للبنك و للمواطنين بسعر 1230 دينارا و الربح لكل دولار واحد 48 دينارا فكم الربح للملايين؟
هذا الربح الفاجر بموافقة الرئاسات الثلاث لكي ينعموا و عائلاتهم و شبكاتهم بالعيش الرغيد تحت ضوء الثريات 24 ساعة في مسابح و حمامات و غرف المساج (المختلطة) في المنطقة الخضراء بينما ولد الخايبة حرموا من الكهرباء و الماء بهذا الصيف اللاهب.
احد الخبراء الاقتصاديين كتب مادحا البنك المركزي على غسله الدولار (للحفاظ على سعره و احتياطه) و هذا القول لا يصدر (من بائع بسطة) لان احتياطي الدولار هبط الى 49 مليارا بعد ان كان 100 مليارا بسبب غسله الرسمي.

جريمة اخرى ارتكبها علاق البنك المركزي هي القروض التي بلغت 100 مليار دولارا لكي يستمر بغسل الدولار للصوص الرئاسات الثلاث و شبكاتها.
قرض البنك الدولي فائدته عالية و شروطه قاسية منها خصخصة الخدمات و المصانع بدلا من تأهيلها ليعتمد العراق على الاستيراد و ليس التصدير و ليدفع ولد الخايبة الثمن لسنين طويلة.

البشرى الثانية: بنك العلاق المركزي جمّد ارصدة و حسابات 6 ارهابيين و مجلس مجاهدين اندلسي لانهم يغسلون الدولار و لم يقل كيف فتحت الارصدة و الحسابات لهم في البنك المركزي او المصارف الاحرى و هم ارهابيون.
ولد الخايبة يعلمون ان دواعش الرئاسات و شبكاتها الارهابيون هم اول من يغسل الدولار و مع ذلك ارصدتهم و حساباتهم في امان يحميها بنك العلاق المركزي.
ولد الخايبة يعلمون ان المصارف الاهلية خاصة فروع الخليجية منها هي مصدر غسل الدولار و تجهيز (دولة الخلافة الاسلامية) بما تحتاجه من الدولار لتستمر الخلافة او اعادتها بعد الانتصار عليها.

باختصار: الشكر لبنك العلاق المركزي على بيع 3000 دولارا فقط لمن يحج بيت الله الحرام او مريض و بيع 150 مليون دولارا للصوص و دواعش الرئاسات الثلاث و شبكاتها و نتمنى للحرامية حجّا مبرورا لغسل ذنوبكم بعد غسلهم الدولار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here